الفيتامينات مركبات عضوية ضرورية للنمو الطبيعي واستمرار الحياة في الإنسان والحيوان.
وأما عن ظهور الفيتامينات في عالم التغذية فيعود لما اتضح للعلماء من أن أمراض البري بري والإسقربوط والكساح ما هي إلا أمراض تولدت عن سوء التغذية من نقص مواد معينة وكان ذلك فيالفترة الواقعة بين عامي 1820-1910 م .
الفيتامينات يأخذها الإنسان من النباتات والحيوانات في الغذاء الطبيعي ولقد اصبح من الممكن تصنيعها .
والفيتامينات تتوفر بكميات وافية في الغذاء العادي المتوازن ويحدث النقص :
1- عندما يكون الغذاء غير متوازن في الدول الفقيرة
2- وعند الأشخاص الذين يتناولون غذاء محدد
3- أو الأشخاص الذين يعانون من سوء الامتصاص
4- أو عندما تزداد الحاجة إليها كما يحدث أثناء فترات النمو والحمل والإرضاع
5- أو كما في فرط نشاط الدرقية والحمى والأمراض التي تؤدي إلى الهزال.
تصنف الفيتامينات إلى مجموعتين :
المجموعة الأولى :
الفيتامينات التي تذوب في الدهون وهي (أ A- د D- هـE - ك k) والتي تتواجد عادة في الأجزاء الدهنية من الأنسجة الحيوانية.
الفيتامينات التي تذوب في الماء وهي الفيتامين (ج)cومجموعة فيتامين (ب)B .
نتحدث أولاً عن المجموعة الأولى وهي الفيتامينات التي تذوب في الدهون :
فيتامين أ
إن فيتامين أ يمنع الإصابة بالعشى الليلي ( Night Blindness ) و غيره من أمراض العيون , بالإضافة إلى بعض الأمراض الجلديه مثل حب الشباب ( Acne Vulgaris ) و هو يقوي جهاز المناعة و يساعد على إلتئام قرح المعدة و الأمعاء.
و هذا الفيتامين المهم يبطئ أيضاً عملية الشيخوخة و لا يستطيع الجسم استخدام البروتين و الإستفادة منه من غير وجود فيتامين أ.
أما الكاروتينويدات أو الجزرائيات , هي مجموعة من المركبات وثيقة الصلة بفيتامين أ و في بعض الحالات يمكن أن تعمل كمواد قابلة للتحول إلى فيتامين أ و بعضها يعمل كمضاد للأكسدة أو يكون له وظائف أخرى مهمة.
و أكثرها شهرة هو بيتا كاروتين Beta Carotene , و عند تناول الطعام أو المكملات المحتوية على بيتا كاروتين , فإن بيتا كاروتين يتحول إلى فيتامين أ في الكبد , و طبقاً لتقارير حديثة فإن البيتا كاروتين يساعد على الوقاية من السرطان عن طريق التخلص من الشقوق الحرة (الشوادر الحرة) Free Radicals أو معادلتها.
نقص فيتامين أ
يؤدي نقص قيتامين أ إلى:
جفاف الجلد و الشعر و تقصفه.
جفاف ملتحمة العين و القرنية.
ضعف النمو الجسدي و ضعف المناعة و كذلك فقر الدم.
العشى الليلي.
مصادر فيتامين أ ( من أين تحصل عليه )
يمكن الحصول على فيتامين أ من مصادر حيوانية مثل الكبد و زيوت كبد السمك و الزبدة و صفار البيض.
و يمكن الحصول على الكاروتينويدات من مصادر نباتية و خاصة الفاكهة مثل المشمش و الخوخ و البرقوق و المانجو و الخضروات ذات الأوراق الخضراء و الصفراء , مثل الجزر و الخس و النعناع و المقدونس و عشب البحر و البروكلي و القرع العسلي و البطاطا الصفراء.
و يحتاج الجسم إلى 4000 وحدة دولية يومياً من فيتامين أ.
ولكن هناك تحذيرات وهي :
إذا كنت تعاني من مرض في الكبد , لا تتناول جرعة من قيتامين أ أكثر من 10 آلاف وحدة دولية يومياً.
السيدات الحوامل , لا تتناولن كذلك أكثر من 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين أ يومياً.
الأطفال , يجب عليهم أن لا يتناولوا أكثر من 18 ألف وحدة دولية من فيتامين أ يومياً لأكثر من شهر.
نأتي لأضرار الإفــراط فـي تــنــاول فــيتــتــامين أ :
إن تناول كميات كبيرة من فيتامين أ و لفترات طويلة يمكن أن يكون ساماً للجسم ( و للكبد بصفة أساسية ).
و إرتفاع مستويات فيتامين أ في الجسم إلى الحدود السامة يؤدي إلى حدوث:
آلام في البطن .
عدم نزول الحيض .
تضخم الكبد و الطحال.
اضطرابات في المعدة و الأمعاء و غثيان و تقيؤ.
سقوط الشعر و حكة بالجلد.
آلام في المفاصل .
و لا يحدث تسمم عند تناول البيتا كاروتين و لكن قد يحدث فقط بعض التغير في لون الجلد و الذي يصبح مائلاً للون الأصفر البرتقالي.
وهناك ملاحظة :
وهي أن المضادات الحيوية و الملينات و بعض العقاقير المخفضة للكوليسترول تعوق إمتصاص فيتامين أ.