النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

قصيدة البحيرة

الزوار من محركات البحث: 113 المشاهدات : 1042 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    عضو محظور
    Seeker for Truth
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: السماء
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,209 المواضيع: 335
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3393
    المهنة: Witnessing
    مقالات المدونة: 9

    قصيدة البحيرة

    من قصيدة البحيرة
    للشاعر الفرنسي ألفونس دى لامارتين
    ترجمة : د.نقولا فياض
    المناسبة :
    هذه القصيدة كتبها الشاعر الفرنسي ” الفونس لامارتين ” في حبيبته التي صادفها عندما كان في رحلة علاج وهو في السادسة والعشرين من العمر ولمح وهو يتمشى على شاطئ (بحيرة بورجيه) امرأة تدعى جوليا شارل (في الثانية والثلاثين من العمر .. ) وهي تحاول أن تضع حداً لحياتها بعد أن أتعبها المرض وبدأ اليأس يتسلل إلى نفسها
    ..
    في تلك اللحظة التي شارفت فيها على الغرق خرجت لها يد “لامارتين” المنقذة .. فتعلقت بمنقذها وأحبته وأحبها , وعندما كان يتنزه وإياها على ضفاف البحيرة , اتفقا على أن يكون حباً روحياً سامياً عن الرغبات الجسدية , ثم غادرها, واتفق معها على اللقاء في العام القادم في مدينة اكس ليبان , وطلبت منه إن هي ماتت قبل أن تراه أن يرثيها بقصيدة من قصائده
    ..
    وهذا ماحصل , لقد ماتت قبل أن يراها في العام التالي بسبب المرض ، فأوفى بطلبها وخلد اسمها فرثاها بهذه القصيدة التي كانت ومازالت من روائع الشعر العالمي
    .
    كما رمز لها بـ(الفيرا) في الرواية التي كتبها باسم (روفائيل) , وفي تلك الرواية تخيل صديقاً له اسمه روفائيل بدلاً من أن يذكر أنه المعني بهذا , وأطلق على جوليا “ألفيرا ” حتى لا يعلم أحد بعلاقة الحب التي جمعتهما
    ..
    بل إنه سمى ابنته على اسم جوليا شارل , وفي رواية روفائيل يذكر أن هذا الصديق مات وترك مخطوطاً ذكر فيه كيفية تعرفه على ألفيرا وكيف قام بإنقاذها من الغرق .. ووقوعه في حبها .. ويصف الصراع بين الرغبة الجسدية والوصال وبين الطهارة التي تتسامى على تلك الرغبات ..

    البحيرة

    أهكذا أبداً تمضي أمانينا
    نطوي الحياةَ وليلُ الموت يطوينا
    تجري بنا سُفُنُ الأعمارِ ماخرةً

    بحرَ الوجودِ ولا نُلقي مراسينا؟

    بحيرةَ الحبِّ حيّاكِ الحيا فَلَكَمْ

    كانت مياهُكِ بالنجوى تُحيّينا

    قد كنتُ أرجو ختامَ العامِ يجمعنا

    واليومَ للدهر لا يُرجى تلاقين

    فجئتُ أجلس وحدي حيثما أخذتْ

    عني الحبيبةُ آيَ الحبّ تَلْقينا

    هذا أنينُكِ ما بدّلتِ نغمتَهُ

    وطال ما حُمّلتْ فيه أغانينا

    وفوق شاطئكِ الأمواجُ ما برحتْ
    تُلاطم الصخرَ حيناً والهوا حينا
    وتحت أقدامها يا طالما طرحتْ
    من رغوة الماءِ كفُّ الريحِ تأمينا
    هل تذكرين مساءً فوق مائكِ إذ
    يجري ونحن سكوتٌ في تصابينا؟
    والبرُّ والبحر والأفلاكُ مصغيةٌ
    مَعْنا فلا شيءَ يُلهيها ويُلهينا
    إلا المجاذيفُ بالأمواج ضاربةً
    يخالُ إيقاعَها العشّاقُ تلحينا
    إذا برنّة أنغامٍ سُحرتُ بها
    فخِلتُ أن الملا الأعلى يُناجينا
    والموجُ أصغى لمن أهوى، وقد تركتْ
    بهذه الكلماتِ الموجَ مفتونا:
    يا دهرُ قفْ، فحرامٌ أن تطيرَ بنا
    من قبل أن نتملّى من أمانينا
    ويا زمانَ الصِّبا دعنا على مَهَلٍ

    نلتذُّ بالحبِّ في أحلى ليالينا

    أجبْ دعاءَ بني البؤسى بأرضكَ ذي

    وطرْ بهم فهمُ في العيش يشقونا

    خُذِ الشقيَّ وخذْ مَعْه تعاستَهُ

    وخلّنا فهناءُ الحبِّ يكفين
    ا
    هيهات هيهات أن الدهرَ يسمع لي

    فالوقتُ يفلت والساعاتُ تُفنينا

    أقولُ للّيل قفْ، والفجرُ يطردُهُ
    مُمزِّقاً منه سِتراً بات يُخفينا
    فلنغنمِ الحبَّ ما دام الزمانُ بنا

    يجري، ولا وقفةٌ فيه تُعزّينا

    ما دام في البؤس والنُعمى تصرّفُهُ

    إلى الزوال، فيَبْلى وهو يُبلينا

    تاللهِ يا ظلمةَ الماضي، ويا عَدَماً

    في ليله الأبديّ الدهرُ يرمينا

    ما زال لجُّكِ للأيام مبتلِعاً

    فما الذي أنتِ بالأيام تُجرينا؟

    ناشدتُكِ اللهَ قُولي وارحمي وَلَهي
    أتُرجعين لنا أحلامَ ماضينا؟

    فيا بحيرةَ أيامِ الصِّبا أبداً

    تبقين بالدهر والأيامُ تُزرينا

    تذكارُ عهدِ التصابي فاحفظيه لنا

    ففيكِ عهدُ التصابي بات مدفونا

    على مياهكِ في صفوٍ وفي كدرٍ
    فليبقَ ذا الذكرُ تُحييه فيُحيينا
    وفي صخوركِ جرداءً معلّقةً
    عليكِ، والشوحُ مُسْوَدُّ الأفانينا
    وفي ضفافكِ والأصواتُ راجعةٌ
    منها إليها كترجيع الشجيّينا
    وليبقَ في القمر الساري، مُبيِّضةً

    أنوارُه سطحَكِ الزاهي بها حينا

    وكلَّما صافحتْكِ الريحُ في سَحَرٍ

    أو حرّكتْ قَصَباتٌ عِطفَها لينا

    أو فاح في الروض عطرٌ فليكنْ لكِ ذا
    صوتاً يُردّد عنا ما جرى فينا
    أحبَّها وأحبَّته، وما سلما
    من الردى، رحمَ اللهُ المحبّينا


  2. #2
    عضو محظور
    خليه سكته
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: الحله&هولير
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 309 المواضيع: 21
    التقييم: 91
    مزاجي: ممممممم منيح
    المهنة: طالبه جامعيه
    أكلتي المفضلة: دولمه
    آخر نشاط: 2/February/2014
    حلوو
    شكرا

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: ميسان الجميله
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,020 المواضيع: 1,271
    صوتيات: 207 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9673
    مزاجي: بين دمعه وابتسامه
    المهنة: وزيرة الماليه لبيتنا
    أكلتي المفضلة: الكباب وكم اكله
    موبايلي: كلاكسي نوت 2
    آخر نشاط: 15/September/2024
    مقالات المدونة: 5
    شكرا لك اختيار موفق

  4. #4
    λUτħΘર Θʃ τħε ȘħλɖΘώȘ
    ألمؤَّلِف للظِلال
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: جهنم وبئس المصير
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,163 المواضيع: 746
    صوتيات: 38 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9982
    مزاجي: من الزواحف المهددة بالانقر
    المهنة: خلفة مال ديكور
    أكلتي المفضلة: كل نعمة الله(عدى الباچة)
    موبايلي: Galaxy S6 كان
    آخر نشاط: منذ 21 ساعات
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 179
    جميلة جدا
    سلمتي
    عزيزتي

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: الجزائر
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,529 المواضيع: 110
    صوتيات: 14 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1430
    مزاجي: متفائل
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: كل انواع الطعام
    موبايلي: NOKIA
    آخر نشاط: 28/July/2021
    مقالات المدونة: 38
    شكرا حق عندما نعيش للأخرين نمنحهم جزء من أعمارنا فنحيا بها مرتين ألف شكر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال