تلقى مستخدمو بريد ياهو الالكتروني تحذيرات من أن التغييرات التي قد تطرأ على شروط الشركة وبنودها تعني أن حساباتهم الالكترونية الشخصية سيتم فحصها من أجل استهداف الإعلانات.
وفيما اعتبرت مجلة (ويتش) للحوسبة المختصة بالالكترونيات والتكنولوجيا في مجال الكمبيوتر أن هذه الخطوة تمثل "تدخلا صارخا في الخصوصية"، قالت محررة الصحيفة سارة كيدنير " يحق للناس أن يبعثوا رسائلهم وبريدهم من دون أن تتطفل ياهو عليهم".
وعمدت شركة "ياهو" إلى نقل عملائها لنظام جديد من شأنه البحث عن كلمات رئيسية في جميع رسائل البريد الإلكتروني الواردة والصادرة التي تتطابق مع إعلانات ذات صلة، آملة أن يستخدمها العملاء.
وقد استخدم "غوغل" هذا النظام لفترة طويلة من أجل تقديم الإعلان لمستخدمي Gmail. وتحاول مؤسسة "ياهو" اليوم أن تعتمده، مؤكدة في سياق الدفاع عن النفس أنها تطلب الإذن من المستخدمين.
وقال متحدث باسم "ياهو" أن المؤسسة تعتبر أن "الشفافية هي الأساس لأن عملنا يعتمد كليا على ثقة المستخدمين لدينا، لذا نطلب من المستخدمين (عبر رسالة تنبيهية) للموافقة على وصول آلة المسح الى رسائل البريد الإلكتروني الواردة والصادرة للبحث عن الكلمات الرئيسية والوصلات الالكترونية لمزيد من الحماية من البريد غير المرغوب، وتقديم لاعلانات المفيدة والتي تهم المستخدم في الوقت ذاته".
واشارت شركة "ياهو" أن العملاء الذين يرفضون اعتماد النظام الجديد، سيسمح لهم بالاستمرار باستخدام بريد "ياهو" القديم.
وقال مكتب مفوض المعلومات أنه يُسمح بإجراء التغييرات طالما أن المستخدم يحاط علماً بها.
واضاف "لقد تحدثنا الى ياهو عن عملية مسح البريد الإلكتروني، كما هو الحال مع أي شركة أو مؤسسة تغير الطريقة التي يتم بها استخدام بيانات عملائها، ومن واجب الشركة أن تكون صريحة مع مستخدميها للتأكد من أن معلوماتهم تستخدم وتتم معالجتها بطريقة عادلة إلى حد ما".
أما شركة مايكروسوفت المنافِسة التي تقدم خدمة Windows Live فلا تعمد إلى فحص محتويات رسائل البريد الإلكترونية الخاصة بعملائه