مثل شعبي عراقي
كرصه لاتثلمين باكه لا تحلين واكلي لمن تشبعين
معاني المفردات
كرصه : رغيف خبز
لا تثلمين : اي لا تغيري شكله
باكه : المعنى باقه بالصوره المتعارف عليها الرزمه من الخضروات كالكرفس او الريحان تجمع وتعقد بورق سعف النخيل
لاتحلين : اي لاتفكي ما المعقود به الباقه
لم : بفتح الميم / بمعنى حتى وفي بعض المناطق تلفض لمن
المثل يطلق في حالة ان صاحب الشأن او الملك او صاحب السلطه يضع بين يدي الاجير او المملوك او المغلوب عليه او الانسان العادي ....الخ
الشيء الذي يريد . لكن يضع شروط تعجيزيه كي يناله
او حتى الناس العاديين يضع الشروط التعجيزيه في معاملة الناس الباقين اذا صار لديه زمام امر ما حتى وان كان بسيط
بسبب لؤمه الشديد
وللمثل قصه طريفه :
كانت هناك كنه تدعى ( شفلاته ) وهذه شفلاته داهيه لكن بحكم العادات والتقاليد لا يجوز لها الاعتراض على العجوز او العمه ( ام الزوج )
كانت العمه هذه بخيله تقتر على كنائنها والواتي من بينهن شفلاته لكن امام الضيوف او باقي الناس فأنها تدعي الكرم والاغداق على كناتها او ما تجعله يبدو كذلك
وفي احد الايام اتى لعيال شفلاته ( اهل زوجها ) ضيف مما اضطر العمه ان تضع مختلف الاكل امام الكنات التي من ضمنهم شفلاته ولحرصها على ان لا يأكلن منه فأشترطت عليهن شرطا ( كرصه لا تثلمين باكه لا تحلين واكلي لم تشبعين ) فهنا فكرت شفلاته بحل بعد ابتعاد العمه عنها فقامت باكل رغيف الخبز من الوسط من غير ان تمس حوافه واخذت تسحب عيدان الخضروات من الباقه بلطف من غير ان تفك الباقه فهنا الكنات الاخريات صحن بشفلاته ان تنتي والا اذا رجعت العمه و وجدتها قد اكلت كل الطعام ستخبر ابنها وهنا قد ينتهي امرها اما بالضرب المبرح او حتى الطلاق فاخبرتهن على ان تقوم هي وحدها بالامروتشبع وهن يبقين على جوعهن . وحين عادت العمه وجدت الرغيف قد فرغ وسطه والباقه لم يبق منها سوى ما كان يمسك عيدان الخضروات . وحين سألتها عن الطعام اجابتها بانها قد مضت بوصيتها فما زال الرغيف مدورا والباقه لحد الان لم تفك . فقررت العمه هنا ان تعيد حساباتها عسى ان تتغلب على دهاء شفلاته في المره القادمه فمضى ذلك مثلا للتعجيز ( كرصه لا تثلمين باكه لا تحلين واكلي لم تشبعين )
السيناريو بقلمي
تحياتي للجميع
احمد الكرعاوي