جاء رجل متسول يشكو حاله إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام)، فأنكر عليه ذلك قائلاً: (مسكين ابن آدم، له في كل يوم ثلاث مصائب، لا يعتبر بواحدة منهن، ولو اعتبر لهانت عليه المصائب، وأمر الدنيا: فأما المصيبة الأولى فاليوم الذي ينقص من عمره.. وإن ناله نقصان في ماله اغتم به، والدرهم يخلف عنه، والعمر لا يرده، والثانية أنه يستوفي رزقه فإن كان حلالاً حوسب عليه، وإن كان حراماً عوقب عليه، والثالثة أعظم من ذلك، فقيل له: وما هي؟ قال: ما من يوم يمسي إلا ودنا من الآخرة رحله لا يدري (أعلى الجنة أم على النار..)
لقد دعا الإمام (عليه السلام) إلى الاعتبار بما يحيط الإنسان من المصائب الثلاث، وهي لو فكر بها لردعته عن التهالك على الدنيا، وعمل لآخرته التي هي دار الخلود والبقاء.