2014-1-21
كتبت : أمينة مدنى
هناك من يخاف الحب وهو ليس خوفا من الحب ذاته ولكنه خوف من مسؤليات الحب فالحب مسؤلية مسؤلية المشاركة مشاركة إنسان آخر مسؤليات الحياة إن يؤدى كل طرف ما عليه من واجبات ومنها أن يتحمل مسؤلية الطرف الآخر . يؤكد الدكتور رجب عبد الحكيم أستاذ الطب النفسى أن من تربى على هذا الأسلوب فى الحياة يكون من الصعب جدا تغييره وإرغامه على تحمل المسؤلية وإذا حدث وإرغمناه على ذلك يكون نجاحه بالحياة ضئيلا للغاية ولكن الأمل الآن فى الأجيال القادمة فى الأطفال الذين يعيشون مرحلة الطفولة الأولى ,خوف الرجل من أن يفقد حريته وعالمه الخاص الذى يعيش فيه تعتبر من أهم الأمور التى تجعله ينفر من الحب ويخاف منه ففى بعض الأوقات تكون الحرية والحياة الخالية من القيود أهم بكثير عند الرجل من الحب والعيش فى عالم المشاعر والأحاسيس ولذلك يقرر الرجل أن يهرب من الحب بإرادته حتى لا يتخلى عن حريته غصب عنه إذا سلك طريق الحب يخشى الرجل بشدة من فكرة المشاركة ووجود شخص فى حياته يشاركه كل تفاصيل حياته بأسم الحب وهنا نجد أن الرجل يقرر الهروب من الحب والنفور منه حتى لا يضطر أن تكون حياته مثل الكتاب المفتوح أمام شخص آخر يقرأه متى يشاء ويضع فيه خطوط وكلمات مختلفة عن خطوط وكلمات قاموس الرجل تعتبر المسؤولية شبح يلاحق الرجل كلما فكر فى الحب حيث يخاف الرجل بشدة من أن يتحمل مسؤولية أحد وأن يكون مسؤول عن إسعاده وراحته فهذا الأمر يجعل الرجل ينفر من الحب خوفا من أن يفشل فى تحمل مسؤولياته العديدة حيث يرى الرجل أنه يكفيه أن يتحمل مسؤولية نفسه ونجاحه إما أن يتحمل مسؤولية الحب ونجاح علاقة يصل بها إلى بر النجاح هو أمر فوق طاقة الرجل ويفضل أن يتجنبه لايحب الرجل هذا العالم الخيالى أو وضع توقعات وافتراضات غير واقعية وهذا طبيعى نظرا لطبيعة شخصية الرجال الأقرب إلى الواقعية وهنا نجد أن شخصية الرجل لا تتوافق مع فكرة الحب الحالمة الخيالية ونجد أن الرجل ينفر من الحب بسبب هذا المجهول .