قصة حياة جيفارا هو موضوعنا الثقافي لهذا اليوم.
من هو جيفارا؟ عند سماعك لهذا السؤال, فبالضرورة أن يرتبط عندك بإحدى العبارات التالية, إما (السفّاح الملحد) أو (البطل المناضل والزعيم النزيه), إختلفت التحليلات ووجهات النظر بخصوص هذا البطل كما يُسمونه في قواميسهم, لدرجة أن أغلب شبابنا أصبحوا يتخذونه قدوة ورمزا لهم.
كما تعلمون جميعا فإن الراوي يجب أن يكون محايدا وألا ينحاز لأي رأي, لذلك سنطرح قصة حياة جيفارامختصرة, كما عودناكم دائما (المختصر المفيد فقط), لنترك لكم حرية إبداء آرائكم.

من هو تشي جيفارا؟ وما دوافع نضاله؟

الزعيم تشي جيفارا أصله أرجنتيني, وهو الأكبر بين إخوانه الخمسة, ولد سنة 1928 ولقي ربه سنة 1967, فقبل أن يحضى بلقب "زعيم حرب العصابات" فقد درس الطب في جامعة (بوينس آيرس) وحصل على شهادة التخرج سنة 1953, وفي نفس السنة قام بجولة شاملة مع صديقه لأمريكا اللاّتينية على متن درّاجة نارية, هذه الرحلة غيرت الكثير من نفسيته, فالظلم المفقع الحاصل من الإمبرياليين, إضافة للفقر المسيطر هناك, يمكن الجزم أنهما يمثلان المنطلق الأول لتكوين شخصية جيفارا كما نتداولها اليوم.
كان جيفارا يُؤمن بأن الثورة العالمية هي الحل الأمثل للتفاوتات الإقتصادية التي برزت بسبب الإستعمار الجديد والرأسمالية الإحتكارية, الشيء الذي جعله يتورط في الإصلاحات الإجتماعية, فآنتشرت إديولوجيتة الراديكالية بعد الإطاحة بحكم الرئيس (جاكوبو أربينز).

كيف بدأ؟ وكيف تمكن من إتبات الذات؟

جيفارا مع بعض المزارعين.
مباشرة بعد خروج "فيدل كاسترو" من السجن الكوبي, إنضم جيفارا للثورة الكوبية بالإعتماد عليه كطبيب فقط, لأن (فيدل) رأى أنهم بحاجة لطبيب أكثر من أي وقت آخر, فالهدف من هاته الثورة كان هو الإطاحة بالنظام الدكتاتوري الكوري التابع للولايات المتحدة الأمريكية.

تشي جيفارا وزيرا للصناعة

بعد أن لعب دور طبيب, تم آعتماده رجلا ثانيا للقيادة, حيث برز نجمه ساطعا على مدار سنتين من الحرب المسلحة المتواصلة والتي أتت أكلها وأطاحت بالنظام الكوري تحت إدارة الدكتاتور (فولغينسيو باتيستا).

بعد سقوط نظام باتيستا, قام جيفارا بأداء عدد مهم من الأدوار المحورية في الحكومة, وسنّ عدة قوانين تهمّ الإصلاح الزراعي أثناء تولّيه منصب وزير للصّناعة, وشغل منصب وزير تنفيذي للقوات المسلحة الكوبية, ومناصب أخرى حسّاسة...

من بـدايـة النهايـة إلى الحكـم بالإعـدام.

صورة تشي جيفار بعد إعدامه
غادر تشي جيفارا الأراضي الكوبية سنة 1965 بعدما قدّم آستقالته رسميا من منصبه كوزير ومن رتبته كقائد بحجة أنّه أتمم واجباته المرتبطة بالثورة الكوبية وعليه أن ينجز مهامّا أخرى.
في سنة 1965 قرّر جيفارا أن يتخد من الكونغو وجهته الثانية ليقوم بتكرار تجربته الكوبية الناجحة, لكن شاءت الأقدار أن تفشل محاولاته في الكونغو ويتم القبض عليه في محاولة أخرى له في بوليفيا ومن تم إعدامه.