النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

تأثير مشاهدة التلفزيون على الأطفال

الزوار من محركات البحث: 28 المشاهدات : 397 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: الجزائر
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,529 المواضيع: 110
    صوتيات: 14 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1430
    مزاجي: متفائل
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: كل انواع الطعام
    موبايلي: NOKIA
    آخر نشاط: 28/July/2021
    مقالات المدونة: 38

    تأثير مشاهدة التلفزيون على الأطفال



    مقدمة
    كاد الإهتمام بتأثير التليفزيون في الأطفال أن ينحصر في مفاهيم البرامج التي يشاهدها الأطفال دون سواها، و يقوم علماء الإجتماع و الباحثون بإجراء تجارب بالغة الصعوبة لتقرير ما إذا كانت مشاهدة برامج العنف لجعل سلوك الأطفال أكثر عدوانية، أم أن مشاهدة البرامج النموذجية، على العكس ، تشجيع السلوك (الإجتماعي الإجابي) للأطفال . و تجري دراسات لمعرفة ما ‘ذا كانت إعلانات التلفزيون تهيئ للأطفال لأن يكونوا ماديين أم كرماء و روحانيون، كما ذكر البعض و يسعى الباحثون لأكتشاف ما إذا كانت الأنماط التلفيزيونية الثابتة تؤثر في طرق تفكير الأطفال، بحيث تدفعهم نحوا التحيز.

    إ ن جوهر التجربة التلفيزيونية ذتنه يصرف النظر عن مضامين البرنامج نادر ما يؤخذ بعين الإعتبار ، وربما يعزز حشد المشاهد و الأصوات المتغيرة بإستمرار و الصادر عن الجهاز – أي التنوع العاصف للصور المعروضة أمام العين وو ابل الأصوات البشرية و الغير بشرية الذي يصل الى الأذن – الوهم الزائف لدى المشاهد بأنه أمام تجربة متغيرة فمن السهل إغفال حقيقة بسيطة بطريقة مضللة يشاهد المرء التلفيزيون بإستمرارحين يفضل مشاهدته على إي تجربة أخرى سوى كان البرنماج الذي يشاهده هو أفلام أو برامج حقيقية أو خيالية أو ترفيهية فإن ثمة تشابها في تجربة المشاهدة التلفيزيونية كلها، ذلك أن أليات فسيولوجية معينة في العين و الأذنين و الدماغ تستجيب للمثيرات المنبعثة من الشاشة بصرف النظر عن المضمون المعرفي للبرنامج إنه عمل ذو إتجاه واحد يستلزم تلقي مادة حسية خاصة بطريقة معينة مهما كانت تلك المادة و الواقع أن ليس هناك تجربة أخرى في حياة الطفل تسمح بمثل هذا القدر الكبير من المشاهدة في حين تقتضي القليل جدا من التدفق الخارجي.


    يشكل الأطفال لاالذين لم يبلغو سن الدخول إلى المدرسة أوسع شريحة متضررة بين مشاهدة التلفيزيون تلك الشريحة التي تقضي أكبر عدد من الساعات و أوفر حصة من الوقت في مشاهدة التلفيزيون بالمقارنة مع مجموعة عمرية أخرى و طبقا لما ورد في تقرير نيلسون لعام 1993 يمضي أطفال المجموعة العمرية الذين هم بين سنتين و خمسة سنوات 22.9 ساعة في المتوسط أسبوعيا في مشاهدة التلفيزيون بل هناك دراسة إحصاء أخرى تصل إلى 54 ساعة أسبوعيا، بينما المجموعة الثانية بين 6 و 11 سنة بمعدل 20.04 ساعة أسبوعيا في مشاهدة التلفيزيون.

    ماهي تأثيرات مثل هذه الحصة الكبيرة من الساعات يوميا على الكائن البشري النامي الحساس المنشغل بهذه التجربة الخاصة ؟ كيف تؤثر التجربة التليفزيونية في تنمية لغة الطفل على سبيل المثال؟ و كيف تؤثر في في تطور الخيال و الإبداع و كيف يؤثر وجود التليفزيون في طرق تربية الآباء لأطفالهم؟ لإن إتاحة جهاز التليفزيون صارت عونا و راحة للأباء ، كيف تؤثر مشاهدة التلفيزيون لعدة ساعات يوميا في قدرات الطفل على تكوين علاقات إنسانية؟ مالذي يحدث للحياة الأسرية من جراء إندماج أفراد الأسرة مع التلفيزيون؟.
    1
    إن الطفل يمر بمراحل في حياته ومن بين هذه المراحل مرحلة السنة الرابعة (4) إلى نهاية السنة السادسة هو أهم سلوك إجتماعي واضح يميز هذه المرحلة بظهور روح المبادرة عند الطفل أو الشعور بالذنب، يرى العالم (إركسون) أن الطفل في هذه المرحلة يكون قادرا على الحركة مما يمكنه من القيام بعمليات إستكشاف أماكن لم يكن في وسعه الوصل إليها قبل هذه المرحلة.

    وبلأيضافة الى القدرة الطفل على الحركة فإن النمو اللغوي يكون قد وصل درجة لأبأس بها من الوضائفية، الشي الذي يمكن الطفل من طرح اسئلة كثيرة عن كل المواضيع التي تخطر بباله، كما أن الفضولية تؤدي بالطفل إلى إستكشاف أعضائه و التسائل عن الفروق بين أجسام الذكور و الإناث .
    فإن عدم إشباع فضول الطفل و عدم تمكنه من إستكشاف محيطه بالقدر الكافي يؤدي إلى نشوء الإحساس بالذنب لدى الطفل، وكذلك العالم السويسري(جان بياجي)سيكولوجي أهتم بدراسة نمو الأطفال و خاصة من ناحية النمو المعرفي الذي يقصد به نمو القدرات العقلية و الفكر و اللغة و الذكاء في مختلف مراحل العمر التي تحدثفي كيفية تفكير الأطفال.

    إذا كان الإنسان أكثر الكائنات الحية إعتمادا على الآخرين و خاصة أثناء مراحل طفولته الأولى في إشباع حاجاته الأساسية فإنه في مقابل الحصول على إشباع هذه الحاجيات يستجيب لأوامر و نواهي و توجيهات الكبار من حوله و تدريبهم و تعليمهم اه ما يرونه مناسبا من أنماط السلوك الإجتماعي بشكل يناسب ثقافتهم وذلك ما يتح للفرد في مختلف مراحل نموه إمكانية الإندماج التام في الحياة الإجتماعية، وبهذا المفهوم فإن التنشئة الإجتماعية عبارة عن عملية ديناميكية يتم فيها التفاعل و التبادل و التأثر بين الفرد و المحيط مما بؤدي في النهاية إلى تشكيل شخصية مميزة ذات طابع ثقافي و سلوك معين.

    إن التفاعل بين الفرد و المجتمع يخضع لعدة عوامل ترتبط بنمو الفرد ونضجه من جهة و بالقيم و المعايير والأساليب التربوية التي يتبنها مجتمع ما، ذلك أن المجتمع الذي يتميز بالتسامح و التعاون و العدل هو غير المجتمع الذي يتميز بالصراع و العدوانية و الظلم حيث تؤثر هذه الأنماط السلوكية في بلورة سلوك أفراد المجتمع و تطبيعهم بطابعها، فتأثير الطفل بواسطة المحاكاة و التقليد و مشاهدة التلفاز يسمح له بنضج العقل وإضافة سلوكات جديدة.

    التليفزيون مخدر

    أصبح التليفزيون أسهل وسيلة بالنسية للآباء من التعامل معهم مباشرة أو اللعب معهم، يزداد إعتماد الآباء خلال حياتهم اليومية على التليفزيون كأداة متاحة بشكل مدهش لتسلية و تهدئة طفل السنوات الثلاثة و الأربعة بلمسة واحدة لمفتاح الجهاز، و مع إستمرار إنتفاعهم به، يوما بعد يوم تزداد أهميته في حياة أطفالهم وبعد أن كان التليفزيون مصدر خالصا للترفيه يقدمه الآباء حين يحتاجون إلى فترة راحة من رعاية الطفل، تحول تدريجيا إلى حضور طاغ مخرب في حياة الأسرة و على الرغم من شعورهم أو شعور بعضهم بالذنب لعجزهم عن السيطرة على مشاهدة أطفالهم للتليفزيون، فإنهم لا يفعلون شيئا لخليص أنفسهم من هيمنة ذلك أنه لم يعد في إمكانهم التعامل بنجاح مع المواقف و البرنامج التي يبثها التليفزيون، فالطفل الذي يقضي ساعات طويلة جدا أمام التلفاز لا يتحرك ربما ينسى حتى و اجباته و طعامه و حمامه و بإعتراف أكثر المتتبعين لبرنامج التليفزيون يعترفون أنه مخدر خبيث، فعندما ينتشر الأطفال الصغار على أرضية الحجرة أمام الجهاز يبدو نوع غريب من السكون و إن كان رائعا ...) من المؤكد أن الأطفال الذين خيم السكون الغريب عليهم هم الذين تخدرو بواسطة الجهاز فأصبحت هذه العادة راحة للآباء و عندما يركنون الى الراحة و التخلص من شغب الأطفال و مرافقتهم إلى الحدائق و المتنزهات، و من المؤكد أنه لا يمكن أن تكون هناك مخدر أكبر من ذلك الذي يجب أن نعطيه للأخرين من أجل أن تحقق به هدفا لنفسك.

    ثمة أوقات لا يريد المرء فيها أن يرى طفله نشيطا بدرجة كبيرة فقبل النوم بنصف ساعة يفضل أن يشاهدوا التليفزيون في هدوء و في أوقات أخرى يحتاجون الأطفال بعد العودة من المدرسة لتخفيف الضغوط و لذلك نتركهم يشاهدون برامج التليفزيون حتى و أن كانت البرامج هابطة.

    السلبية في كثرة مشاهدة التيليفزيون

    يلاحظ بعض الآباء و الأمهات المهتمين مرة بعد أخرى أن سلوك أطفالهم يظهر تدهور بمجرد الإنتهاء من مشاهدة التيلفزيون، و ربما يكون سلوك قصير المدى و كثيرا ما يقع مثل هذا السلوك عند الأطفال مع هذه الأوقات بعد مشاهدة التلفاز.

    و من المؤكد أن الأطفال يعمدون إلى إساءة السلوك لتحقيق بعض الغايات المرغوبة أحيانا و نيل مبتغاهم و إرغام آبائهم على الخضوع لإرادتهم، و مع ذلك ففي حالة حدة الطبع التي تعقب مشاهدة التلفاز من المحتمل أن يؤدي سلوك الطفل إلى نتيجة غير مرغوب فيها، يتخلص الأب من التجربة المرغوبة (مشاهدة التليفزيون) حتى يتخلص من السلوك الغير مرغوب فيه، فإن السلوك السيئ الذي يلي المشاهدة ليس مقصود أو ضمن سيطرة الطفل الفعلية، إنه سلوك يثار لغرض داخلي ما لايعه الطفل.

    في هذه المرحلة التي يمر بها الطفل لا يمارس الألعاب و لا يتبادلون أطراف الحديث كثيرا تصبح النشاطات الأخرى غير مرغوب فيها بقدر ما تكون مشاهدة التيليفزيون و كثرة المشاهدة تصبح حياة الطفل غير متوازنة خاصة عندما يكون برنامج التليفزيون لا ينطبق على واقع الطفل و البءة التى ينتمي إليها، لا يجد مايرة على الجهاز في واقعه الحقيقي.

    فالطفل عندما يدمن على مشاهدة التلفيزيون يصبح ساكن في مكان و احد، الأطباء و الباحثون يرون أن الصحة أو مقياس الصحة للطفل تكمن في المرونة و الحركة يتكون هناك توازن في حياة الطفل.




    تأثير التيلفزيون في التفكير اللفظي

    كانت الأسرة فيما مضى ساحة التدريب الوحيدة لتنمية لغة الطفل و كان من المفهوم أنه كلما تكلم الآباء مع أطفالهم و قرأوا لهم و أستمعوا لهم،زاد إحتمال أن يتعلموا إستعمال اللغة بصورة جيدة.

    وما دامت الكلمات و العبارات المشابهة لتلك التي يتكلمها الآباء في أيامنا هذه تصدر عن جهاز التلفاز، وصار أباء كثيرون يعتقدون أن الأطفال الصغار يستفيدون إفادة كبيرة مماثلة على غرار ما يحدث حين يقضون ذلك الوقت في التحدث و الإصغاء إلى شخص حقيقي في الحياة الواقعية، و بعد مرور ساعات من المشاهدة الى حد الإدمان يصبح الطفل عاجز عن التعبير اللفضي.

    إن برامج التلفاز هي التي تحدد سلوك الأطفال و تؤثر على قدراته العقلية خاصة في سن معينة يجب مراعات و المراقبة الدائمة لما يبثونه على شاشاة التيليفزيون من طرف الأب و الأم، وخاصة البرامج التي لا تنطبق على واقع الطفل في حياته.

    فحرمان الطفل من اللعب لأن اللعب أداة نقل الكثير من المعارف ذات الأهمية البالغة للطفل و الوسيلة التي يستطيع بها أن يمارس و يطور سولكاته ضرورية لنجاحه ككائن إجتماعي.
    بعد تجارب قاموا بها علماء النفس ، فتبين أن سلوك الأطفال الذين فقدو وقت اللعب ظهور سلوك عدواني و سلوك غريبا و عدم القدرة على التكيف مع المحيط، و الأطفال الذين تمتعوا بوقت اللعب و الإتصال المباشر مع أقرانهم لهم حظ في التكيف مع المحيط و سلوك سوي نمو متزن.

    خاتمة
    ولهذا أصبحت الروضة ضرورية لتبادل المهارات و إندماج و التطابق الحقيقي لمحيط الطفل حتى يكتسب أنماط الحياة من المجتمع الذي يعيش فيه.

    لأن مشاهدة التليفزيون في هذه السن يؤكد بعض العلماء أن تقليل اللعب و الإندماج يؤدي الى هبوط المستوى اللغوي و التحصيل الدراسي و زيادة السلوكيات العدوانية لدى الأطفال، ولهذا يجب تخصيص أوقات لأطفالنا للعب و وقت لجهاز التليفزيون مع مراعات البرامج التي لا تراعي بعض المعايير الأخلاقية و الإجتماعية التي يمكن أن تؤثر في سلوك الأطفال.

    إن التجربة التيلفزيونة إلى جانب أنها تقلل حاجة الأطفال إلى القراءة عن طريق شغل ساعات كثيرة من يومهم، و تقلل أيضا من توظيف قدراتهم العقلية و التكيف مع البئة و يفقدون جانبا الرغبة في تناول وجبات الطعام أو تذبذب في أوقات تناول الوجبات المسؤلية تقع أولا على الآباء و المسؤلين و القائمين على برامج الأطفال في التليفزيون.





    من إعداد : بلخيري حسن
    المراجع:
    - كتاب مدخل إلى علم النفس المعاصر للدكتور مصطفى عشوي

    - كتاب الأطفال و الإدمان التيلفزيوني تأليف (ناري وين) ترجمة عبد الفتاح الصبحي
    - كتاب الشخصية الناجحة تأليف الدكتور مصطفى غالب

  2. #2
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: ارض الانبياء
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,942 المواضيع: 971
    صوتيات: 43 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 4546
    مقالات المدونة: 9
    موضوع قيم ....شكرااا لمجهودك
    و بانتظار جديدك

  3. #3
    من أهل الدار
    شكرا على تقييمك للموضع شكرا جزيلا وكذالك على الصورة الرائعة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال