الولاية التكوينية للأنبياء والرسل(عليهم السلام) ؟ الولايةالتكوينية هي نحو من التصرف في الخلائق.والفعل التكويني(هو مبدأ من المبادئ التي يمكن اختراقها.فهوبطبيعته قابل فلسفياً لأن يكون خاضعاً لمن لديه القدرة على إخضاعه وإلى هذا الأمريتوجه أمر الولاية التكوينية التي تتم عبر التسلط على مادة هذا المبدأ . فمن لهالولاية التكوينية يمارس هذه الولاية من خلال تمتعه بقدرة مفترضة على اختراق نظام العلية الكونية(أي هذا النظام) قابلاً للاختراق ولكن وبسبب أن المكون الثاني للفعل الكوني هو الإرادة الإلهية المباشرة وهي غير قابل للاختراق . كما عبر عن ذلك النص الشريف)إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون(([1]). لذافإن آلية الولاية هنا مستحيلة فلسفياً. من خلال التسلط ولكنها قابلة ممكنة من خلالالتقرب من مصدر هذا المكون واستحصال القدرة على ممارسة الولاية منه وهو ما عبرتعنه نصوص كثيرة كما في قوله تعالىوهو يخاطب النبي عيسى(u):)وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بأذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذنيوتبرئ الأكمة والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني(([2]). فهنايشير النص الشريف إلى وجود قدرة لدى عيسى(u) على ممارسة الولاية التكوينية وهذه القدرة حسب ما تشير الآيةالسابق قدرة فعلية. وإن إذن الله هنا ليس إذناً إنشائيا بمعنى انه ليس إذناًجبرياً يمنح في كل مرة يريد عيسى(u)أن يمارس الولاية. وفق ما أشارة أليه الآية الكريمة . ولكنه خاضعوفق معادلة ، ولعل ما جاء بالحديث القدسي الشريف يفصح عن أسرارها(عبدي أطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكون)([3]). وهذا يكشف عن وجود عناية خاصة لله تعالى لشخص تؤهله للتمتع بالولاية على الفعل الكوني .

3 ـ سورة يس/ آية (82)

[2]ـ سورة المائدة /آية (110)

[3] الولاية التكوينية / ص (99)