يأتي هذا بعد أيام قليلة على قرار العراق زيادة خفض أسعار النفط الخام المصدر للاردن الى 20 دولار لكل برميل
ظاهر العشرات من الأردنيين امام السفارة العراقية في عمان، الجمعة، رافعين شعارات "قادمون يا بغداد" و "هبوا لتحرير العراق" ومعلنين "معارضتهم " للحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش العراقي ضد الإرهابيين والجماعات المسلحة في الانبار ومعلنين أيضا دعهم لما اسموها بـ"الثورة العراقية الكبرى" ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي .
ونقلت وسائل اعلام ومواقع اردنية ان العشرات من الأردنيين نفذوا اعتصاما أمام السفارة العراقية في عمان بعد صلاة الجمعة، وذلك "رفضا للحملات الأمنية للقوات العراقية في محافظة الأنبار".
وذكرت تلك المواقع ان هؤلاء الأردنيين "القادمون من مختلف محافظات المملكة، رفعوا شعارات تندد بالحملات الأمنية التي تقودها حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ومنها: “كرامة الشعب العراقي من كرامة الشعب الأردني”… “قادمون يا بغداد”… “لا للظلم.. لا للاقتتال الطائفي”… “هبوا لتحرير العراق”.. “نعم للحرية الشعبية المسؤولة.. نعم للمقاومة”…
وحمل هؤلاء رئيس الوزراء المالكي "مسؤولية أعمال العنف في المناطق الشرقية من العراق، متهمين إياه بالعمل ضمن الأجندة الإيرانية".
كما أعلنت مجموعة تطلق على نفسها 'اللجنة الاردنية لدعم ثورة العراق' دعمها 'الثورة العراقية الكبرى' ضد حكومة نوري المالكي.
ودعت ، الى وقفة امام السفارة العراقية في عمان، عقب صلاة الجمعة، احتجاجا على الاعمال العسكرية التي يشنها الجيش العراقي في الانبار شمالي العراق.
ورفع هؤلاء "المتظاهرون" علم العراق السابق وشعارات اخرى تصف الحكومة والجيش العراقيين بـ"الطائفية" و "الصفوية " و" التبعية الى ايران " .
يأتي هذا بعد أيام من قرار الحكومة العراقية بخفض جديد على أسعار النفط الخام وزيت الوقود المصدر للاردن اعتباراً من مطلع العام الحالي.
حيث اتفق الجانبان وبعد زيارة رئيس الوزراء الأردني الى العراق على تعديل سعر برميل نفط خام كركوك المصدر الى الأردن على أساس المعدل الشهري لنفط خام برنت بحسم مقداره 20 دولاراً للبرميل بدلاً من 18 دولاراً للبرميل.
وأضاف أنه تم كذلك تعديل سعر الطن المتري الواحد من منتوج زيت الوقود مطروحاً منه حسم مقداره 100 دولار للطن بدلاً من 88 دولاراً للطن، أي بزيادة قدرها 12 دولاراً حسماً إضافياً لصالح الجانب الأردني.
ومن المفترض أن يسري العمل بهذه الحسومات اعتباراً من بداية العام الحالي بعد موافقة مجلس الوزراء العراقي عليها.
ويستورد الأردن حالياً حوالى 10 آلاف برميل من النفط العراقي الخام يومياً وبأسعار تفضيلية (بفارق يقل 18 دولاراً عن السعر العالمي للبرميل) .
كما عقد الجانبان الاردني والعراقي في عمان في الايام القليلة الماضية اجتماعات لمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة العليا المشتركة التي عقدت في بغداد مؤخرا لا سيما ما يتعلق بمشروع مد خط انبوب لتصدير النفط العراقي عبر اراضي المملكة الاردنية الهاشمية من ميناء العقبة (325 كلم جنوب الاردن)".
ويتكون هذا المشروع من انبوب لنقل النفط الخام بسعة مليون برميل يوميا يزود الاردن ب 150 الف برميل يوميا وانبوب لنقل الغاز الطبيعي سعة 138 مليون قدم مكعب يوميا منها 100 مليون قدم مكعب يوميا تخصص للاردن".
كما سيتقاضى الاردن "رسوم العبور عن النفط المصدر عبر ميناء العقبة وتشغيل العمالة الاردنية"، بحسب الوكالة.
والفوائد المتوقعة من المشروع للاردن، اضافة الى تزويد الاردن مصفاة البترول بحد اقصى 150 الف برميل يوميا وتزويده بجزء من احتياجاته من الغاز الطبيعي بمقدار 100 مليون قدم مكعب ستعود ملكية الخط والرصيف والمنشات التخزينية في العقبة للجانب الاردني بعد 20 سنة من بدء التشغيل التجاري للمشروع.
ويعاني الاردن من ظروف اقتصادية صعبة وشح الموارد الطبيعية ودين عام تجاوز 23 مليار دولار وعجز في موازنة العام الحالي قدرت بنحو ملياري دولار.