النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع:

مقارنة صعبة لكنها سهلة!

الزوار من محركات البحث: 13 المشاهدات : 1541 الردود: 7
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    أميرة الصافي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: ايران
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 9 المواضيع: 3
    التقييم: 2
    مزاجي: هادئة، اجتماعية، احترم الآ
    المهنة: مدرسة لغة عربية وانجليزية ومترجمة من العربية والانجلي
    أكلتي المفضلة: كل نعم الله وآلاءه
    آخر نشاط: 28/August/2011

    مقارنة صعبة لكنها سهلة!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مقارنة صعبة لكنها سهلة!

    طلب مني أحد الأصحاب الكتابة في موضوع “الوالدين” ومنزلتهما ومكانتهما، ثم مقارنة ذلك مع ما لدى “الزوجة” من منزلة ومكانة... وعزّني في الخطاب. أقول “عزّني في الخطاب” لأنّ هذا الموضوع طرقه شائكة وسبله وعرة، وهو باختصار موضوع جدّ عسير. فإذا مِلتَ إلى هذا الطرف، لم يرضَ عنكَ الطرف الآخر، وإذا ساويتَ بينهما ولم تفضّـل أحدهما على الآخر، غضب عليكَ الإثـنان معاً.
    ولكنني – وكما ينعتـني بذلك أهلي وأقراني، وأصحابي وخلاني – رجل لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا أخاف على نفسي إلا مِن نفسي. لذلك فسأتحدّث بما حدّثـني به ضميري عن عقلي عن ديني، ولنتـّق الله جميعاً، فيما نقول وفيما نسمع وفيما نعمل.
    مَن منـّا لم يسمع بالآية الشريفة التي يـبسط الله فيها مديحه للوالديْن، ويحذرنا مغبّة عقوقهما، ويحثـنا على وجوب اتباع الحسنى معهما، مخافة السقوط في الهاوية ودخول جنـّهم من أوسع أبوابها، والعياذ بالله؟
    تقول الآية الشريفة:«وقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوكِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ولاَ تَنْهَرْهُمَا وقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * واخْفِضْ لَهُمَا جُنَاحٌ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا»]سورة الإسراء، الآيات من 23 إلى 25[ وفي مكان آخر يقول تعالى:«وإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ وبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا...»]سورة البقرة، الآية 83[ وفي آية شريفة أخرى:«كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ والأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ»]سورة البقرة، الآية 180[ وكذلك:«يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ والأَقْرَبِينَ والْيَتَامَى والْمَسَاكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ...»]سورة البقرة، الآية 215[، وعن الوالدات حصراً، قال تعالى:«والْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ»]سورة البقرة، الآية 233[، وعن كليهما قال سبحانه:«واعْبُدُوا اللهَ ولاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا»]سورة النساء، الآية 36[، و«قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا»]سورة الأنعام، الآية 151[، و«رَبَّنَا اغْفِرْ لِي ولِوَالِدَيَّ ولِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ»]سورة إبراهيم، الآية 41[، و«وبَرًّا بِوَالِدَيْهِ ولَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا»]سورة مريم، الآية 14[، و«رَبِّ أَوْزِعْني أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ التي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وعَلَى وَالِدَيَّ»]سورة النمل، الآية 19[، و«ووَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا»]سورة العنكبوت، الآية 8[، و«ووَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي ولِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ»]سورة لقمان، الآية 14[، و«ووَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا ووَضَعَتْهُ كُرْهًا وحَمْلُهُ وفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْني أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ التي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وعَلَى وَالِدَيَّ وأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ»]سورة الأحقاف، الآية 15[، و«والذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِني أَنْ أُخْرَجَ وقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللهَ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ»]سورة الأحقاف، الآية 17[، و«رَبِّ اغْفِرْ لِي ولِوَالِدَيَّ»]سورة نوح، الآية 28[.
    لا أدري، هل بقيَ في الكأس رمق نسقيه للزوجة أو لغير الزوجة – مع خالص الإحترام والتقدير بالطبع للزوجات (الـ)مُسْلِمَاتٍ (الـ)مُؤْمِنَاتٍ (الـ)قَانِتَاتٍ (الـ)تَائِبَاتٍ (الـ)عَابِدَاتٍ (الـ)سَائِحَاتٍ، ثَيِّبَاتٍ وأَبْكَارًا؟
    كانت تلك آيات أوحاها الله سبحانه إلى رسوله الكريم(ص)، وليس كلاماً عادياً، ساقه كاتب مشهور، أو أديب معروف أو شاعر بليغ. إنـّها كلمات الله، أراد بها سبحانه بيان مكانة الوالديْن، ونفي المقارنة بينهما وبين الزوجة أو غير الزوجة، وإن كانت بنت رسول الله(ص).
    الآيات واضحات، ولا غموض فيها ولا شبهات؛ كلها تضع مكانة الوالديْن بعد مكانة الله سبحانه، فهل مِن شيء ما يعلو على ذلك؟ لكنّ البعض منـّا – وللأسف الشديد – يعتقد بوجوب خدمة الأبناء بعد إنجابهم، ثم يُفاخر بهم الأمم، ويهلك نفسه ليراهم يكبروا أمامه ويترعرعوا ويتمتعوا بنعمته التي أنعم الله بها عليه. ولا يهمّ إذا ما قالوا فسمع، ولا إذا ما قال هو سخروا منه، أو إذا شاخ هجروه، أو في غيابة دور العجزة رموه وتركوه، كما تترك الشاة الجرباء! فهذا ما زرعته يداه وما جنته يمناه، وهل يُجزى الإنسان إلا ما فعل؟
    هذا هو الرجل الأب الذي كان يوماً جنيناً، ثم أصبح وليداً، ثم صار شاباً يافعاً، حتى إذا بلغ أشدّه، قال لوالديه (أُفٍّ لَكُمَا!)، والتصق بزوجته ومثيلته وصنوه وشبيهته، فصارت تجرّه يميناً إذا رأت والديه يذهبان يساراً، أو تشدّه يساراً إذا لمحت والديه يريدان يميناً... وهكذا.
    خسرَ الدنيا والآخرة.
    لا شكّ في أنّ العاق لوالديْه كبائع وطنه بأرخص الأثمان، بل بدون أيّ ثمن يُذكر، فأفٍ له ولأشباهه.
    أين يبغي الكرامة، أو أيّان يريد الشهامة؟ وهل في تصرّفه هذا ما ينبو عن الإخلاص والوفاء؟ فكيف تريد مِن مثل هذا أن يحمي وطنه، أو يصون عرضه، أو يدافع عن شرفه، أو يذود عن كرامته؟
    يقولون أنّ موسى(ع) كان قد طلب من الله سبحانه أن يتوفاه قبل والدته! أتعرفون لماذا؟ لأنـّه لم يكن ليتحمّل رؤية والدته وهي جاثمة أمامه دون حِراك، مع أنـّه نبيّ من أولي العزم ويعلم أنّ الله سبحانه سيرحم والدته، وسيجعلهما يلتقيان يوم القيامة، وما ذلك على مَن هو بمقام سيّدنا موسى(ع) بكثير، ولا على الله بعسير. لكنـّه الإخلاص والوفاء، والحبّ الإلهيّ، والتفاني لأجل مَن وهبته الحياة، حتى صار نبياً، أو طبيباً أو مهندساً أو عالماً، أو...
    قال لي أحد الأصدقاء مرّة – وأنا أعرف أنـّه صادق – أنّه إذا اختلف يوماً مع والده أو والدته، في أيّ أمر كان، سواء أكان هو على حقّ أم كان على باطل، فإنـّه لن يرى الراحة ولا الطمأنينة ذلك اليوم بطوله، ويشعر بأنّ الله لا يرزقه ذلك اليوم ما اعتاد على الحصول عليه منه سبحانه، ويظلّ طوال يومه وليله قلقاً مضطرباً كالمجنون، لا يعلم ما يعتريه، ولا يدري ما يحدث داخله! وأنـّه إذا مشى في الأرض كأنّ الناس جميعاً أعداءٌ له، أو أنـّهم يتربّصون به هنا وهناك، وأنـّه كان يشعر في مُعظم الأوقات بأنّ عذاباً ما سينزل به، إن عاجلاً أو آجلاً. وأضاف:«فكنتُ أعلم أنّ ذلك إنـّما هو نتيجة ما وقع بيني وبين والديّ، فاستجمع قوايَ، وأدَع العصبيّة والتكبـّر جانباً، وأقدم على والديّ، فاستميحهما عذراً، وأطلب عفوهما، وأناغيهما لكي يمنحاني ثـقتهما من جديد، وأناضل حتى أحصل على رضاهما عليّ، بعد أن أعترف لهما بخطيئتي، وأقرّ أمامهما بجرمي وجريرتي، وأعاهدهما على أن لا أعود إلى مثلها أبداً ما حييت. فإذا بهما قد عذراني عند اللحظة التي تركتهما فيها، وعفوا عني، وأنـّهما ما زالا يثـقان بي، بل ويؤكدان على بقاء تلك الثقة في محلها حتى آخر لحظة في حياتهما، وأنـّهما عني راضيان، والرّحمة والغفران لي راجيان. أتدري لمَ فعلتُ ذلك يا صاحب؟» قلتُ:«لا»، قال:«لأنـّني أيقـنتُ أنّ عفوهما ومسامحتهما لي ورضاهما عنيّ معناه عفو الله ومسامحته وغفرانه لي، ورضاه عنيّ أيضاً، فمِن دون الحصول على هذه لن تحصل على تلك! وهل تدري لماذا فعلا ذلك؟» قلتُ:«لا والله لا أدري، فهلا أخبرتـني؟» قال:«لأنـّهما والديْن، وهذا دَيدَن الوالديْن، وإلا لما سُميا بالوالديْن!»
    فهل تفعل الزوجة ما يفعله الوالديْن؟ وهل تقبل الزوجة على نفسها بأنّ تكون لكَ كوالديك؟ وهل تـثـق أنتَ بزوجتك كثـقـتك بوالديك؟ هل يمكنك أن تأتمنها مثلاً على مالك وحياتك وأولادك وأقربائك؟ هل تتوسّم فيها ريح الزوجة الحقـّة المخلصة الفاضلة الأمينة، التي ستمسح العرق عن جبينك يوماً ما؟ هل ستقوم بتنظيف فراشك وتحضير طعامك وتهيئة متاعك، يوم تشيخ... يوم لا تستطيع وقوفاً إلا إذا أسندك أحدهم... يوم لا تستطيع الأكل إلا إذا أطعمك مَن يريد لك البقاء... يوم تزداد وتكثر زبالتك، وتمتلئ سلـّة مهملاتك ولن تجد قوّة في بدنك تعينك على إخلاءها إلا إذا أخلاها لك مَن يحبّك كما يحبّ نفسه... يوم تتراكم أمراضك، وتتوحّد عللك كلـّها ضدّك من أجل القضاء عليك... يوم يتعالى صوت سعالك، ويسمع جارك الأقرب والأبعد أنينك وآهاتك... يوم يخلو جيـبك من القرش الأبيض الذي جمعته ليومك الأسود... يوم ترى خلانك وإصدقاءك عنك بعيدين، ومنك يتذمّرون ويشتكون... يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا مَن أتى الله بقلب سليم.
    فالقلب السليم = رضا الوالديْن = رضا الله = الجنـّة.
    فإيّاك أعني واسمعي يا جارة!

  2. #2
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102
    كلام طيب ..لا جدال ان رضى الله تعالى من رضاهما ...والايات بينات ...
    لكنني اعترض وبشدة على نهاية المقال في قول الكاتب (فهل تفعل الزوجة ما يفعله الوالديْن؟ وهل تقبل الزوجة على نفسها بأنّ تكون لكَ كوالديك؟ وهل تـثـق أنتَ بزوجتك كثـقـتك بوالديك؟ هل يمكنك أن تأتمنها مثلاً على مالك وحياتك وأولادك وأقربائك؟(عجيييييب!!) هل تتوسّم فيها ريح الزوجة الحقـّة المخلصة الفاضلة الأمينة، التي ستمسح العرق عن جبينك يوماً ما؟ هل ستقوم بتنظيف فراشك وتحضير طعامك وتهيئة متاعك، يوم تشيخ... يوم لا تستطيع وقوفاً إلا إذا أسندك أحدهم... يوم لا تستطيع الأكل إلا إذا أطعمك مَن يريد لك البقاء... يوم تزداد وتكثر زبالتك، وتمتلئ سلـّة مهملاتك ولن تجد قوّة في بدنك تعينك على إخلاءها إلا إذا أخلاها لك مَن يحبّك كما يحبّ نفسه... يوم تتراكم أمراضك، وتتوحّد عللك كلـّها ضدّك من أجل القضاء عليك... يوم يتعالى صوت سعالك، ويسمع جارك الأقرب والأبعد أنينك وآهاتك... يوم يخلو جيـبك من القرش الأبيض الذي جمعته ليومك الأسود... يوم ترى خلانك وإصدقاءك عنك بعيدين، ومنك يتذمّرون ويشتكون... يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا مَن أتى الله بقلب سليم.)

    اولا تفعل الزوجة في مجتمعنا هذا؟...
    بلى والله تفعل
    ليس علينا ان نبخس حق احد في سبيل اعلاء شأن احد ...

    شكرا اختي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:
    مشكورة اختنا الفاضلة على هذا الطرح المميز جزاك الله خيرا
    تحياتي

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,615 المواضيع: 337
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1301
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: 16/June/2024
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 10
    اختي الكريمة كما ذكر الله سبحانه وتعالى فضل الوالدين فقد ذكر الله سبحانه وتعالى طبيعة العلاقة بين الزوجين كما جاء في الآية الكريمة ((وَمِنۡ آيَاتِهِ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَاجًا لِّتَسۡكُنُوا إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحۡمَةً إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوۡمٍ يَتَفَكَّرُونَ))

    اذن قد جعل السكن والمودة والرحمة هي العلاقة التي تربط بين الزوجين وبالنسبة لسؤالك
    هل يمكنك أن تأتمنها مثلاً على مالك وحياتك وأولادك وأقربائك؟
    أليس هو هذا واقع الزواج أليس الزوجة هي المؤتمنة على المال والعيال في البيت ؟؟؟
    وطبعا المقارنة بين الزوجة والوالدين ربما غير ممكنة لأن كل منهما مكانة خاصة كما لايمكن المقارنة مثلا بين الابناء والزوجة تحياتي لك ولكل ما تطرحين من مواضيع شيقة وتقبلي مروري

  5. #5
    صديق جديد
    أميرة الصافي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أولا أودّ أن أشكركم الشكر الجزيل - إخوتي وأخواتي - على مساهماتكم ومشاركاتكم. إنني أزداد بكم فخرا ولكم حبا كل يوم وأنتم تعلقون وتنتقدون وتشاركون من أجل الوصول إلى كمال العلم والكلمة السواء. وإن دل هذا على شيء فإنما يدلّ على اهتمام كل عضو كريم في هذا المنتدى الأكرم بمواضيع أصدقائه ورفاقه هنا. فلكم كل الشكر والحب حقا.
    وثانيا، أود أن أطيب خاطر الأخت (fairy touch) وأطمئنها بأنني والله ما قصدت إلاّ ما قصد رب العالمين ولم أشأ أن أرفع هذا أو أضع ذاك إلاّ وفقا للكتاب والسنة. فلا تنسي أختي المحبوبة بأنني أنا نفسي إمرأة وأحب ما تحب كل إمرأة وأتمنى ما تتمناه كل إمرأة كذلك. لكن ربي الذي أرسل ديني وكتابي وبعث نبيّي وأمر بطاعة أئمة الدين جميعا قد أمرنا ببعض الأوامر وطلب منا اتباع بعض التعاليم والقوانين التي هو أعرف بصلاحها لنا وفائدتها علينا. فأنت وأنا مثلا هل يمكننا أن نعترض على أمر الله - مثلا مثلا - في منح الذكر سهميْن مقابل سهم واحد للأنثى في الإرث وهو قوله تعالى (يوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ) - النساء\١١. أو نقول له (حاشا له): هذا ظلم... هذا تمييز... هذه عنصرية؟ هل ترين أختي العزيزة أن الله سبحانه وضع ما وضع من القوانين الإسلامية لمجرد هوى في نفسه (حاشا له)؟ أم أنه أعلم بنا من أنفسنا. لاحظي عندما يُعاتب الله سبحانه نبيّه عيسى (ع) يوم القيامة - من أجل إفهام الكفار وإقامة الحجة عليهم - ويقول له: (يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ) يُجيبه النبي عيسى(ع): (سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) – المائدة\١١٦. أوتعتقدين أنّ الله سبحانه لم يكن يعلم بأنّ نبيّه عيسى بريء وأنّ أتباعه هم الكافرون؟ وها هوذا عيسى(ع) يؤكّد على أنّ الله سبحانه (عَلاَّمُ الْغُيُوبِ). على كل حال، إنّما أردت أن أقول بأنّ الله أعلم بشريعته وكلّ ما تحتويه من قوانين وقواعد وأنظمة وتعاليم ونواهي وأوامر ومستحبّات وواجبات وما هو صالح وما هو طالح. باختصار هو (عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) كما قال عيسى(ع). والآن وبعد هذا وذاك، هل تظنّ أيّ أنثى منّا أنّها مظلومة في ظلّ القوانين الإلهية الحقّة (لا كما يفسّرها البعض على هواه بالطّبع)؟ هل أظنّ أنا أو أنت أو أيّ إمرأة بأنّنا مضطهدات بما وضعه الله من دساتير وقوانين في القرآن أو في السنة؟ طيب... دعينا من هذا وذاك، كم مرّة ذكر الله سبحانه الوالدين في القرآن الكريم؟ لعلّ أبلغ آية حول ذلك (وكل آيات الله بليغة) هي الآية (٨٣) من سورة البقرة (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) وفي الآية (٣٦)\سورة النساء (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) وفي الآية (١٥١)\الأنعام (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) والآية (٢٣)\الإسراء (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) وغيرها من الآيات الضمنية. لاحظي أختي الكريمة أنّ الله سبحانه ذكر أمر الوالدين بعده مباشرة، أي بعد عبادته وعدم الإشراك به. ألا يشعرك ذلك بأهمية الموضوع؟ فأين ذكر سبحانه علوّ منزلة الزوجة (لا المرأة، فالأمّ إمرأة كذلك) في القرآن أو السنّة، أو قال هو أو نبيّه(ص) بتفضيل الزوجة على الوالدين؟ ناهيك عن منزلة الزوج ومكانته مقارنة بالزوجة – وهذا ما أعلمه وتعلمه كلّ زوجة ولا تجرؤ على نكرانه كما تعلمين أختي الكريمة العزيزة. حسناً... أنظري هذه الآية التي تصف الزوجة والأولاد (وأنت أفضل مني في معرفتها ومعرفة معانيها وتفسيرها) في صورة تحذير للناس من مغبّة ما قد يقعون فيه. قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) – سورة التغابن\١٤. متى حذّر الله أو رسوله(ص) من الوالدين؟ إن كان أحدهم يعرف مصدرا فليزودنا به جزاه الله خيرا! وهل ننسى قول أمير المؤمنين علي(ع) وهو يقول: المَرأة شَرّ كلّها وشَرّ ما فيها أنّه لا بدّ منها. فلا تظنّي أختي الحبيبة (وأنا واثقة أنك لن تظنّي أبدا) بأنّ ذلك يعني انتقاصا لقدر المرأة أو امتهانا لكرامتها تحيزا للرجل، إطلاقاً، هذا كلام من القرآن الناطق يصف الفطرة الحقيقية التي جُبلت عليها النساء جميعاً. وأمير المؤمنين (ع) نفسه يقول في مكان آخر (في مديح واضح لسلوك المرأة رغم امتعاض البعض ربما من ذلك السلوك): (شَرّ خِصال الرجال خَير خِصال النساء. البخل، والزهو، والجبن، فإنّ المرأة إذا كانت بخيلة حَفظت مالَها ومالَ زوجها، وإذا كانت مَزهوّة استنكفت أن تُكلم كلّ أحد بكلام ليّن مُريب وإذا كانت جبانة فَرَقَت من كلّ شيء فلم تخرج من بـيتها واتّقت مواضع التهمة خيفة من زوجها). وهكذا نرى أنّ الله سبحانه لم يبعث نبيّه(ص) وبيده راية الإسلام تحيزا لأمّة أو تطييب لخاطر شعب دون آخر ولا نقول نحن المسلمين بأنّنا شعب الله المختار – كما يقول اليهود جزافاً، ولكنما هو قانون الله في مخلوقاته وهو أعرف بمصالحهم وهو الآمِر ونحن المؤتمرون وهو الرئيس ونحن المرؤوسون وهو القائل وعلينا الطاعة.
    وأخيرا، أتمنى أن يكون شهر رمضان مباركا علينا جميعا ويتقبّل فيه ربنا طاعاتنا وعباداتنا ويغفر سيئاتنا ويتجاوز عن خطايانا ولا يخزنا يوم القيامة بحق من بعثه رحمة للعالمين. آمين رب العالمين. وشكرا لكم جميعا حفظكم الله.
    أختكم
    webster

  6. #6
    صديق مؤسس
    UniQuE
    العزيزة الغالية ...شكرا لردك ...انا ما اعترضت على منزلة الوالدين ...كلنا نعلم ان طاعتهما مفروضة ..وذكرها يلي ذكر طاعة الرب ...لكنني اعترضت على الجمل الواردة في نهاية المقال ...وفيها تشكيك بالزوجة وامانتها ...ومنزلتها ...واظن ان رد الاخ عمار كان جميلا ً...وذكره للآية الكريمة مثال جيد على قرب المرأة من زوجها ...اما كون طاعتها منصوصة فلا احد يقول بهذا ...بل ربما نجد من يقول بالعكس ...
    الزوجة يا اختي هي ام ثانية لزوجها ...وخاصة عند كبر سنه ...ترعاه كما الطفل طوال حياتهما المشتركة ...ونحن هنا نتحدث عن الاعم الاغلب من النساء في مجتمعاتنا المسلمة ....

    تحية لك مرة اخرى ...وكل عام وانت بخير .

  7. #7
    من أهل الدار
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اختي الفاضلة اعلم اني قد اوردت ردا سابقا ولكن احببت من بعد أذنك ان اشارك مرة ثانية وان اعقب على ما ذكرتي في ردك
    فأين ذكر سبحانه علوّ منزلة الزوجة (لا المرأة، فالأمّ إمرأة كذلك) في القرآن أو السنّة، أو قال هو أو نبيّه(ص) بتفضيل الزوجة على الوالدين؟ناهيك عن منزلة الزوج ومكانته مقارنة بالزوجة –
    بالنسبة لسؤالك ((فأين ذكر سبحانه علوّ منزلة الزوجة (لا المرأة، فالأمّ إمرأة كذلك))) اختي الفاضلة الزوجة والمرأة والأم هي شخصية واحدة ومتداخلة وهي مراحل تمر بها النساء فهي امرأة ومن ثم تصبح زوجة ومن ثم اذا رزقها الله تصبح ام فلا نستطيع تفريق كل حالة عن الاخرى ومقولة (( قال هو أو نبيّه(ص) بتفضيل الزوجة على الوالدين؟)) لم يقل احد هذا ولكن لم يبخسها قدرها ايضا والآيات الكريمة التي تحض على العشرة بالمعروف وحتى الفراق بالمعروف كثيرة جدا ومكانة الزوج والزوجة اعود واقول انه لا يمكن مقارنة الزوج لا بالأبناء ولا الزوجة بالوالدين فلكل منزلة وقدر

    متى حذّر الله أو رسوله(ص) من الوالدين؟ إن كان أحدهم يعرف مصدرا فليزودنا به جزاه الله خيرا!
    ((وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشۡرِكَ بِِى مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِ عِلۡمٌ فَـَلا تُطِعۡهُمَا وَصَاحِبۡهُمَا فِى الدُّنۡيَا مَعۡرُوفًا وَاتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَىَّ ثُمَّ إِلَىَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ))
    هذا تحذير من الله سبحانه وتعالى ان الوالدين ممكن ان يدعوا ألأبناء للأشراك وليس الدعوة فقط ولكن المجاهدة على الدعوة للشرك والعياذ بالله

    وهل ننسى قول أمير المؤمنين علي(ع) وهو يقول: المَرأة شَرّ كلّها وشَرّ ما فيها أنّه لا بدّ منها.
    اختي الغالية هذا الحديث لا اريد منك مصدره او درجته ولكن هل يعقل ان يصدر هذا الحديث عن علي ابن ابي طالب عليه السلام والآيات التي تذكر المسلمات والمؤمنات ان نقلتها هنا لا تكفيها صفحة ولا صفحتين ولكن اكتفي بهذه الآية (( يَآأَيُّهَا النَّبِىُّ إِذَا جَآءكَ الۡمُؤۡمِنَاتُ يُبَايِعۡنَكَ عَلَىٰٓ أَن َّلا يُشۡرِكۡنَ بِاللَّهِ شَيۡئًا وَلَا يَسۡرِقۡنَ وَلَا يَزۡنِينَ وَلَا يَقۡتُلۡنَ أَوۡلَادَهُنَّ وَلَا يَأۡتِينَ بِبُهۡتَانٍ يَفۡتَرِينَهُ بَيۡنَ أَيۡدِيهِنَّ وَأَرۡجُلِهِنَّ وَلَا يَعۡصِينَكَ فِى مَعۡرُوفٍ فَبَايِعۡهُنَّ وَاسۡتَغۡفِرۡ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم)) فهل هذه مواصفات من هن كلهن شر

    هذا كلام من القرآن الناطق يصف الفطرة الحقيقية التي جُبلت عليها النساء جميعاً.
    اختي الكريمة اتمنى ان تراجعي ألاية الكريمة التي اوردتها انت هل قال الله سبحانه وتعالى قال جميع النساء والأولاد ؟؟؟!!!!!
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ))لاحظي كلمة من لم يقل ازواجكم او كل ازواجكم وحرف الجر من يفيد التبعيض اي بعض من الازواج وليس جميعا

    أمير المؤمنين (ع) نفسه يقول في مكان آخر (في مديح واضح لسلوك المرأة رغم امتعاض البعض ربما من ذلك السلوك): (شَرّ خِصال الرجال خَير خِصال النساء. البخل، والزهو، والجبن، فإنّ المرأة إذا كانت بخيلة حَفظت مالَها ومالَ زوجها، وإذا كانت مَزهوّة استنكفت أن تُكلم كلّ أحد بكلام ليّن مُريب وإذا كانت جبانة فَرَقَت من كلّ شيء فلم تخرج من بـيتها واتّقت مواضع التهمة خيفة من زوجها)
    اختي لكريمة هذا الحديث الذي تنقليه لن اناقشك فيه مرة اخرى والاحاديث ربما تصح من النبي او اي شخص او قد لا تصح ولكن القرآن الكريم لأيأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولنرى ماذا جاء في القرآن الكريم عن الصفات التي ذكرتها ولا اعتقد ان أمير المؤمنين يمدحها كما جاء في الحديث الذي ورد اعلاه في ردك وقد ذمها الله في كتابه الكريم
    أولا- البخل يقول الله سبحانه وتعالى ((الَّذِينَ يَبۡخَلُونَ وَيَأۡمُرُونَ النَّاسَ بِالۡبُخۡلِ وَيَكۡتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضۡلِهِ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا )) فهل امير المؤمنين سيمدح البخل لدى النساء بعد ان ذم الله سبحانه وتعالى البخل
    وألاية الكريمة ((وَلاَ يَحۡسَبَنَّ الَّذِينَ يَبۡخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضۡلِهِ هُوَ خَيۡرًا لَّهُمۡ بَلۡ هُوَ شَرٌّ لَّهُمۡ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا۟ بِهِ يَوۡمَ الۡقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرۡضِ وَاللّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٌ))وغيرها كثير من الآيات التي تذم البخل والبخلاء
    ثانيا - الزهو (( وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِى الۡأَرۡضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ َلا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٍ فَخُورٍ )) سورة لقمان رقم الآية 18

    ((لِكَيۡلَا تَأۡسَوۡا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا تَفۡرَحُوا بِمَا آتَاكُمۡ وَاللَّهُ َلا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٍ فَخُورٍ)) سورة الحديد رقم الآية 23اما الجبناء وخصلة الجبن فمذمومة ولا تحتاج لأدلة
    دمتي بود وان شاء الله رمضان مبارك
    وعذرا على الاطالة
    التعديل الأخير تم بواسطة Ammar ; 2/August/2011 الساعة 2:19 pm

  8. #8
    صديق جديد
    أميرة الصافي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم جميعا، وأعاد الله علينا (نحن العراقيين خاصة) رمضان ونحن شاخين سامين أعزاء متفوقين أحرار فرحين، مؤمنين بالله ورسوله، لا تأخذنا في الله لومة لائم، لا مصائب ولا حروب، ولا علل ولا أمراض، ولا نهب ولا تقتيل، ولا عدوان ولا تشريد. آمين رب العالمين.
    كما قلت وأقول باستمرار، أنا عاجزة عن شكركم جميعا عما تبدونه من اهتمام بالمواضيع وخاصة الحساسة منها. شكرا لكم حقا وصدقا.
    أختي الكريمة (fairy touch): فأما الآية الشريفة التي ذكرها أخونا (عمار): (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ
    أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
    ) فقد تكون دفاعي إزاء ما قاله، أعني أنه أعطاني الدليل الذي قد أقنعه وإياك بصحة ما أقول. فالآية إلى جملة (لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) واضحة، لكن أنظري عزيزتي إلى ما بعدها - والقرآن بحر عميق وفيه بواطن كثيرة لا يمكن لأحد سبرها أو فهما إلا الراسخون في العلم - فالله سبحانه يقول بعد ذلك (وَجَعَلَ)، والجعل هنا هو لشيء لم يكن موجودا من قبل... أليس كذلك؟ بمعنى أن المودة والرحمة أمران مجعولان لا موجودان أصلاً. والآن لنرى ما قاله الله سبحانه في آية الوالدين:(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ
    وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
    )، سؤال: أي الكلمتين برأيك أصدق وأقدم من الأخرى، (جعل) أم (قضى)؟ لا شك في أن القضاء معناه اعتماد شيء كأساس لشيء آخر. فعندما يقول الله سبحانه (وَقَضَى رَبُّكَ) معناه أنّ الله جعل ما بعد القضاء حكما لا يتغير ولن يتغير إطلاقا، وأما ما بعد القضاء في هذه الآية فهو (أن لا نعبد إلا الله وحده) فهل سيتغير هذا القانون برأيك؟ طبعاً لا. وأما القضاء الثاني فهو (أن نحسن إلى الوالدين) وبالتبع فإن هذا القضاء لن يتغير كذلك والا لقال الله سبحانه مثلا: وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه ويطلب منك الاحسان بالوالدين) مثلا وليس بالضبط. ثم لاحظي - أختي المحبوبة - أن الله تعالى لم ينه كلامه إلى هذا الحد بل واصل قائلا:(إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ
    كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا
    قَوْلاً كَرِيمًا
    ) ثم قال في الاية التالية:(وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل
    رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
    ) ثم ختمها بقوله:(رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ
    صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا
    ). أنظري، ختم الله أمر عبادته وطاعته بجملة واحدة لكنه قال ثلاث آيات في حق الوالدين وكيفية التعامل معهما في اشارة إلى أنه يأمرنا بمواصلة خدمتهما إلى آخر لحظة في حياتنا نحن - لا حياتهم هم. اليك مثل آخر: هل تعتقدين أختي الكريمة أنّ موضوع الزواج الزوجة والزوجية والنكاح عموما أهم أم موضوع التعامل التجاري بين الأفراد والجماعات في البيع والشراء والاقتراض والاستدانة الخ.؟ جوابك صحيح! موضوع التعامل التجاري هو الأهم بدليل أن أطول آية في القرآن وردت في حق هذا الموضوع لدقته وحساسيته. فالرجل مثلا يمكنه تطليق زوجته بتوقيع واحد لدى القاضي أو المحكمة...الخ.، لكن لا يستطيع أي منا الافلات أو التنصل من دَينه الذي استدانه أو قرضه الذي اقترضه من الآخرين، بل قد يودع السجن بسبب ذلك، لكننا ما سمعنا بزوج يوضع في السجن لأنه طلق زوجته! إذن، فموضوع المعاملات والمبادلات التجارية بين الناس أهم عند الله من موضوع النكاح بشكل عام. عفوا كان ذلك مجرد مثال لتوضيح الصورة.
    طيب... خذي هذا المثال الأبسط: الإنسان يولد وتتم رعايته وهو طفل دون أن يُطلب منه أي واجب. وعندما يصل (الذكر) مثلا إلى سن الرابعة أو الخامسة عشرة من العمر يُسمى غلاما وتنطبق عليه بعض القوانين لأنه أصبح بالغا - كما يقولون - ولم يعد طفلا، وتقع عليه مسؤولية لا كما كان في السابق عندما كان طفلا. ثم يبلغ العشرين مثلا (أو أقل) فيصبح مراهقا وهنا كذلك تنطبق عليه قوانين جديدة غير التي كانت عليه في السابق، فمثلا إذا سرق في هذه السن فقد يدخل السجن أو تقطع يده ...الخ. ولو كان سرق وهو في الرابعة أو الخامسة لعفونا عنه... أليس كذلك؟ وإذا بلغ الأربعين صار رجلا كاملا متحملا لكامل المسؤولية وازاء جميع الأطراف المتعاملة معه. صحيح؟ واذا صار عمره (٧٠) أو (٨٠) عاما سارع كل من الشباب أو الأصغر منه سنا الى مساعدته والعطف عليه والأخذ بيده، تماما كما كان طفلا في السابق. أريد أن أقول أن كلامكما عن أن الزوجة هي كذا وكذا، صحيح، ولا غبار عليه... لكن تبقى مسألة احترام المراتب، والأسبقية، والأولوية، ومن هو المقدّم ومن هو المؤخّر...الخ. فالزوجة تمر بنفس المراحل التي ذكرناها للذكر (أو الزوج)، والزوجة لها حقوق معينة طالما كانت زوجة ولها حقوق أخرى اذا دخلت مرحلة الأمومة ثم لها حقوق أخرى عندما تدخل مرحلة الشيخوخة... وهكذا. تماما كالرجل. فقد نرى زوجا يصيح على زوجته أو ربما رفع يده عليها - باعتبارها هنا زوجة - فهل يصح مثلا أن يصيح عليها ابنها أو يرفع يده عليها؟ بالطبع لا لأنها في هذه الحالة هي أم، فما يصحّ للزوج لا يعني أنه يصح للولد كذلك، والعكس صحيح كذلك.
    فعندما نتكلم عن الأخت لا بد أن نراعي حقوق الأخت وعندما نتكلم عن الزوجة لا بد من مراعاة حقوق الزوجة وعندما نتحدث عن الأم ينبغي مراعاة حدود الأم وعندما نتكلم عن الجدّة فللجدة كذلك حدوداً أخرى... وهكذا. ونفس الحالة تنطبق على الرجل خلال تلك المراحل.
    وأخيرا... أسألكم بالله أن تعذروني على اطالتي هذا الموضوع... لكنني أحب الكتابة والمناقشة معا سواء في هذا الموضوع أو أي موضوع آخر... صدقوني. وقد يكون مقالي سببا للتفاعل فيما بيننا. والله من وراء القصد.
    أشكركم وأقدر لكم كل مجهود.
    حفظكم الله وايانا.
    أختكم
    webster

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال