يقول البعض مجازًا، إن الرجل والمرأة جاءا من كوكبين مختلفين، تعبيرًا عن مدى الاختلاف بينهما فى الطباع والشخصية،
الأشياء التى تهمهما، أو تسعدهما أو تثير ضيقهما، وكذلك الأشياء التى يحتاجانها حين يشعران بالضيق،
لذا فإن محاولاتك كرجل للتخفيف عن فتاة تهتم لأمرها،
فى ظروف صعبة تمر بها، بالطريقة التى ترى أنها مناسبة، تزيد الأمور سوءًا، وتسبب لها المزيد من الضيق، وتصبح عبئًا عليها، مهما بلغت درجة قربها منك،
كأن تكون شقيقتك أو زوجتك، أو خطيبتك.
ما رأيك فى بعض النصائح التى قدمتها موسوعة "WikiHow" والتى قد تساعدك على تقديم المساعدة والدعم النفسى بصورة أفضل للفتاة التى تهتم لأمرها.
الخطوة الأولى: معرفة الوضع بدقة
يجب أن تعرف السبب الحقيقى لشعور الفتاة بالضيق، هل هو سبب مدمر تمامًا كوفاة أحد المقربين لها، أو شىء أقل من ذلك كخلاف عنيف مع أحد الأصدقاء. تحديد المشكلة يساعدك على معرفة ما تريده بالفعل فى هذه اللحظة، فلو كانت تتعامل مع خسارة حقيقية وحاولت أن تجعلها تضحك فإن ذلك سيبدو لها سخيفًا جدًا، لكن لو كانت تمر بمشكلة يمكن تداركها أو حلها، فمن الممكن أن تحاول الترفيه عنها ببعض المرح، ولكن تجنب الحديث طويلاً عن سبب ضيقها، وإلا ستتسبب فى زيادته.
الخطوة الثانية: معرفة ما تريده الفتاة فعلاً
من المهم جدًا أن تعرف ماذا تريد الفتاة فى هذه اللحظة، فمن الممكن أن تقول "أريد أن أترك وحدى" وهى تريد عكس ذلك، أو تقولها وهى تعنيها حقًا، ووقتها يجب أن تعطيها بعض الوقت نفسها، دون أن تشعرها بأنك تحاصرها، لكن يجب أن تؤكد لها أنك قريب منها، وستكون معها حين تحتاجك.
الخطوة الثالثة: امنحها بعض المودة
تحتاج غالبية الفتيات إلى بعض المودة التى تشعرها بالأمان وقت ضيقها، كالعناق، وإذا لم تكن قريبًا منها لدرجة تسمح لك بذلك، يكفى أن تكون قريبًا منها، تربت على كتفيها أو تجلب لها كوب من الشاى الدافئ، أو أى شىء تحتاجه لتشعر بالمزيد من الراحة.
الخطوة الرابعة: اسمح لها بالتعبير عن نفسها
هذا هو أكثر ما تحتاجه الفتاة عند شعورها بالضيق، أن تعبر بالظبط عما تشعر به، حتى لو عن طريق البكاء،
أو ركل الأثاث أو أى طريقة تسمح لها بتفريغ مشاعرها السلبية، مع الحرص على عدم محاولة تقديم حلول أو نصائح،
انصت إليها إلى النهاية، حتى تطلب هى منك رأيك أو نصيحتك، أهم ما تحتاجه الفتاة عند شعورها بالضيق هو مستمع جيد، ولا تشعرها أبدًا أنك مللت شكواها أو تريدها أن تعبر عن المشكلة باختصار، ولا تشعرها أبدًا أنك لا تركز معها بالكامل.
الخطوة الخامسة: لا تحاول التقليل من مشاكلها
مهما كان سبب شعورها بالضيق تافهًا، لا تحاول أن تشعرها بذلك، ولا تحاول أبدًا أن تقلل من حجم المشكلة لتشعرها بالتحسن، كأن تقول لها "إنها ليست نهاية العالم" أو "كل شىء سيكون على ما يرام" وغيرها من العبارات، إن ذلك سيضاعف شعورها بالضيق ولن يجعلها ترتاح للحديث معك، فكل ما تحتاجه فى هذه اللحظة هو الدعم والمساندة وليس آرائك الخاصة.
الخطوة السادسة: اعرض المساعدة
يجب أن تسأل الفتاة إذا كنت تستطيع أن تفعل أى شىء لمساعدتها، واطلب منها أن تحدد لك ما يمكنك القيام به لجعلها تشعر بالتحسن، سواء كان ذلك مساعدة مادية كأن تقوم بمهمة لأجلها، كأن تصلح لها شيئًا بنفسك، أو كانت مساعدة معنوية، كمساعدتها على إصلاح علاقتها بصديقتها التى اختلفت معها.
الخطوة السابعة: حاول إخراجها من المنزل
الخروج من المنزل واستنشاق بعض الهواء النقى يحقق نتائج مضمونة فى تحسين الحالة النفسية والمساعدة على نسيان المشاكل، حاول أن تجعلها خارج المنزل قدر المستطاع، كأن تدعوها مثلاً لمشاهدة فيلم كوميدى، أو تناول العشاء أو القهوة أو حتى الآيس كريم خارج المنزل، أو اصطحبها للتمشية فى الهواء النقى، ولكن احرص على ألا تكون وسط الكثير من المعارف والناس، لأن ذلك سيشعرها بالإرهاق ولن تكون قادرة على التعامل معهم بشكل مثالى.
الخطوة الثامنة: اجعلها ترتاح
قد يكون من الجيد أن تقوم ببعض مهامها بدلاً منها، مهما كانت تبدو سهلة وبسيطة، فقد تكون تشعر بالإرهاق والضغط لدرجة تجعلها لا تستطيع التعامل مع حياتها اليومية، لذلك ستكون ممتنة جدًا لو جلبت لها فنجانًا من القهوة أو حضرت لها وجبة الإفطار، أو قمت بترتيب غرفتها، أو غسل الملابس بدلاً منها، وسيحدث ذلك فارقًا كبيرًا.