أربيل: أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي خلال جلسة نقاش لغرفة دبي في أربيل على هامش إفتتاح المكتب التمثيلي للغرفة؛ أن وجود مكتب لغرفة دبي في إقليم كوردستان يعكس رغبة مجتمع الأعمال في دولة الإمارات بالتوسع في سوق كوردستان، والتزامه الواضح والصريح بتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، معتبراً أن افتتاح المكتب الخارجي الثالث لغرفة دبي في غضون عام يعكس طموح غرفة دبي ورغبتها بتعزيز تنافسية أعضائها في الأسواق الخارجية، وقدرة شركات دبي والإمارات على منافسة الشركات العالمية في الأسواق الواعدة.
ولفت بوعميم خلال جلسة نقاش نظمتها غرفة دبي في فندق روتانا أربيل بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة في كوردستان إلى أن البعثات التجارية التي تنتدبها الغرفة إلى الأسواق الواعدة تهدف لدراسة هذه الأسواق عن كثب، والاطلاع على فرص ومزايا الاستثمار فيها، مشيراً إلى أن اختيار مواقع المكاتب التمثيلية يتم بعد دراسات مستفيضة تأخذ بالاعتبار حجم الفرص المتوفرة وإمكانيات الشركات الإماراتية.
استثمارات
وخلال طاولة النقاش المستديرة، عددت نوروز أمين، نائب رئيس هيئة الاستثمار في كوردستان الامتيازات المتوفرة للمستثمر الأجنبي في كوردستان بموجب القانون رقم 4 والتي تشمل منح الأراضي بسعر تشجيعي والإعفاء من الضرائب لمدة 10 سنوات والمساواة بين المستثمر الأجنبي والمحلي ومنح حرية رأس المال، مشيرةً إلى أن فلسفة الهيئة تقوم على الاقتصاد الحر والانفتاح على دول الجوار.
ولفتت أمين إلى ان حكومة كوردستان لجأت إلى سياسة جديدة وهي توجيه الاستثمار إلى قطاعات أكثر ضرورية، حيث نتج عن ذلك تطور هائل في بيئة الاستثمار حيث بلغ حجم الاستثمارات في كوردستان 33 مليار دولار، مشيرةً إلى أن حجم الاستثمارات الإماراتية في الإقليم بلغ 2.5 مليار دولار، وهو رقم لا يلبي التطلعات نظراً للإمكانات المتوفرة المتاحة لدى الجانبين، داعيةً المستثمرين الإماراتيين إلى التوجه إلى الإقليم، واعدةً بتوفير كافة التسهيلات اللازمة والدعم الكامل للمستثمرين الإماراتيين.
مؤشرات
وعرض مستشار العلاقات في وزارة التجارة والصناعة في حكومة اقليم كوردستان عدداً من المؤشرات التنموية في الإقليم، لافتاً إلى أن نسبة النمو في الإقليم بلغت 7% وهي عالية مقارنة بدول الجوار، مضيفاً أن معدل الدخل الفردي يبلغ 7 الآف دولار مع توقعات بارتفاع هذا المعدل إلى 10 آلاف دولار أميركي خلال السنوات الأربع القادمة، مشدداً على العمل من أجل التنمية الصناعية حيث إن هناك 34 مصنعاً خاضعاً لسياسة الخصخصة في حين يبلغ عدد المصانع التي منحت إجازة معمل 2724.
وأضاف المدرس أن الإقليم تبنى إنشاء 4 مناطق صناعية لتحفيز المستثمرين، طالباً مساعدة شركات دبي في تنفيذ هذه المشاريع من خلال دورات تدريبية أو أي مبادرات من شأنها المساعدة في تنفيذ هذه المناطق الصناعية، لافتاً إلى أن عدد الشركات الوطنية في كوردستان يبلغ 17160 في حين يبلغ عدد الشركات الأجنبية 2724 شركة، منها 134 شركة إماراتية، مشيراً إلى أن الإمارات تحتل المرتبة السابعة على صعيد الدول المستثمرة في كوردستان.
انطلاقة
وخلال الندوة، أشاد محمد الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد بحسن تنظيم غرفة دبي للبعثة التجارية، معتبراً أن طاولة النقاش هي فعالية ملائمة للاطلاع على البيئة الاستثمارية والعروض والتحفيزات للمستثمر الأجنبي، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الإماراتية في إقليم كوردستان لا يلبي الطموح إلا أنه بعد افتتاح مكتب غرفة دبي، فإن هناك انطلاقة حقيقية للعلاقات الاقتصادية.
ولفت إلى ان المستثمر الإماراتي متعطش للفرص الاستثمارية، موضحاً أن التوأمة بين أربيل ودبي تعتبر من الخطوات المهمة لتوثيق العلاقات الثنائية.
استفسارات
واستفسر المستثمرون الإماراتيون عن المشاريع الاستراتيجية التي قد تلقى امتيازات إضافية فكان الجواب من نائب رئيس هيئة الاستثمار في كوردستان بأن المشاريع الاستراتيجية هي التي تحدث تغيراً ملحوظاً ونوعياً في الاقتصاد وتنقله من مرحلة إلى مرحلة أكثر تقدماً مثل معامل الإسمنت والحديد والفنادق في فترة سابقة أومشاريع صناعية وتعليمية، مؤكدة ان نسبة التملك الأجنبي 100%، ولا فرق في المعاملة بين المستثمر الأجنبي والمحلي.
إشادة
وأشاد أعضاء وفد بعثة غرفة دبي بنتائج الزيارة إلى إقليم كوردستان، وانعكاساتها الإيجابية على مجتمع الأعمال في الدولة.
وأثنى حميد حمد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة بافتتاح مكتب غرفة دبي في أربيل، واصفاً إياه بالخطوة الجيدة لتمثيل الشركات ورعاية مصالح القطاع الخاص وفتح آفاق الفرص والاستثمار، مشيراً إلى ان المكتب سيزيد من حجم التبادل التجاري بين الإمارات والعراق وكوردستان، ومؤكداً أن مكتب غرفة دبي يمثل اتحاد غرف التجارة في الدولة الذي يدعم هذا التوجه.
ولفت إلى أن الزيارة أتاحت الفرصة للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتوفرة بكثرة في البنية التحتية والمصانع والمقاولات والصناعات المكملة كالزجاج والألمنيوم والمناطق الصناعية، مشيراً إلى أن قانون الاستثمار في كوردستان يشجع على قدوم المستثمرين.
وشدد على ان غرفة دبي خير ممثل في أربيل لاتحاد غرف التجارة بالدولة، معتبراً أن ما تمتلكه غرفة دبي من خبرة وتاريخ وسمعة يدعم جذب الاستثمارات والتبادل التجاري بين دولة الإمارات والأسواق المستهدفة.
شراكة
وأبدى عمر مسمار، مدير عام مجمع دبي للاستثمار الرغبة خلال النقاش بالدخول في شراكة لتطوير المناطق الصناعية في إقليم كوردستان، حيث أشار المسؤولون في إقليم كوردستان الذين شاركوا في الجلسة النقاشية إلى الحاجة إلى خبرات الشركات الإماراتية في تشغيل وإدارة هذه المناطق تدريب الكفاءات والكوادر اللازمة بالإضافة إلى الحاجة إلى دراسات أولية، مشيرين إلى أن الحكومة متكفلة بإنشاء البنية التحتية لهذه المناطق، كاشفين عن أن الحكومة قد خصصت 45 مليار دينار عراقي لكل منطقة صناعية.
فرص
وقال عبدالله شرفي، رئيس مشاريع جيراب الوطنية: إن الزيارة ساعدته في التعرف على الفرص المتاحة في إقليم كوردستان حيث تصدر شركته المواد المستخدمة في حقول النفط والغاز، معتبراً أن الغرفة من خلال مكاتبها التمثيلية وبعثاتها الخارجية توفر الكثير من الوقت والجهد والموارد على شركات القطاع الخاص في دبي.
بوابة معلومات
قال يحيى بن سعيد لوتاه، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة س.س. لوتاه، إن اختيار الغرفة لأماكن مكاتبها مبني على دراسات دقيقة تتلاءم مع تطلعات القطاع الخاص من ناحية الأمور الاقتصادية، مضيفاً أنه ومن خلال اللقاءات التي عقدت على هامش زيارة وفد الغرفة إلى أربيل والاجتماعات مع العديد من رجال الأعمال تأكد لنا وجود فرص استثمارية كبيرة في إقليم كوردستان.
واعتبر لوتاه ان وجود مكتب للغرفة على أرض الواقع في كوردستان يمثل بوابة معلومات لنقل الاقتراحات ويساعد في تسريع ممارسة الأعمال، معتبراً أن القرار صائب ويفيد مجتمع الأعمال في دبي، مشيراً إلى ان مجموعة س.س لوتاه موجودة في بلدان كثيرة وتبحث عن فرص في أسواق تتميز بالأمان والقوة الشرائية والقوانين التي تحمي رأس المال، داعياً مكتب غرفة دبي في أربيل إلى تكثيف التواصل مع القطاع الخاص لتوفير المعطيات والمعلومات وتوجهات الأعمال في أربيل.
رد مع اقتباس
