سقطت محاجرهم
سقــطـتْ مـحاجُـــرهــم . وأنـــتَ معـلَّــــقُ
وهـــوتْ خـنـاجـرُهم ، وجـرحُـك َ بيـرقُ !
شـــمـتوا بأنــك لا تَريــــــمُ مــهـدَّمــاً
هـا أنــــتَ وســط حــــصارِهـم تتـــــــــألـقُ
يـا عـشــق بـغـداد الـــتي شـريانــــها
... مـــن تـحـتـه – زهـــواً – يـكـاد يـحـلــقُ
بـغـداد أعــينها عـلـيك أغـرورقـــت
والآن أقــــــسـم أنــهـا تـــغـــــــرورقُ !
.
نــحـن الــعــراقـيين أجـمـل طــــبعـنا
أنَّـــا نــــذوب هــوىً إذا مـــا نعـــشـــــقُ
وغــــــدوت يوماً عـشـقــنا وكـأنمـا الـ
كــــــرادتــان نـدى قـــلـوبٍ تـخــفــــــقُ
وتـطـير مِ الصـوبين عـبرك .. تلتقي
فـي راحـــتيكَ ، وبــعـدهـا تـتــــــفرقُ !
كـنا نقـول : عـلى المعلــــق نلــتقي
قـَــــدَرٌعلى أهـــلِ الـهـوى أن يلـــــــتقوا
وعـــلى رصـيفيـك الـلـذين تـشـبعا
بالـــــذكرياتِ ، عـــــهودُنا تتـوثــــــقُ
حتى إذا كسروا جناحك ، فانحنـــى
للماء .. ينـزف .. يستكين ، و يـغــرقُ
فاضت عـليك دموع أهـلك َكلــــهم
وتـــــذكروك و أنـــت حــــــــي تــــــــرزقُ
والــعــابراتُ ، وألـــفُ جــيدٍ ينثني
و الــــــعـــــابرون .. وألـف قلبٍ يشهـقُ !
كُـسِـرتْ أيـــاديهـم ، فكم عـاشــق
قـــتلوا ، وكـم مــن ذكـريات أزهـقـوا !
كم عــينُ طـفـلٍ مـن ســياجِـكَ مدّها
ومـــــياهُ دجـلــــة تحـــتَهُ تــتـــــدفــــــقُ
ذبحـوا طــفولتها بذبحك فانـزوى
يبـكي ، ومـــن خــلل الــدموعِ يـحــدقُ !
كم مــــــوجةً عـبرت تـقول لأخـتِها
مــُـــرِّي الهُـويني ، فالمعـلــقُ مـرهـــــقُ !
شكراااااا على الطرح