الاحجار الكريمة.. بين الحقيقة والخيال!!
22/01/2014 12:56
للاحجار الكريمة اسرار وخفايا لا يعرفها الكثيرون، فبعضهم يعتقد بقوة هذه الاحجار ومدى تأثيرها على الانسان وصحته والبعض الاخر يجزم بأنها مجرد خيال ووسيلة يحتال بها البعض على الناس لكسب المال منهم.
الاحجار الكريمة حقيقة واقعة وقد كان للنبي الأعظم وال بيته الطاهرين (عليهم السلام) احاديث كثيرة بذلك حتى جاء في الأثر (تختموا ولو بورقة) والمتتبع للحديث يجد الكثير من الاحاديث والكتابة على خواتم النبي والائمة (عليهم السلام).
حيث جاء ذكر ووصف بعض الأحجار الكريمة في القرآن الكريم قال سبحانه وتعالى: (يخرُجُ مِنهُما اللؤلؤ والمرجان),سورة الرحمن. ويصف سبحانه الحور العين في الجنة (كأنهن الياقوت والمرجان), وقال سبحانه: (وحور عين * كأمثال اللؤلؤ المكنون).
اما عن حجر( العقيق) قال الرسول (ص) :” من تختم بالعقيق قضيت حوائجه “
وهو ينفي الفقر والنفاق , ولقضاء الحوائج وهو أمان في السفر, وتيسير الأمور وطرد الأحلام المزعجة ويضفي على حامله الصحة ويزيل الأحزان .
وعن حجر( الفيروز) نقل عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: ” ما أفتقرت يد تختمت بالفيروز ” واسمه بالفارسية النصر وهو ينفي الفقر وهو طلسم للوقاية من الأخطار يقي لابسه من الموت الشنيع وإذا نقش عليه ( رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين) يفيد لإنجاب الذكور .
وحجر (الزبرجد) لتسهيل قضاء الحوائج وتسهيل الولادة يفرح النفس ويجلب الحظ الحسن وخاصة الفتيات المقبلة على الزواج .
حجر( الزمرد)عن الرسول (ص) أنه قال : ” التختم بالزمرد ينفي الفقر ” وهو أثمن الأحجار بعد الألماس.
حجر (الياقوت)عن الإمام الرضا(ع) : ” تختموا بالياقوت فإنها تنفي الفقر ” يسهل قضاء الحوائج ويقوي القلب ييسر أسباب المعاش يسهل قضاء الحوائج ويدفع السم ويقوي القلب ويورث لابسه المهابة , والوقار أنواعه الأحمر ,الأصفر, الأكهب، الأخضر ,الأبيض ,الأسود.
وحقيقة تكوين الأحجار الكريمة هي في باطن الأرض وعلى أعماق مختلفة، وقد تتحد مع عناصر أخرى أو تكون في صورة حرة، مثل الياقوت والزمرد والألماس الذي يوجد في بعض الأحيان على عمق 160 متراً تقريبا، ويخرج ضمن الحمم البركانية ونتاج الزلازل الأرضية.
وأما البعض الآخر فتتكون في المملكة الحيوانية حيث تستخرج من قاع البحر، مثل المرجان واللؤلؤ الذي كان يعد من أجمل وأغلى الأحجار الكريمة في الماضي ولا سيما لؤلؤ الخليج الذي اكتسب سمعة عالمية كبيرة. كما تمنحنا المملكة النباتية الكهرمان الأصفر الجميل.
الحاج ابو محمد / صاحب محل احجار :” ان اشهر الاحجار هي الماس والزفير ثم العقيق ثم الزمرد والياقوت والمرجان اللذان ذكرا بالقران والذي يشد به القلب وسعر الغرام منه 30 الف دينار والياقوت الكولمبي ثم در النجف الأصلي والزفير و يعمل على شرح القلب وبهجة النفس, وكذلك الياقوت والزمرد والعقيق للبركة والامان وللصلاة وطرد الفقر والسليماني لطرد الجن ومنه المصور والمكتوب ويسمى الشجري ايضا الهندي رخيص بالبيع اما اذا كان مصورا (رباني) فيكون غاليا جدا. وهناك الياقوت الافريقي والهندي والملكايت يستخدم لاوجاع الكلى وفي الهند يجمعون بعض الاحجار الكريمة ومنها الكهرب وتطحن وتسقى للمرضى الاغنياء مع العسل ولازالت مستمرة ونحن لازلنا نعالج ابو صفار بالكهرب والحديد الصيني يستخدم لشد القلب وبه اسرار عجيبة” .
الحاج غضبان ابو علي يقول :”الياقوت اصله من الاحجار البركانية الجبلية الحارة لذلك هي تنفع لضغط القلب واليماني للحفظ عامة ولذلك يسمى ملك الاحجار . والعباس اباد طارد لأنواع السحر والمرجان يستخدم لقتل الديدان الدقيقة في الامعاء عند الاطفال بطريقة الحمل وكذلك للانشراح النفسي وهو مجرب ايضا . والرضوي والسينائي طارد للروح الشريرة والنفس المؤذية . والزفير لطرد السم من البدن وكذلك للوجاهة حاله حال الزمرد واليشم وهو يفيد المرأة ويحفظ جنينها من الاسقاط وكذلك يفيد للعلاج من اوجاع الرأس ويفيد لمرضى السكر والحجر الصيني يفيد لشد القلب والاعصاب”.
وقد كانت للأحجار الكريمة قيمة مادية من ناحية, وقيمة طبية ونفسية من ناحية أخرى
خصوصا لدى العرب القدماء, فهم من اعتبر المداواة بالأحجار الكريمة علما, فاستعملوا اللؤلؤ لتقوية أعصاب العين وضربات القلب, والياقوت لوقف النزف وتهدئة الروع والخوف وكسب الحظ والعز بين الناس، كما استعملوا الزمرد لاتقاء الصرع وإبعاد جميع الحشرات السامة, والفيروز لاتقاء العين الحاسدة والشريرة, والعقيق لوقف نزف الدم من أي مكان في الجسم.
إن من بدائع وعجائب صنع الله الأحجار وذلك لكمون الخواص والمنافع التي خفي معظمها على عقل الإنسان وهي في أدنى مراتب الوجود ، وإن الأحجار لها إحساس وشعور وحياة وممات وذلك الإحساس يكون في رتبة الجمادات ( وإن من شيء إلاّ يسبح بحمد ربّه ولكن لا تفقهون تسبيحهم )الاسراء44.