رحلة للسلام على الدراجات الهوائية من بغداد إلى الأهوار
انطلق شباب مارثون الدراجات الهوائية الأول في العراق، من العاصمة حتى أقصى الجنوب، تحت شعار نشر السلام والتآخي بين أطياف الديانات في البلاد، ودرءاً للفتنة التي يتخوف العراقيون من اندلاعها جراء الصراعات السياسية، تزامنا مع حرب مشتعلة يقول النظام العراقي إنه يقودها ضد "الإرهاب".
10:33 | 2014 / 01 / 23
بغداد – نازك محمد خضير
وقاد سبعة شباب عراقيين من مؤسسي مارثون الدراجات الذي حظي بدعم شبابي في أول انطلاقه له العام الماضي في العاصمة، دراجاتهم الهوائية من ساحة التحرير وسط بغداد من تحت نصب الحرية، متجهين إلى ميسان، المحافظة الجنوبية حيث الأهوار والطبيعة الريفية.
وقال خطاب عمر علاء الدين، مؤسس المارثون، لـ"أنباء موسكو"، أن انطلاقتهم بدأت منذ نحو 48 ساعة، من بغداد، "من أجل السلام لكل العراق، حاملين راياتنا الداعية للتعاضد أطياف البلاد من كل الديانات".
وحظيت رحلة علاء الدين، ورفاقه الستة، بردود أفعال من قاطني القرى التي مروا بها، لاسيما، وأن غالبية السكان فتحوا بيتهم لهم لقضاء قسط من الراحة بعد رحلة مضنية على الدراجات الهوائية.
وصل الفريق حتى الآن إلى محافظة واسط الحدودية مع جمهورية إيران الإسلامية، جنوب شرق بغداد.
ونظم المارثون خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، انطلاقة في العاصمة، تخللها مسابقات مُنحت إثرها دراجات قُدمت في أغلبها من وزارة البيئة العراقية، للفقراء والأطفال كجزائز، وتشجيعا لثقافة ركوب الدراجات الذي من شأنه المساهمة في تلافي ازدحام الطرقات في البلاد في ظل الكتل الخرسانية التي تعرقل السير.