85 شخصا يحتفظون بثروة نصف سكان العالم
22/01/2014 08:35
اشتد التفاوت الاقتصادي بسرعة في غالبية البلدان منذ بداية الأزمة، وفق تقرير صدر عن منظمة "أوكسفام" غير الحكومية قبيل افتتاح منتدى دافوس الاقتصادي العالمي.
فنصف الثروات العالمية هو بين أيدي 1 بالمئة من سكان الأرض، بحسب المنظمة التي ذكرت بأن ثروة الأغنياء الـ85 الأكثر ثراء توازي إيرادات نصف السكان الأكثر فقرا في العالم.
وقد ارتفعت عائدات هؤلاء السكان في 24 بلدا من البلدان الـ 26 التي توافرت فيها المعطيات في هذا الخصوص بين العامين 1980 و2012. وكشفت "أوكسفام" أن سبعة أشخاص تقريبا من كل عشرة يعيشون في بلد اشتد فيه التفاوت الاقتصادي خلال السنوات الثلاثين الماضية. وجاء في التقرير أنه "حتى لو أثرت الأزمة مؤقتا على ثروات أثرى الأثرياء، قام هؤلاء بتعويض انخفاض عائداتهم تعويضا كبيرا".
فإن المساهمة في الإيرادات الوطنية للسكان الواحد في المئة الأكثر ثراء في الصين والبرتغال والولايات المتحدة قد ازدادت أكثر من مرتين منذ الثمانينيات. والأمر سيان حتى في البلدان المعروفة عادة بتساويها الاقتصادي، مثل السويد والنروج.
وبالنسبة إلى "أوكسفام"، يعزى هذا التفاوت الشديد خصوصا إلى نزع القيود المالية وسهولة التهرب من دفع الضرائب، فضلا عن النظم المالية غير المنصفة.
ونددت المنظمة غير الحكومية أيضا بتدابير التقشف والسياسات التي لا تنصف النساء واحتكار العائدات النفطية والمنجمية. وربط التقرير بين التفاوت الاقتصادي الشديد وتسلط نخب ثرية على الصعيد السياسي جل ما يهمها هو خدمة مصالحها.
وجاء في تقرير صدر قبل أيام عن المحفل الاقتصادي العالمي الذي ينظم منتدى دافوس الأسبوع المقبل في سويسرا أن اتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء يشكل أكبر خطر على تقدم البشرية