شفق نيوز/ دعا ممثل السيستاني وخطيب جمعة كربلاء، الجمعة، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى تسهيل عملية حصول المواطن على البطاقة الذكية، مرحباً بالغاء عطلت يوم السبت في المؤسسات التربوية، معبرا عن أسفه من تدني المستوى التعليمي والتربوي بسبب تدخل السياسيين في النظام التعليمي بالعراق.
الجمعة, 24 كانون2/يناير 2014 16:06
وقال عبد المهدي الكربلائي في صلاة الجمعة بالصحن الحسيني وحضرته "شفق نيوز" ان "إصدار البطاقة الذكية للناخب يمكننا ان نصفها بأنها تضمن حق المواطن في المشاركة بالانتخابات لاسيما وان الانتخابات السابقة هناك الكثير من العوائل لم تجد أسماءها في سجلات الناخبين".
واضاف ان "زيادة البطاقة الذكية تحد بدرجة كبيرة من عمليات التزوير في العملية الانتخابية في الوقت الذي تمثل فيه وسيلة من الوسائل التقنية الحديثة ومظهرا حضاريا فهي تسهل على المواطن المشاركة في الدورات القادمة". وتابع الكربلائي أن "المرجعية الدينية العليا في النجف تؤكد وتدعو المواطنين كافة الى ضرورة الذهاب الى مراكز التسجيل لاستلام تلك البطاقة وان لا يكون هنالك تواني لانه يحرمهم من المشاركة في الانتخابات". ودعا المفوضية الى "تسهيل عملية حصول المواطن على هذه البطاقة في الوقت الذي يوجد نسبة كبيرة من السكان او المواطنين لا يستطيعون الذهاب الى مراكز التسجيل لاقتنائها". وطلب الكربلائي من "وسائل الاعلام بان يكون لهم دور في تسليط الضوء على أهمية اقتناء وجلب تلك البطاقة", مشددا على "ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها المحدد وعلى المفوضية ان تقوم بتهيئة جميع المستلزمات اللازمة من النواحي اللوجستية والفنية لاجراء الانتخابات في وقتها المحدد". ورحب "بإلغاء عطلت يوم السبت وجعله دواما رسميا في المؤسسات التربوية بعد ان ذكرت الجهات المسؤولة ان إلغاء تلك العطلة جاء لتعويض النقص في الحصص الدراسية التي لم تعطى للتلاميذ وبالتالي يحدث خللا في العملية التربوية التي تعد من المقدمات الأساسية لتطوير وازدهار الشعب". واشار الكربلائي الى ان "العملية التربوية في العراق تحتاج الى وضع دراسة تربوية شاملة يشخص من خلالها الخلل في العملية التعليمية وخصوصا ان الجميع يقر ان هنالك تدني واضح في مستوى التعليم في العراق". وتأسف على "تدخل السياسيين وبعض المسؤولين في النظام التعليمي مما سبب تدني المستوى التعليمي والتربوي في العراق بحيث ادى الى تدني المستوى العلمي"، داعياً الى "متانة النظام التعليمي واستقلالية التعليم وهيبته واحترامه لدى الجميع إذ لا يحق لأي احد حتى السياسيين ان يتدخلوا في متانة النظام التعليمي في العراق". واوضح الكربلائي أن "الامر الاخر عدم اتخاذ الإجراءات التي تحط من رصانة ومتانة المستوى العلمي اذ ان هناك اجراءات اتخذت ادت الى تدني وهبوط رصانة التعليم في العراق". وأضاف أن "شح الأبنية المدرسية أدت الى حصول ازدواجية الدوام اذ ان هناك بنايات مدرسية فيها ثلاث مدارس أو أربع الأمر الذي لا يترك وقتا كافيا لإعطاء الحصص الدراسية للتلاميذ ما يؤثر سلباً على العملية التعليمية". وأوضح الكربلائي "إذا أردنا للعملية التربوية والتعليمية النجاح فلابد الاهتمام بأربعة أركان وهي التلميذ الجهاز التربوي والتعليمي والمنهج وأولياء الأمور فما يتعلق بالتلميذ فلابد من اعتماد عملية تربوية شاملة قائمة على فلسفة تربوية صحيحة لنبني منه شخصية المواطن الصالح". وتابع الكربلائي "اما يتعلق بالمعلم فلابد ان يبنى بناء تربويا صحيحا بحيث يكن قادرا على ان يؤدي الهدف من العملية التربوية من خلال مجموعة من الاسس منها ان يكون المعلم مؤمن برسالة العلم ورسالة المعلم وان يكون مخلصا في العمل وان لا يكون الهدف الحصول على الشهادة فقط بل ان يكون قادرا على تادية المهنة بنزاهة وان نشعر المعلم بالعزة والكرامة وان نرتقي بواقعه الاجتماعي والاقتصادي".