0
صفعة الشقيري التي أخرجها للعالم العربي و الإسلامي لم تكن ككل الصفعات
فالصفعة تظهر بالصوت والصورة من قلب الحدث لتدرك معنى الهوة السحيقة
التي نعيش فيها وما آلت إليه أمورنا.
من خواطر5 ومن كوكب اليابان يطل علينا الشقيري بتجربة اليابان الفريدة
ونهضويتها رغم ما عاشته من أحداث هيروشيما ونازاكي التي لم يظن أحدهم
أن تقوم لها قائمة فتنهض حضارة كبرى في ما يقل عن قرن من الزمان
لتنشئ ككبرى الدول صناعة وتطورا.
الصفعة المؤلمة كانت قاسية فلم يستقبلها البعض بأريحية فتحولت لمدافع
تنسف البرنامج عبر حشو الخطاب بقضايا بعدية كل البعد عن الهدف الرئيسي
لتشخص المآخذ الشرعية حول البرنامج أو إرهاصات تدور حول المقدم
ومنهجيته وتفكيره ولتفرغ في عقول السذج من الناس بل تبلغ الحماقة مبلغها
ممن حذر من مشاهدة البرنامج خوفا من الانبهار بالحضارات الضالة
ونسيان حضارة المسلمين الضائعة !!
من يرى بعينه تلك الحلقات سيدرك كيف أننا في هوة سحيقة
لم نبلغ وسطها حتى نصل لأعلاها نطبل ونرثي حضارتنا التي مضت وانقضت
ونستأنس بالكلام حول أمجادنا التي ذرتها الرياح وأخلاقنا
التي واريناها كتب السير والتراث وبدأنا نحكيها لأولادنا وأحفادنا وللأجيال اللاحقة
حكايات لم تتعدى لواقع التطبيق كانت كأساطير خيالية لم ولن تحدث إطلاقا
طالما نعيش في أحلامنا الضائعة.
إن الوقوف على الأطلال لا يزيدنا إلا البكاء والشجب والعويل فالأقوال لا تجدي نفعا
إلا حينما تترجم إلى أفعال ونبدأ فعليا بنهضوية حضارتنا بدئا من الفرد وانتهاء بالمجتمع
فالطريق طويلة والسنين مديدة حتى نصل لنصف ما تصله اليابان والواقع مخز بل أكثر من ذلك
ويا أيها الشقيري هلا خففت الصفعة مرة أخرى فبعض النفوس ضعيفة لا تحتمل !!
سيبدأ هذا البرنامج 0 خواطر 7 0 في رمضان
م
ن
ق
و
ل