بعض التقاليد والأعراف بالية وضارة وفاسدة وليس لها أيّة دلالة اخلاقية ، وقد نشأت في الغالب في ظل مجتمعٍ متخلفٍ , ولا يمكن أن يستدل بالدين لإقرار تقاليد مخالفة للقيم الدينية الأصيلة .. ويجب تجديد التقاليد باستمرار والتخلي عما هو فاسد منها والتمسك بما هو نافع ومحقق لمصلحة اجتماعية ، فالتقاليد التي ترمز للتماسك الأسري والتكافل الاجتماعي والتراحم بين النّاس ومساعدة الفقراء والمستضعفين وتشجيع أعمال الخير واحترام الأبوين وكبار السن والعلماء والتزام الأدب في المجالس والعلاقات الاجتماعية وحسن استقبال الضيف وإلقاء السلام وحضور مجالس العلم والذكر والعبادة والمشاركة في الأفراح والتعزية في الأموات وإدانة العنف والعدوان والوقوف في وجه رموز الفساد والشرّ والانحلال الأخلاقي، كل ذلك من التقاليد الأصيلة التي يجب التمسك بها والدين يدعو إليها ويحض عليها وهي تقاليد تحقق أهدافاً اجتماعية نبيلة وسامية.