تظاهرات عمالية في البصرة تطالب بصرف مستحقات ازمة الامطار
تظاهرات عمالية في البصرة تطالب بصرف مستحقات ازمة الامطار
23-01-2014 11:24 AM أحرار -
تظاهر العشرات من منتسبي بلدية البصرة، امس الأربعاء، للمطالبة 'بصرف مستحقات مكافآت الأمطار' التي كانوا قد وعدوا بها منذ شهرين، وطالبوا 'بمنحهم مخصصات عدوى المرض وتثبيت العاملين بأجور يومية'، وأكدوا أنهم 'سينصبون خياماً للاعتصام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم خلال شهر واحد'، فيما عزا ديوان المحافظة عدم صرف المكافآت الى 'تأخر أعضاء مجلس المحافظة بحسم حسابات المبالغ المصروفة على مناطقهم خلال أزمة الأمطار'.
وقال المتظاهر حاتم جبر البهادلي، احد منتسبي بلدية البصرة في حديث الى (المدى برس) إن 'التظاهرة جاءت بعد وعود محافظة البصرة بصرف مكافآت للعاملين بسحب مياه الأمطار التي شهدتها البصرة خلال الشهر الماضي ولم تصرف لغاية الآن'، موضحا أن 'صرف المكافآت هو من مخصصات المجلس لأزمة الأمطار التي بلغت 5 مليارات دينار عراقي'.
وأضاف البهادلي أن 'المتظاهرين يطالبون كذلك بصرف مخصصات عدوى المرض الذي يتعرضون له بعملهم وتثبيت العاملين بأجور يومية وتحويلهم الى عقود على ملاك البلدية وتحسين مستحقاتهم المالية'، مشيرا الى أن 'كل عامل بأجر يومي يتقاضى مبلغ 12 الف دينار يوميا وهو لا يكفي مع ارتفاع مستوى المعيشة'، مؤكداً أنه 'اذا لم تتم الاستجابة لهذه المطالب خلال 30 يوما فسننصب خياًما للاعتصام حتى الاستجابة وسماع مطالبنا'. من جانبه، قال مدير بلدية القبلة، غرب البصرة، رافد صالح في حديث الى (المدى برس) 'نؤيد ما جاء في مطالب المتظاهرين'، مبينا أن 'عدد العاملين بأجر يومي يزيد على 5000 عامل ولم يشملوا بمخصصات أقرانهم من منتسبي بلدية البصرة الذين هم على ملاك الوزارة'.
وأضاف صالح أن 'العاملين بأجر يومي بذلوا قصارى جهودهم في أزمة الأمطار في المحافظة من خلال تحفيزهم وتشجيعهم على العمل بمكافآت مالية ضمن مخصصات خاصة بأزمة الأمطار لمحافظة البصرة بلغت 5 مليارات دينار'.
بدوره، قال مدير مكتب ديوان محافظة البصرة كاظم العلي في حديث الى (المدى برس) إن 'مخصصات مكافآت الأمطار لم تصرف الى العاملين في بلدية البصرة بسبب عدم حسم حسابات المبالغ التي صرفها عدد من اعضاء مجلس المحافظة'. وأضاف العلي أن 'كل عضو تقاضى مبلغ 100 مليون دينار ضمن مخصصات الـ 5 مليارات دينار لإنفاقها على مناطقهم خلال أزمة الأمطار'، وتابع 'لم تتم تصفية حسابات الأعضاء لغاية الآن والمحافظة بانتظار ذلك حتى يتسنى لها صرف مكافآت العاملين'.
وأشار العلي الى أن 'المطالب الأخرى هي من اختصاص مجلس الوزراء ووزارة المالية المتعلقة بتثبيت العاملين وصرف المخصصات المهنية والإدارية لهم'.
وكان مجلس البصرة قرر، في (18 تشرين الثاني 2013)، تعطيل الدوام الرسمي لدوائر المحافظة وتخويل المحافظ بإدارة الأموال التي خصصها لمواجهة الأمطار، وفيما أشارت إلى تخصيص خمسة مليارات دينار لهذا الغرض، أكد مسؤولون محليون على أن شبكات المجاري تحتاج إلى إدامة في جميع الأوقات وليس في فترة الأمطار فقط.
وأعلن مجلس محافظة البصرة، في (17 تشرين الثاني 2013)، ' حالة الطوارئ' استعدادا لمواجهة هطول الأمطار الغزيرة المتوقعة، وبين أنه 'خصص خمسة مليارات دينار' للجهات الخدمية للقيام بمهامها في الحالات الطارئة، وفيما أشارت بلدية البصرة إلى أنها 'فتحت قنوات مبازل لتصريف المياه' في مناطق تخلو من شبكات التصريف، أكدت أن شبكات التصريف في المحافظة 'غير قادرة على استيعاب أمطار غزيرة بهذا الشكل'. وكانت دائرة الأنواء الجوية العراقية أعلنت، في (18 تشرين الثاني 2013)، أن المحافظات الجنوبية العراقية تتعرض منذ الصباح، إلى عواصف رعدية وأمطارا غزيرة 'لم تحدث منذ سنوات'، وفيما أكدت أنها 'ستصل إلى العاصمة بغداد مساء' وتستمر لثلاثة أيام، عزت السبب إلى اندماج منخفضي البحرين الأحمر والمتوسط الجويين.
وشهدت البصرة، في (11 تشرين الثاني 2013)، غرق غالبية مناطقها وسط استياء المواطنين وغضبهم على الحكومة المحلية والأجهزة الخدمية المعنية، وفي حين عزا مجلس المحافظة مسؤولية ذلك إلى 'قلة العمال بسبب عطلة محرم وانقطاع الكهرباء'، وصفت نائبة عن المحافظة الجهات المعنية بأنها 'فاشلة'، وطالبت 'بتشكيل غرفة عمليات لاتخاذ إجراءات حازمة ضد المقصرين وتصريف المياه'.