الكربلائي:البطاقة الالكترونية للناخبين تعد وسيلة من الوسائل التقنية الحديثة ومظهرا حضاريا
24/01/2014 02:15
حثت المرجعية الدينية المواطنين على الحصول على البطاقة الالكترونية لضمان حقهم بالمشاركة في الانتخابات ، فيما دعت استقلالية التعليم ووضع دراسة تربوية شاملة من اجل تطوير العملية التعليمية في البلد .





وذكر ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر اليوم ان " البطاقة الالكترونية للناخبين تعد وسيلة من الوسائل التقنية الحديثة ومظهرا حضاريا وهي تحد من اي نو ع من انواع التزوير ، واضافة الى انها من المسائل التقنية الحديثة فهي تسهل على المواطنين بحيث تمكنه من الحضور في الدورات القادمة ولايحتاج الى تحديث سجل الناخبين ".

واضاف ان " مفوضية الانتخابات قررت عدم السماح للمواطنين الذين يحق لهم التصويت والمشاركة في الانتخابات من دون ان تكون لديهم البطاقة الالكترونية ، وبالتالي ندعو جميع المواطنين الذين يحق لهم التصويت بان لايتوانوا او يتهاونوا عن الحصول على هذه البطاقة لان ذلك يؤدي الى التفريط بممارسة حقهم الدستوري لاختيار من يمثلهم بمجلس النواب ".

وتابع الشيخ الكربلائي " ان المرجعية الدينية تحث جميع المواطنين على تحصيل البطاقة الذكية لضمان حقهم بالمشاركة في الانتخابات ، وتدعو المفوضية ايضا الى توفير الاليات التي تسهل عملية حصول المواطنين على البطاقات الذكية ، كما تدعو وسائل الاعلام بان تبذل جهدها في حث من ليس لديهم رغبة او لديهم عزوف عن المشاركة بالانتخابات لكي تحصل القناعة بالرغبة الجادة للحصول على البطاقة الذكية من اجل المشاركة بالانتخابات".

وجدد ممثل المرجعية الدعوة الى اجراء الانتخابات بموعدها المحدد ، رافضا اي تأجيل لها، فيما دعا مفوضية الانتخابات الى توفير جميع المقومات اللوجستة والفنية بان تجري الانتخابات بموعدها المحدد ".

وفي محور اخر من خطبته بين الشيخ الكربلائي انه" فيما يتعلق بالاحداث المؤلمة في البلد يجب ان لاتكون سببا وموجبا لضعف المعنويات لدى المواطنين وحصول اليأس ، لان الكثير من الشعوب مرت بمخاضات عسيرة وظروف اصعب وانقضت تلك السنين العجاف ورغم وبعد صبرها عاشت حياة متطورة ، فلابد من الانسان ان يكون متمسكا بالامل والصبر والصمود والتضحيات للوصول الى مستقبل امن ولاشك ان الامور ستؤول الى خير طالما هناك من يعمل من اجل الخير ويسعي للتكاتف والتلاحم والوحدة الوطنية ".

وتطرق الى مسألة الغاء عطلة السبت للطلبة خلال النصف الثاني من العام الدراسي الحالي ، اذ قال " ذكرت مبررت عديدة لالغاء عطلة يوم السبت للطلبة منها تدارك النقص في اكمال المنهج واعطاء الفرصة للكوادر التعليمية في ان تعوض ما فاتها من الحصص الدراسية وبالتالي تتمكن من اكمال المنهج الدراسي" .

واوضح الشيخ الكربلائي ان " العملية التربية والتعليم في اي بلد تعتبر من المقومات الاساسية لرقي الشعب وتعتبر من المعايير التي يقاس بها مدى تطور الشعب وعلى ضوء ذلك فان العملية التعليمية والتربوية في العراق تحتاج الى خطوات اخرى من اجل وصول الى عملية تطور ومستقبل مزدهر ".

وأكد " نحتاج الى وضع دراسة تربوية شاملة يشخص من خلالها الخلل في العملية التربوية من جميع جوانبها لتوضع المعالجات الجذرية لها سيما وان الكل يقر بان هناك تأثر حصل في العملية التربوية".

واشار الشيخ الكربلائي الى " شحة الابنية المدرسية التي ادت الى حدوث ازدواجية الدوام ليكون ثلاثي ورباعي بحسب ما كشفه بعض المسؤولين".

وتابع ان " اي عملية تعليمية اذا اريد لها النجاح فانها تعتمد على التلميذ والجهاز التربوي والتعليمي والمنهج واولياء الامور ، ولابد ان نعتمد على عملية تربوية شاملة بان تتعامل مع التلميذ بطريقة تصنع منه شخصية الطالب المتكامل علميا وتربويا ومهنيا وان تبني له شخصية المواطن الصالح سيما وان احد المعالجات المهمة للفساد في البلد هي ان نبني المواطن الصالح والتي تبدأ بالتلميذ".

وحث الشيخ الكربلائي على ان " يبني المعلم بناءا صحيحا ليكون قادرا على ان يؤدي العملية التربوية وان يكون مؤمنا برسالة العلم المبنية على اساس الاخلاص باداء مهنة التعليم ، وان لايكون الهدف هو الحصول على الشهادة الاكاديمية للحصول على وظيفة المعلم بل ان يؤمن برسالة المعلم واخلاقية التعليم".

ودعا الى " اشعار المعلم او المدرس بكبريائه المهني ورفع مستواه الاقتصادي وان تكون له مهابة "، مؤكدا " ضرورة استقلالية التعليم بالعراق ولايحق لاحد التدخل في متانة التعليم " ،مشيرا الى ان احد الاسباب التي ادت الى تدني التعليم هو تدخل السياسيين وبعض المسؤولين في هذا السلك".

واوصى الشيخ الكربلائي بـ " ضرورة عدم اتخاذ الاجراءات التى تؤدي الى تدني وهبوط ورصانة العلم في البلد"، موضحا " اهمية وخطورة الحفاظ على المستوى العلمي كونها مسؤولية تضامنية بين مؤسسات الدولة والمواطنين"