لطالما شكّل الإختلاف في حجم الأنف بين المرأة والرجل غموضاً يجعلنا متلهفين لمعرفة السبب وراء هذه الظاهرة، وإنطلاقاً من هذه النقطة أجرت المجلة الأمريكية العالمية للأنثروبولوجيا الفيزيائية بعض الدراسات على عدد كبير من الذكور والإناث لتأتي النتيجة صادمة.
فقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن أنف الرجل أكبر ب 10% من أنف المرأة بسبب حجم وقوة عضلاته التي تحتاج إلى الكثير من الأوكسيجين، ولهذا السبب يتوّسع أنفه مع الوقت لكي يتمكن من إستنشاق المزيد من الأوكسيجين الذي يحتاجه جسمه لتغذية خلايا عضلاته.
هذه الدراسة إرتكزت على الإختلاف في بنية الرجل والمرأة من جهة، وعلى حجم أنف الإنسان الأول من جهة أخرى، حيث كشف العلماء أن الذين عاشوا في العصور القديمة كانوا يملكون أجساماً ضخمة جداً تحتاج إلى الكثير من الأوكسيجين
بسبب طبيعة الأعمال الشاقة التي كانوا يقومون بها بعيداً عن التطور التكنولوجي، ولهذا السبب كان حجم أنفهم كبيراً جداً بحسب المخطوطات التي تمّت دراستها لتأكيد هذه النظرية.
وأكّد الباحث ناثان هولتون أنّ أنف الشاب يبدأ بالتغير حين يبلغ من العمر ال11 عاماً، أي حين تبدأ عضلاته بالنمو، مضيفاً أن خسارة الرجل للوزن الزائد تقلّص له حجم أنفه بحسب الكيلوغرامات التي خسرها بسبب عدم حاجته للكمية ذاتها من الأوكسيجين حين تنحف عضلاته.
ومن اللافت أنه وبالرغم من صغر أنفها، إلّا أن المرأة تتمتع بحاسة شم أقوى من الرجل بسبب هرمون الاوستروجين.