تتراقص على العشب مع الامها
والتقطت أنفاسها من جديد
علّها أن تبدأ من نقطة النهاية
بأمل
عيونها جاحظة نحو المستقبل
فآلامها تعدت حدود الكون
حارت بها عيون العشاق
من أين تبدأ بالوصف
من الحب الفريد
أم من حبيب تاه وسط الطريق
ابتعدت وتجملت بالصبر
فودعت آهاتها على أمل بحياة أفضل
تحتويها بأذرع وتضم فيها الشوق
علّها تبدأ بحب جديد يقتلع جذور آلامها
نظرت حولها في أرجاء غرفتها
فتحت نافذة الأمل
واستقبلت يومها باشراقة وجهها
وشمس تبعث الدفء في النفوس
فخارج غرفتها يعلن
لها أن يومها الحزين تبدد بإشراقة الكون
تحتل المكان
خرجت
تتراقص على العشب مع آلامها
حملت ورقة وقلم
توجهت نحو الحديقة التي لطالما تشعر بالإرتياح
حيث تجلس على العشب فيها وحيدة
هي وقلمها
حاولت أن ترسم لوحة جميلة تشع بالأمل
مستمدة من الطبيعة
تلونها بألوانها الزاهية
علّها تخفي ما في صدرها من آلام
ها هو القلم بين يديها من جديد
ينزف آلامها على الورق
فزقزقة العصافير تعلن لها عكس ما تبوح به
إمتطت صهوة القلم وسرحت
بأفكارها وبدأت تدون
بين السطور عن حبيب تاه عن قلبها
وعن عمر راحل
استوقفتها نغمة كانت ترددها دائماً
فأيقنت أن الغربة غربة الوقت
ونزفها نزف مشاعر تائه
وغربة الوقت والسكون والوحدة هي الأعظم
أنها لا زالت وحيدة دون حبيب
وأنها لحن ناي حزين لا زال يصدح