احتفاء بكتاب جديد لفرياد رواندزي
25/01/2014 08:34
احتفاء بإصداره كتاب" العراق ودبلوماسية الأفاعي...تأملات في المشهد السياسي والتأثيرات الأمريكية" نظم نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب جلسة خاصة للأستاذ فرياد رواندزي للحديث عن تجربته مثقفا وكاتبا سياسيا وظروف المرحلة التي عكف فيها على تدوين هذه الوثيقة التاريخية المهمة, وذلك على قاعة الجواهري يوم الأربعاء الماضي.
قدم الجلسة وأعدها الناقد علي حسن الفواز حيث تحدث بشكل مركز حول جانبين تمتاز بها هذه الاحتفائية, جانب يتعلق بمسؤولية المثقف في الظرف العاصف والصعب الذي يعيشه العراق, وجانب يتعلق بطبيعة شخصية الضيف باعتباره مثقفا وطنيا انطلق إلى عالم السياسة.
وعرض الفواز ظواهر يمتلئ بها المشهد السياسي العراقي وكمية التحديات والمخاضات العسيرة التي يصارع الوطن للخروج منها أو تجاوزها في مقابل تكالب قوى الظلام والإرهاب وجملة من التواطؤات والصفقات السياسية غير المخلصة لمصلحة البلد ومصيره.ثم أشاد الناقد الفواز بالضيف المحتفى بصدور كتابه معبرا عن أن رواندزي يمتاز بخصائص وطنية وشخصية تجعل من شهادته وسيرته الثقافية والسياسية حالة استثنائية.
إذ أن فرياد رواندزي هو مثقف أولا وكاتب سياسي انطلق فيما بعد إلى عالم السياسة ما جعله يستند إلى رؤية شمولية ثاقبة إلى ما تعنيه مسؤولياته الثقافية والوطنية والإنساني،بعدها تحدث رواندزي عن سيرته الأدبية والسياسية وعن الجهد الكبير الذي امتد إلى سنوات لإعداد هذا الكتاب – الوثيقة, وعن دوافعه لتوثيق مثل هذه الشهادة الدقيقة عن ظرف ملتبس كان أسس بشكل مباشر لكل الظواهر السياسية والاجتماعية والصراعات الأليمة التي أعقبت مرحلته. وأكد على أنه انما كتب " العراق ودبلوماسية الأفاعي"بوصفه شاهدا على مرحلة سياسية كان جزءاً منها وقريبا من مصادر القرار حيث شهد وعايش وأسهم كذلك في صياغة بعض المحطات والقرارات.
الكتاب الذي يقع في جزأين هو في الأصل مجموعة مقالات وأعمدة رأي نشرت في جريدة الاتحاد- التي يرأس الكاتب تحريرها- في ظروف ومواقف مختلفة, مفاصل حساسة شهدتها العملية السياسية العراقية, مارّاً بأبرز المنعطفات فيها، وفي فترات مختلفة أخرى لعب الجميع دورا ما فيها, سلبا أو إيجابا في بلورة جزء كبير من مراحلها الراهنة, بالإضافة إلى ذلك تتضمن فصول الكتاب جانبا من الأوقات العصيبة التي خاضها الكاتب وبعضا من سجالاته التي تمحورت أغلبها حول مواقف وظروف شهدها العراق في تلك السنوات, وما تخللتها من هزات أمنية وسياسية عنيفة وتجاذبات وخصومات انعكست إلى يومنا الحاضر على الواقع. كما لم يغفل الكاتب مواقف الكتل بعضها من البعض الآخر, أو بينها وبين اللاعب الأميركي..