تعتقد بعض النساء بأن الرجل يحرص على أن تكون زوجته أقل منه في الذكاء والمركز الاجتماعي، ولكن إذا حدث العكس فهذا يشكل له نوعا من القلق، والسبب في ذلك على حد رأيها أن الرجل دائما يجب أن يكون له عالمه الخاص داخل البيت وخارجه، ومثل هذا الوضع لا يتطلب امرأة متفتحة ذكية من وجهة نظره قادرة على مناقشته ورصد تحركاته.
يرى أحد أساتذة علم النفس أن عقدة تفوق الرجل هي من صميم المجتمع الذي ينظر إلى الرجل من خلال دوره ومستواه الاجتماعي على أنه أهم من المرأة كما يقول، وبالتالي لا يحبذ أن تكون متفوقة عليه. ويرى أن هذا التفوق ينعكس على العلاقات الأسرية داخل المنزل، فالرجل يريد أن يشعر بالسيطرة داخل منزله، وشعوره مع امرأة متفوقة عليه بعكس ذلك يسبب له الإحراج خاصة أمام أولاده. وهذا يرفع نسبة العنوسة بين السيدات المتميزات إبداعياَ وبين عدم الإقبال على تلك المرأة من طرف الرجال للزواج منها، بسبب ذكائها وتميزها.
أخيراَ، يبقى الأمر نسبياَ من رجل إلى آخر ومن امرأة إلى أخرى، فهو يعود إلى فهم الرجل لدور المرأة في حياته، وما إذا كان يريد امرأة يتباهى بشكلها وجمالها وتحقق له كل رغباته دون أي مشاركة في تطوير الأسرة والمجتمع من حوله، أم يريد امرأة تقف إلى جانبه في مواجهة متطلبات الحياة.