أقر البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني بأنه أخطأ عندما صرح في السابق بأن الناس يحسدونه لأنه "وسيم وثري وشاب".وقال رونالدو في مقابلة أجرتها معه صحيفة "فرانس فوتبول" إنه أدلى بتلك التصريحات وهو في حالة من الغضب بعد اللقاء الذي جمع بين الفريق الملكي ودينامو زغرب في بطولة دوري أبطال أوروبا، لأنه لم يسجل أي هدف خلاله.
وأوضح كريستيانو "صاروخ ماديرا": "ثمة أشياء يمكنها توضيح سبب قولي لأمور لم تعجبني بعد أن تفوهت بها، فمثلما قلت مرارا أنا لست كاملا، إنني إنسان من لحم ودم مثلي مثل الآخرين. فأنا أبكي وأضحك وأعاني من المشكلات، وعندما أقول شيئا لم يكن يتعين علي قوله، أقدم اعتذاري للناس".
وتابع النجم البرتغالي قوله: "نحن نتعلم من أخطائنا مع تقدم العمر وننضج سواء في حياتنا أو داخل الملعب. الناس يتفهمونني مع مضي الوقت ويلاحظون أنني أعمل بجد. أفضل أن يتحدثوا عما أقوم به داخل الملعب وليس خارجه".
كما اعترف رونالدو بأنه عاش حالة من التوتر استمرت لأسابيع قبل الإعلان عن فوزه بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب لعام 2013، نظرا لكثرة الحديث في هذا الصدد، مبينا أنه حاول عدم سماع عما يتردد حول هذا الأمر، لكنه لم يتمكن من ذلك فحتى والدته كانت تسأله إذا كان سيفوز بالجائزة أم لا: "لقد قضيت أسابيع كنت بها عصبياً، الجميع كان يتحدث عن الكرة الذهبية وأنني على وشك الفوز بها، وإن لم يكن، فإن ريبيري سيفوز، العالم أجمع كان يتحدث، وأنا كنت أحاول عدم الاستماع، حتى والدتي طلبت مني بشكل منتظم، أنت ذاهب للفوز، ولكن أنا اليوم وأخيراً أشعر بالهدوء أكثر".
وأكد كريستيانو أنه لن يتوقف عند هذا الحد من النجاح: "لن أكتفي بما حققته، وأرغب في تحقيق المزيد سواء مع ريال مدريد أو البرتغال. فالكرة الذهبية لم تكن غاية في حد ذاتها".
وعن لحظة تسلمه للكرة الذهبية كشف كريستيانو أنه تأثر كثيرا خاصة عندما توجه إليه ابنه وهو سعيد بعد الإعلان عن اسمه وهذا ما جعل مشاعره تفيض بدرجة دفعته للبكاء: "لقد كانت لحظة عاطفية كبيرة، وخصوصاً عندما جاء ابني إلى ذراعي وهو سعيد، لقد فاضت بي المشاعر وبدأت بالبكاء، وعندما شاهدت دموع أسرتي بكيت أكثر. كانت دموعا صادقة وحقيقية، لم أكن أتوقع البكاء ولكنني شعرت بسعادة غامرة حينها، بالنسبة للأشخاص الذين لا يعرفونني فإنها قد تكون مفاجأة كبيرة لهم من خلال رؤيتي وأنا أبكي، لأنهم يشاهدونني دائماً خطيرا على أرض الملعب، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يتقاسمون الحياة معي، فهم يعرفون أنني شخص طبيعي وعفوي".
وعن المنافسة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي قال كريستيانو إن التنافس يساعده على أن يصبح أفضل لكنه لا يتنافس فقط مع الأرجنتيني ولكن مع لاعبين آخرين أمثال لويس سواريز وراداميل فالكاو وأندريس إنييستا ونيماردا سيلفا ودييجو كوستا.
أما فيما يتعلق بالأعمال الخيرية، فقد ذكر الدون رونالدو بأنه يساعد الناس تماماً كما يساعد ريال مدريد: "صحيح أنني أحاول مساعدة الآخرين، ووكيل أعمالي خورخي مينديز يفعل ذلك أيضاً، ولكن هذا الشيء لا أحب الكشف عنه، إذا كنت تفعل الحسنة فإنك لا تحتاج إلى الصراخ عليها من فوق أسطح المنازل، أنا أحاول مساعدة الآخرين، في هذا الوقت هناك أربعة أو خمسة أطفال يعانون من مشاكل خطيرة للغاية، وهم في حالة حساسة لا أحب الحديث عنها، والدتي ووالدي يؤكدان لي دائماً أن الله يحب مساعدة شخص محتاج، لقد أعطاني الله كل شيء، الصحة والعائلة الرائعة والنجاح، كل ما يمكنني القيام به خارج الميدان هو المساعدة وأنا لا أنسى من أين جذوري وأصدقائي في مرحلة الطفولة".