في إطار المعارك المستمرة بين داعش وفصائل المعارضة السورية، مقاتلة تونسية تنتمي لداعش تتصدى لمقاتلي الجيش الحر أثناء اقتحام المنزل الذي تسكنه للبحث عن زوحها، وتفجر نفسها بهم، فتقتل عدداً منهم.
نقلت صحيفة تونسية عن مصادر سلفية وصفتها بالمطلعة في تونس خبر تفجير تونسية لنفسها في مجموعة من مقاتلي “الجيش الحر” في سورية، بعد اقتحامهم المنزل الذي تسكنه بحثاً عن زوجها الذي يقاتل في صفوف “داعش”.
وقالت صحيفة “التونسية” إن الإنتحارية وتكنى بـ “أم السعد” التحقت بزوجها على الأراضي السورية للقتال ضد النظام السوري، و”فوجئت بقيام مقاتلي الجيش الحر بمحاصرة البيت الذي تسكن فيه وإطلاق النار عليه، فاشتبكت معهم لأكثر من ساعتين وأصيبت وتوقفت عن إطلاق الرصاص، فاقتحم الجيش الحر البيت بحثاً عن زوجها معتقدين أنه هو من اشتبك معهم”.
وتابعت الصحيفة “لمّا أيقنت أم السعد أنّهم تواجدوا بكثرة داخل البيت فجّرت حزامها الناسف بهم، فقتل العديد منهم وتسبب الانفجار في انهيار البيت”.
ولم تذكر الصحيفة اسم المنطقة التي حدثت بها عملية التفجير، كما لم تذكر توقيتاً محدداً للعملية.
ونقلت الصحيفة عن ذات المصادر قولها إن المقاتلين العرب وزوجاتهم “يتعرضون لعمليات قتل واختطاف واعتداءات كبيرة على يد الجيش الحر ومجموعات تطلق على نفسها إسلامية وجهادية”.
وبدأت منذ أسبوعين معارك عنيفة في شمال وشرق سوريا بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام، وعدد من الكتائب الإسلامية بينها “الجبهة الإسلامية” والجيش الحر، وفي آخر إحصائية أصدرها المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس الفائت فقد حصدت هذه المعارك ما يقرب من ألف مقاتل من الطرفين.