حييت سفحك عن بعداً فحييني...يادجلة الخير يا ام البساتيني
حييت سفحك عن بعداً فحييني...يادجلة الخير يا ام البساتيني
مَاتَ التصـبُّرُ فـي انتظارك
أيُّهَا المُحيِـي الشَّريعَـة
فَانهَض فَما أبقـى التحمُّـل
غيـرَ أحشـاءٍ جَزُوعَـة
قد مَزَّقـت ثـوبَ الأسـى
وشَـكَت لواصِلِها القطيعَة
فالسـيف إنَّ بِـهِ شــفاء
قلـوبِ شِـيعَتِكَ الوَجيعَة
فَسـواه منهـم ليـس يُنعش
هذه النفـس الصــريعَة
طالَــت حِبـال عواتــق
فمتى تكون بـه قطيعَـة
كـم ذا القعـود ودينُكــم
هُدمـت قواعدُهُ الرَّفيعَـة
تنعـى الفـروعُ أصــولَه
وأصـولُهُ تنعى فروعَـه
فيــه تَحَكَّـم مـن أبـاح
اليـوم حوزتَـهُ المنيعَـة
مـن لـو بقِيمَــة قــدره
غاليتُ ما سَـاوى رجيعة
فاشـحَذ شـبا عضـب لـه
الأرواحُ مذعنـةٌ مطيعـَة
أن يَدعُهَـا خَفَّـت لدعوَتـه
وإن ثَقُلَــت ســـريعَة
واطلـب بـه بـدم القتيـل
بكربـلا في خيـر شِـيعَة
ماذا يُهيجـُك إن صَـبرتَ
لِوقعَـةِ الطـفِّ الفضـيعَة
أتُـرى تجـيءُ فجيعــة
بأَمَـضِّ من تلك الفجيعَـة
حيث الحسـين على الثرى
خيل العدى طَحَنَت ضُلوعَه
قَتَلَتـــهُ آلُ أميــــة
ظامٍ إلى جنـبِ الشـريعَة
ورضـيعُه بـدم الوريـد
مخضَّـبٌ فاطلُب رضـيعَه
وَا غيــرةَ اللهِ اهتفــي
بحمِيَّــة الديـن المنيعَـة
وضـبا انتقامـك جـرِّدِي
لطلا ذوي البغـيِ التليعَـة
وَدَعـي جنـودَ اللهِ تمـلأُ
هـذه الأرض الوســيعَة
واسـتأصلي حتى الرضيع
لآل حـرب والرضــيعَة
ما ذنـبُ أهــل البيـت
حتى منهم أَخلَوا رُبُوعَـه
تركوهُمُ شـَتَّى مصـائبهم
وأَجمَعُهــا فضـــيعَة
فَمُغَيَّبٌ كالبـدر ترتقـب
الـورى شـوقاً طلوعـه
ومُكَابِـدٍ للسَّــمِ قــد
سُـقِيَت حشـاشتَهُ نقيعَـه
ومُضَـرَّجٌ بالسـيف آثَرَ
عـزَّهُ وأَبَـى خُضــوعَه
ألفـى بمشــرعة الرَّدَى
فخراً على ظلماء شـروعَه
فقضى كما اشتهت الحميَّةُ
تشـكر الهيجـا صـنيعَه
ومُصَـــفَّدٌ لله سَــلَّمَ
أمـرَ ما قَاسَـى جميعَـه
فَلِقَسـرِهِ لـم تَلـقَ لولا
الله كفـــاً مســتطيعَة
وَسَبِيَّةٌ باتَت بأفعـى الهَمِّ
مهجتُهـــا لَسِـــيعَة
سُلِبَت وما سُـلِبَت مَحَامِدَ
عزِّهـا الغُــرِّ البديعَــة
فَلتَغـدُ أَخبِيَـةُ الخـدورِ
تُطيـحُ أعمـدَهَا الرفيعَـة
ولتُبدِ حاسـرةً عن الوجه
الشــريفة كالرضــيعَة
فأرى كريمـةَ من يُوَاري
الخــدرَ آمنــةً منيعَـة
وكرائـمُ التنزيـل بيـن
أميـة بـرزت مَرُوعَــة
تدعـو ومن تدعو وتلك
كُفَـاةُ دعوتِهــا صـريعَة
واهـاً عرانيـن العلـى
عـادت أنوفُكُــمُ جذيعَـة
ما هزَّ أضـلُعِكُم حِـداءَ
القـوم بالعيـس الضَّـليعَة
حُمِلـت وَدائِعِكُـم إلـى
مَن ليسَ يَعرفُ ما الوَدِيعَـة
الشاعر السيد جعفر الحلي *
أدرك تراتـك أيـهـا المـوتـور فلـكـم بـكـل يد دم مـهـدورُ
عذبـت دماؤكـم لشـارب علهـا وصفـت فـلا رنـق ولا كديـرُ
ولسانها بـك يابـن أحمـد هاتـف أفهكـذا تغضـي وأنـت غـيـورُ
مـا صـارم الا وفـي شفـراتـه نـحـر لآل محـمـد منـحـورُ
انـت الولـي لمـن بظلـم قتلـوا وعلى العـدا سلطانـك المنصـورُ
لو انـك استأصلـت كـل قبيلـة قتـلا فـلا سـرف ولا تبـذيـرُ
خذهـم فسنـة جدكـم مابينـهـم منسـيـة وكتابـكـم مـهـجـورُ
إن تحتقـر قـدر العـدى فلربمـا قد قارف الذنـب الجليـل حقيـرُ
أو أنهـم صغـروا بجنبـك همـة فالقـوم جرمهـم عليـك كبـيـرُ
غصبوا الخلافة من أبيك وأعلنـوا أن النـبـوة سحـرهـا مـأثـورُ
والبضعة الزهراء أمك قد قضـت قرحى الفـؤاد وضلعهـا مكسـورُ
وأبوا على الحسن الزكي بأن يرى مثـواه حيـث محـمـد مقـبـورُ
واسأل بيـوم الطـف سيفـك إنـه قـد كلـم الأبطـال فهـو خبيـرُ
يوم أبـوك السبـط شمـر غيـرة للديـن لمـا أن عـفـاه دثــورُ
وقـد استغاثـت فيـه ملـة جـده لمـا تداعـى بيتـهـا المعـمـورُ
وبغيـر أمـر الله قـام محكّـمـا بالمسلميـن يزيـد وهـو أمـيـرُ
نفسـي الفـداء لثائـر فـي حقـه كاليث ذي الوثبـات حيـن يثـورُ
أضحى يقيم الديـن وهـو مهـدم ويجّبـر الأسـلام وهـو كسـيـرُ
ويذكـر الأعـداء بطشـة ربهـم لـو كـان ثمـة ينفـع التذكـيـرُ
وعلى قلوبهم قـد انطبـع الشقـى لا الوعـظ يبلغهـا ولا التحـذيـرُ
فنضا ابن أحمـد صارمـا ماسلـه إلا وسلـن مـن الدمـاء بـحـورُ
فكـأن عزرائيـل خـط فـرنـده وبـه أحاديـث الحمـام سطـورُ
دارت حماليـق الكمـاة لخـوفـه فيدور شخص الموت حيث يـدورُ
واستيقن القـوم البـوار كـأن أس رافيل جاء وفـي يديـه الصـورُ
فهوى عليهم مثل صاعقـة السمـا فالروس تسقـط والنفـوس تطيـرُ
لـم تثـن عاملـه المسـدد جنـة كالموت لم يحجـزه يومـا سـورُ
شاكي السلاح لدى أبن حيدرا أعزل واللابس الدرع الـدلاص حسيـرُ
غيـران ينفـض لبدتـيـه كـأنـه أسـد بآجـام الرمـاح هـصـورُ
ولصوته زجر الرعود تطير بـال ألبـاب دمـدمـة لــه وهـديـرُ
قد طاح قلب الجيش خيفـة بأسـه وانهاض منـه جناحـه المكسـورُ
بأبي أبـي الضيـم صـال ومالـه إلا المثقـف والحـسـام نصـيـرُ
وبقلبـه الهـم الـذي لـو بعضـه بثبيـر لـم يثبـت عليـه ثبـيـرُ
ح*** على الدين الحنيـف وغربـة وظمـا وفقـد أحـبـة وهجـيـرُ
حتى إذا نفـذ القضـاء وقـدر ال محتـوم فيـه وحتـم المـقـدورُ
زجت لـه الأقـدار سهـم منيـة فهوى لقـى فانـدك ذاك الطـورُ
وتعطـل الفلـك المـدار كأنـمـا هـو قطبـه وكـان عليـه يـدورُ
وهويـن ألويـة الشريعـة نكصـا وتعـطـل التهلـيـل والتكبـيـرُ
والشمس ناشـرة الذوائـب ثاكـل والأرض ترجف والسمـاء تمـورُ
بأبي القتيل وغسلـه علـق الدمـا وعليـه مـن أرج الثنـا كـافـورُ
ظمـآن يعتلـج الغليـل بـصـدره و تبـل للخطـي منـه صــدورُ
وتحكمت بيض السيـوف بجسمـه ويـح السيـوف فحكمهـن يجـورُ
وغدت تدوس الخيل منـه أضالعـا سـر النبـي بطيـهـا مسـتـورُ
فـي فتيـة قـد أرخصـو لفدائـه أرواح قـدس سومهـن خطـيـرُ
ثاوين قد زهـت الربـى بدمائهـم فكأنـهـا نـوارهـا الممـطـورُ
رقدوا وقد سقـوا الثـرى فكأنهـم ندمـان شـرب والدمـاء خمـورُ
هم فتية خطبـوا العلـى بسيوفهـم ولهـا النفـوس الغاليـات مهـورُ
فرحوا وقد نعيـت نفوسهـم لهـم فكأن لهم ناعـي النفـوس بشيـرُ
فستنشقـوا النقـع المثـار كـأنـه نـد المجامـر منـه فـاح عبيـرُ
واستيقنوا بالمـوت نيـل مرامهـم فالكـل منهـم ضاحـك مسـرورُ
فكأنمـا بيـض الحـدود بواسمـا بيض الخدود لها ابتسمن لها ثغـورُ
وكأنمـا سمـر الرمـاح موائـلا سمـر المـلاح يزينهـن سفـورُ
كسروا جفون سيوفهـم وتقحمـوا بالخيـل حيـث تراكـم الجمهـورُ
من كل شهـم ليـس يحـذر قتلـه إن لـم يكـن بنجاتـه المـحـذورُ
عاثـوا بــآل أمـيـة فكأنـهـم سرب البغاث يعثـن فيـه صقـورُ
حتـى إذا شـاء المهيمـن قربهـم لجواره وجرى القضـا المسطـورُ
ركضوا بأرجلهم إلى شرك الردى وسعـوا وكـل سعيـه مشـكـورُ
فزهت بهم تلـك العـراص كأنمـا فيهـا ركـدن أهـلـة وبــدورُ
عاريـن طـرزت الدمـاء عليهـم حمـر البـرود كأنهـن حـريـرُ
وثواكل يشجـي الغيـور حنينهـا لو كان مـا بيـن العـداة غيـورُ
حرم لأحمد قـد هتكـن ستورهـا فهتكن مـن حـرم الإلـه ستـورُ
كم حرة لمـا أحـاط بهـا العـدى هربت تخف العدو وهـي وقـورُ
والشمس توقـد بالهواجـر نارهـا والأرض يغلـي رملهـا ويفـورُ
هتفت غداة الروع باسـم كفيليهـا وكفيلهـا بثـرى الطفـوف عفيـرُ
كانت بحيث سجافهـا يبنـى علـى نهـر المجـرة مـا لهـن عبـورُ
يحمين بالبيض البواتر والقنـاة ال سمر الشواجر والحمـاة حضـورُ
ما لاحظت عيـن الهـلال خيالهـا والشهب تخطـف دونهـا وتغـورُ
حتى النسيـم إذا تخطـى نحوهـا ألقاه فـي ظـل الرمـاح عثـورُ
فبـدا بيـوم الغاضريـة وجههـا كالشمس يسترهـا السنـا والنـورُ
فيعود عنهـا الوهـم وهـو مقيـد ويرد عنها الطرف وهـو حسيـرُ
فغدت تود لـو أنهـا نعيـت ولـم ينظـر إليهـا شامـت وكـفـورُ
وسرت بهن إلـى يزيـد نجائـب بالبيـد تنتجـد تــارة وتـغـورُ
حنت طلاح العيـس مسعـدة لهـا وبكى الغبيط بهـا ونـاح الكـورُ
* نبذة عن الشاعر
السيد ابو يحيى جعفر بن ابي الحسين الحلي النجفي ولد في قرية الساده التابعه لاحد اقضية مدينة الحله في وسط العراق عام 1277 هـ كان شاعراً قوي البديهة له ديوان اسمه { سحر بابل وسجع البلابل} انتقل الى النجف
الاشرف وكان له حضور وسط الادباء نشطاً في عصره توفي عام 1315 هـ
من اقوال الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا ، ويتجنب ما يُدنيه من كراهيتنا وسخطنا.
(الاحتجاج للطبرسي ج2 ص324)
إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم .. ولولا ذلك لنزل بكم اللاّواء ، واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا.
(بحار الأنوار ج53 ص175)
وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي ، فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب .. وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء.
(بحار الأنوارج53ص181)
الرفق يُمن والأناة سعادة **** فتأن في أمر تُلاق نجاحا (1)
عن أبي عبد الله - في حديث في أصحاب القائم عليه السلام - قال:
وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم: يالثارات الحسين عليه السلام..اذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر
(مستدرك الوسائل 11/114)
سيدي لقد طآلت بنآ ليآلي الإنتظآر
أمآ من نهآية لهذآ الغيآب الطويل
متى ترآنآ ونرآكـ
معذرة سيدي لهذآ العتآب
لكنهآ القلوب التي لم تعد تحتمل
اللهم عجل لوليك الفرج
قطفو الزهرة
قالت من ورائي برعم سوف يثور
قطفو البرعم
قالت غيره ينبض في رحم الجذوري
قلعوا الجذورمن التربة
قالت اني من اجل هذا اليوم خبأت البذور
كأمن ثأري بأعماق الثرى وغدا سوف يرى
كل الورى كيف تاتي صرخت الميعاد من
صمت القبور
شكرا الك اخوي على الموضوع ماجور انشاء الله