احتلت هولندل المرتبة الأولى ضمن التصنيف الدولي لأفضل المدن التي بامكانك تناول الطعام فيها.
أشرف أبوجلالة:تعتبر النظم الغذائية من العوامل التي تُبرِز مدى اهتمام الدول بأوضاع شعوبها الصحية، نظراً للصلة الوثيقة التي تربط بين تلك النظم وفرص إصابة المواطنين بالأمراض المختلفة. وكشف تقرير حديث أعدته منظمة أوكسفام عن قائمتين لأفضل وأسوأ الدول من حيث التزامها بمعايير النظم الغذائية الصحية. وجاءت هولندا في مقدمة الدول التي تتبع أفضل تلك النظم، فيما حلت المملكة المتحدة بالمركز الثالث عشر وأميركا في المركز الحادي والعشرين.
وراعى الباحثون الذين أعدوا التقرير، الذي فحص استهلاك الطعام في 125 دولة، ما إن كان الأشخاص يتناولون قدراً كافياً من الطعام أم لا وما إن كان بمقدورهم تحمل تكاليف الطعام أم لا وما إن كان الطعام المتوافر جيد أم لا ونطاق الأمراض المتعلقة بالنظم الغذائية. وأظهرت النتائج أن هولندا هي أفضل مكان في العالم يمكن تناول الطعام فيه، تلتها فرنسا في المركز الثاني، ثم سويسرا في المركز الثالث. وأوضح التقرير أن هولندا احتلت المركز الأول بسبب الانخفاض النسبي بأسعار المواد الغذائية هناك، انخفاض مستويات الإصابة بالسكري وتحسن مستوى التنوع الغذائي عن باقي الدول الأوروبية.
وفي المقابل، تصدرت تشاد قائمة الدول التي تتبع أنظمة غذائية سيئة ومضرة بالصحة، حيث تبين أن الأطعمة المتوافرة هناك تحظى بقيمة غذائية محدودة، فضلاً عن غلو ثمنها وتحضيرها في ظل غياب الشروط الصحية الواجب توافرها عند إعداد هكذا أطعمة.
وحلت إثيوبيا في المركز الثاني ثم أنغولا في المركز الثالث ومدغشقر في المركز الرابع وبعدها حلت اليمن في المركز الخامس. واتضح، وفقاً لنتائج التقرير، أن الأطعمة السائدة في تلك الدول هي الحبوب منخفضة القيمة الغذائية، الجذور والخضروات الجذرية. كما اتضح أن أميركا تحظى بأكثر الأطعمة مقبولة السعر في العالم في حين تحظى أنغولا بأقل الأطعمة ذات السعر المعقول. وتبين أن جودة الطعام تبلغ أعلى مستوياتها في أيسلندا وتبلغ أدنى مستوياتها في مدغشقر. كما تبين أن أعلى مستويات الإصابة بالسكري توجد في السعودية وأن أكثر الدول التي تعاني من البدانة هي الكويت