.. مـراسـم الجنـازة اليـابـانيـة ..
بشكـل عـام .. يتـم تطبيـق الشعـائـر البـوذيـة لتشييـع المـوتـى ودفنهـم ..
لكـن فيـه إختـلاف مـن منطقـة للثـانيـة ..
وبحسـب سـن المتـوفـي ومكـانتـه والطبقـة الإجتمـاعيـة والحـالـة المـاديـة لعـائلتـه ..
بـالإضـافـة للعـادات الخـاصـة بكـل عـائلـة واللـي تسـويهـا فـي آخـرمـراسـم الـدفـن ..
بـس بتكلـم عـن الشـائـع منهـا ..
عنـد وفـاة شخـص .. يتـوجـه أحـد مـوظفـي دار الجنـائـز لعـائلتـه ..
وغـالبـاً للـولـد الكبيـر .. حتـى يتفـق معـاه ع التجهيـزات ..
مثـل نـوع القـداس اللـي بيقيمـونـه والتـابـوت .. واليـوم المنـاسـب ..
والطعـام اللـي راح يقـدم فـي الجنـازة وفـي طقـوس السهـر ع الميّـت .. وغيـرهـا ..
وطبعـاً كـل مـا يـزيـد حجـم التـابـوت والـزخـارف اللـي عليـه .. راح يكلّـف أكثـر ..
وراح يـزينـونـه عمّـال دار الجنـائـز بالـورود وأحيـانـاً بالفـواكـه !
وتكلّـف الجنـازة بالمتـوسـط .. حـوالـي 4 مـلاييـن يـن – مـا يقـارب 35 ألـف دولار ..
وتعتبـر أغلـى الجنـائـز فـي العـالـم ..
ولاحظـوا انهـا فـي المتـوسـط .. يعنـي مـو لمـا تشطـح العـائلـة !
بعـد مـا يمـوت الشخـص .. طبعـاً لازم يغسـل الجثـمان ..
سـابقـاً كـانـت العـائلـة هـي اللـي تغسـل جثمـانـه
بـس صـاروا يخلـون هـ الشغلـة للمستشفـى ..
ويستخـدمـون القطـن والشـاش لسـد فتحـات الجسـم .. مـن غيـر لا يعطـرون الميّـت أبــداً !
ويلبـس الـرجـال إمـا بـدلـة رسميـة .. أو كيمـونـو تقليـدي .. أمـا المـرأه كيمـونـو ..
ويحـط لهـم شخـص متخـصص مـن دار الجنـائـز الميـك أب اللازم ..
وبعـدهـا ينقلـونـه عشـان طقـوس السهـر على الجثمـان ..
يـوضـع الجثمـان فـي ثلـج جـاف (مثـل اللـي شفنـاه فـي خـواطـر عنـد بـاسكـن روبنـز ) ..
وتكـون فـي أحـد غُـرف دار الجنـائـز ..
ويسهـر عنـدهـا الأقـربـاء لحـد مـا تـوضـع فـي التـابـوت ..
ويكـون الكـل متشـح بالسـواد .. سـواء عـائلـة المتـوفـي أو الأقـارب والأصـدقـاء ..
- سـابقـاً كـان البيـاض هـو لبـس الحـداد .. لكـن استبـدلـوه بالسـواد -
وبعـد مـا يـوضـع فـي التـابـوت .. يـوضـع معـه :
كيمـونـو أبيـض تقليـدي \ حـذاء \ أمـوال ورقيـة \ عصـابـة بيضـاء للـرأس
تحمـل رمـز المثلـت فـي الـوسـط
بالإضـافـة لأشيـاء قـابلـة للحـرق مـن اللـي يحبهـم المتـوفـي ..
مثـل سجـائـر \ حلـوى .. وغيـرهـا .. ويضـاف مـزيـد مـن الثلـج ..
والثلـج الجـاف نـوع يتكـون مـن ثـانـي أكسيـد الكـربـون بحـالتـه الجـامـده ..
ولمـا يـذوب راح يتحـوّل لغـاز .. يعنـي مـاراح يكـون لـه أي أثـر ..
وتقـام طقـوس السهـر ع الميّـت .. إمـا فـي نفـس دار الجنـائـز اللـي راح تقـام فيهـا الجنـازة ..
أو فـي منـزل العـائلـة ..
ووقتهـا يحطـون طـاولـة فـي الـوسـط .. وبجنبهـا 2 أو 3 حتـى يحيّـون اللـي بيسلمـون ع الميّـت ..
بـالإضـافـة لنـوع مـن العـود حتـى يبخـر المكـان ..
وكـل واحـد مـن الحـاضـريـن يسجـل اسمـه فـي سجـل .. ويقـدم مبلـغ مـن المـال كمـواسـاة للعـائلـة ..
ويختلـف المبلـغ بحسـب عـلاقتـك بالشخـص .. وحـالتـك المـاديـة ..
ويـوضـع المـال فـي مغلّـف خـاص .. حـولـه شـريطيـن أبيـض وأسـود ..
ولازم تكتـب المبلـغ اللـي بتقـدمـه علـى ظهـر المغلّـف ..
يعنـي مـايمـديـك تسكتهـم بـأي شـي !
واللـي يستلـم المـال .. يكتـب عنـد اسـم كـل شخـص فـي السجـل كـم قـدّم ..
ثـم يعطيـه العـائـلة مـع مغلّفـات المـال بعـد الجنـازة ..
فيـه طقـوس تتعلـق بالكـاهـن والصـلـوات اللـي يتلـوهـا .. بـس مـافيهـا شـي مهـم ..
مـاعـدا انـه أثنـاء تـلاوتـه يـأشـر لأفـراد العـائلـة حتـى يجـون يـودعـون الميّـت بالتـرتيـب ..
وبحسـب تسلسلهـم فـي العـائلـة وقـرابتهـم للميّـت ..
يتقـدم كـل واحـد فيهـم وينحنـي .. ويحـرق البخـور .. ثـم ينحنـي مـرة ثـانيـة ويـرجـع مكـانـه ..
وبعـد مـايخلـص أفـراد العـائلـة يتقـدمـون البـاقيـن ..
وتقـدم للمعـزيـن هـدايـا رمـزيـة مـن العـائلـة بمثـابـة شكـر لهـم .. قبـل مغـادرتهـم ..
وبعـدهـا تسهـر العـائلـة بـاقـي الليلـة عنـد الميّـت ..
فـي اليـوم التـالـي يُنقـل الميّـت للمعبـد .. ويـوضـع جثمـانـه على المـذبـح اللـي أقـامـوه عمـال الـدار ..
ويـوضـع فـوق المـذبـح أو مقـابلـه .. لـوح خشبـي عليـه اسـم للمتـوفـي ..
غيـر الإسـم اللـي كـان يسمـى فيـه اثنـاء حيـاتـه .. ويعـرف بالـ kaimyo .. بمعنـى “ الإسـم المُـلازم ”
وهـالشـي حتـى يمنـع روح المتـوفـي مـن انهـا تـرجـع لمـا يـذكـرون اسمـه ..
<== يبـون الفكـة مـن قلـب ..
ويختلـف طـول وهيبـة الإسـم بحسـب اللـي تـدفعـه العـائلـة للمعبـد ..
كـل مـازاد المبلـغ راح يكـون الإسـم أفضـل ومميـز أكثـر خخخخ ..
حتـى انـه يـوصـل سعـره لمليـون يـن !
ويتكـون مـن أحـرف كـانجـي قـديمـة وصعبـة .. حتـى انـه بعضهـم مـا يقـدرون يقـرونهـا ..
والكـاهـن هـو اللـي ينقـش اسمـه علـى هـ اللـوح ..
وبعـدهـا تتكـرر طقـوس شبيهـة بطقـوس تـوديـع الميّـت ..
وقبـل مـا يغـادر الكـاهـن الغـرفـة .. ينحنـي لـه المـوجـوديـن ..
ثـم يتقـدم المتحـدث بـإسـم العـائلـة – وعـادة يكـون الـولـد الأكبـر – حتـى يشكـر المعـزيـن ..
ثـم يقـرأ رسـائـل التعـزيـة اللـي وصلتهـم مـن الأصـدقـاء أو الشـركـات ..
وفـي بعـض المنـاطـق يحطـون ورد داخـل التـابـوت ..
“ حشـى مـو تـابـوت اللـي فيـه كـل هـالأشيـاء !! ”
وبعـدهـا يتـم إغـلاقـه .. ويُنقـل لعـربـة المـوتـى ..
اللـي تكـون مُـزيّنـة بـإتقـان .. وكـأنهـا معبـد متحـرك ..
وتتبـع العـائلـة المقـربـة العـربـة للمحـرقـة ..
وهنـاك ينقـل التـابـوت للـوح منـزلـق مـرتبـط بالفـرن
بينمـا العـائلـة تـراقـب التـابـوت لحـد مـا يـدخـل للفـرن ..
ويبلغـونهـم عمّـال المحـرقـة أي وقـت يستلمـون الـرمـاد ..
ويستغـرق عـادة حـوالـي السـاعتيـن .. ويختلـف بحسـب العمـر ..
مـابيـن 15 دقيقـة لـ سـاعـة ونـص ..
وبعـد مـا يطلعـونهـا تتـرك 15 دقيقـة حتـى تبـرد ..
( حسيـت انـي أتكلّـم عـن عجينـة )
بعـدهـا يتـوجهـون إمـا لـدار الجنـائـز أو المنـزل .. لحـد مـا يجـي المـوعـد المحـدد ..
وعـادة يسلكـون طـريـق مختلـف عـن اللـي جـو منـه ..
حتـى مـا تلحقهـم روح الميّـت ..
ولمـا يحيـن مـوعـد استـلام الـرمـاد يـرجعـون للمحـرقـة ..
ويطلعـون اللـوح اللـي عليـه التـابـوت مـن الفـرن ..
ويُعطـى كـل فـرد مـن أفـراد العـائلـة Chopsticks !
حتـى يلتقطـون العظـام اللـي مـا احتـرقـت ويمـررونهـا بينهـم ..
ثـم يحطهـا 2 منهـم فـي قـارورة الـرمـاد .. بكـل تنـاغـم وتنسيـق ممكـن ..
وعشـان كـذا .. مـن عـادات اليـابـانييـن عنـد الأكـل ..
انـه لمـا يمسـك شخصيـن نفـس القطعـة مـن الأكـل .. كلهـم راح يتـراجعـون ..
وشـي ثـانـي .. انهـم مـا يمـررون قطعـة مـن الأكـل بينهـم ..
ممكـن يشيلهـا ويحطهـا بصحنـه بـس مـو دايـركـت للـ Chops.
كـ نـوع مـن التشـاؤم ..
لأنـه الـوقـت الـوحيـد اللـي يتشـارك شخصيـن قطعـة واحـدة هـو فـي المحـرقـة ..
يشـرف أحـد عمّـال المحـرقـة علـى العمليـة حتـى يـوضـح لهـم أهـم الأجـزاء اللـي لازم يـأخـذونهـا ..
يبـدون بعظـام القـدميـن .. لحـد مـا يـوصلـون لعظـام الـرأس ..
وتعتبـر “ تفـاحـة آدم ” .. أهـم جـزء يـوضـع مـع الـرمـاد ..
وبعـد مـا يخلصـون مـلء إمـا قـارورة أو قـارورتيـن .. يغطـونهـا ويلفـونهـا بقمـاش أبيـض ..
أوقـات يتـركـون قـارورة فـي المعبـد أو ضـريـح العـائلـة .. والثـانيـة يـاخـذونهـا للبيـت ..
ويتـركـونهـا عنـدهـم حتـى اليـوم 49 مـن ذكـرى مـوتـه .. قبـل دفنـه ..
أو بحسـب السـائـد فـي المنطقـة ..
مثـلاً بعضهـم يـدفنـونـه مبـاشـرة .. وبعضهـم يسـوون مسيـرة فيـه ..
ويحملـون اللـوح اللـي نقـش عليـه اسمـه مـع صـور لـه وبعـض الحلـي ..
يعنـي تختلـف مـن منطقـة للثـانيـة ..
..
معلـومـات قـريتهـا بـس مـو متـأكـدة مـن صحتهـا .. :
* لمـا تفيـض روح شخـص .. يتـم تطبيـق أحـد الشعـائـر الـدينيـة المسمـاة tama-yobai ..
وتعنـي ” استـدعـاء الـروح ” .. ينـادون إسـم الميـت ..
وفـي منـاطـق ثـانيـة يطلـع شخـص علـى سطـح البيـت وينـادي اسمـه ..
كـ محـاولـة أخيـرة لعـودة الـروح .. بالعـربـي يقنعـونهـا تـرجـع ..
وإذا فشلـت المحـاولـة .. يتـم الإعـلان عـن مـوتـه رسميّـاً ..
* لمـا يتـوفـى شخـص .. مـن واجـب جيـرانـه انهـم يتكفلـون بتبليـغ عـائلتـه ..
ولازم يـروح شخصيـن .. ويحملـون معهـم مثـل الفـانـوس .. حتـى لـو كـانـوا فـي عـز الظهـر ..
ومـا يتـوقفـون فـي أي مكـان قبـل يـوصلـون للأهـل ..
وعـادة يقـدم الأهـل لهـم الطعـام والشـراب .. !
أولمبيـاد !
* بعـد الجنـازة .. وقبـل مـا تـدخـل البيـت , لازم تـرش ملـح علـى نفسـك ..
لأعتقـادهـم بـأنـه يطهـرك ..
* لا تنـام ووجهـك متجـه شمـال .. لأنـه يـدل علـى قصـر العمـر ..
بحكـم انهـا نفـس الـوضعيـة اللـي يـوجـه فيهـا الميّـت ..
* مـا تكتـب اسـم شخـص بالحبـر الأحمـر .. لأنـه نفـس اللـون اللـي يستخـدم لكتـابـة اسـم المتـوفـي ..
* لا تقـص أظـافـر أي مـن أطـرافـك فـي الليـل .. وإلا مـاراح تحضـر وفـاة والـديـك !
والحمـدللـه الـذي مـنّ علينـا بنعمـة الإسـلام ..