النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

لماذا يعتبر المجتمع العربي "العازبة" امرأة ناقصة؟

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 757 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    لماذا يعتبر المجتمع العربي "العازبة" امرأة ناقصة؟ إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    19,January,2014
    لماذا يعتبر المجتمع العربي "العازبة" امرأة ناقصة؟


    المرأة العازبة في المجتمع العربي أمام معادلة الحرية، والزواج، والنجاح المهني

    يبدأ الحلم الغض بفارس الأحلام في سنوات الشباب الندي، فارس وقصر وحب وأطفال ومكانة اجتماعية مرموقة، ونجاح مهني، كل شيء.
    بعضهن تحلم بالعيش بين قصرين، واحد يهديه إليها فارسها والآخر تبنيه هي بدراستها ونجاحها.

    وحيدون لكن سعداء

    ثم يبدأ الحلم بالتكيف مع الواقع، ومع ما لا يمكن تحقيقه، تطير السنوات وكلما حلقت فوق الثلاثين يشتد خوف الشابة على ضياع قصر الشوق فتتمسك به أكثر، وربما تستبدل الفارس بسي السيد وربما تستبدل استقلاليتها بدور أمينة، وربما لا..لكن الخوف من الوحدة، ونظرة الآخر، والفشل واحد.
    وتقول نهلة لبي بي سي، "شجعني والدي على المجيء إلى لندن بعد انهاء دراستي الجامعية في الجزائر للتعمق في دراسة الاقتصاد، تخصصي، فجئت إلى هنا في سن الـ25، ابتلعني طموحي وحريتي وأصبحت الـ25 سنة 35 عاما، أعمل اليوم في شركة مهمة ومستواي المادي جيد، وأستمتع بحياتي لكن وحدتي تثقل علي الآن كثيرا أحتاج إلى من يقاسمني حياتي لكن للسن أحكام، كما أن وضعي يدعو الآخر إلى الخوف مني لأن الرجل يرى فِيَّ نداً لهُ.. أشك احيانا وأتساءل إن لم يكن علي وأنا في تلك السن الصغيرة أن أفكر بيوم كهذا."
    وأجرى الموقع الأوروبي بارشيب للتعارف دراسة عن الأوروبيين العزاب وكيف يعيشون حياتهم، وعمل في ذلك على 6 آلاف عينة، أظهرت أن 46 في المئة من العزاب الأوربيين يقولون إنهم سعداء جدا بعزوبيتهم. وربما يصبح الأمر مثيرا أكثر للاهتمام أمام الـ75 في المئة من العزاب الأوربيين الذين لا يرون بأنهم غير راضين على عزوبيتهم.


    حسب مختصين اجتماعيين فإن المرأة العربية اليوم تعيش متقدمة عن مجتمعها، وهي كل المشكلة

    وتقول الدراسة إن 33 في المئة من العزاب في أوربا يردون عزوبيتهم إلى "تطلبهم".
    أما 32 في المئة منهم فيردون السبب الرئيسي إلى تجربة سيئة مرت بهم.
    ويرى 71 في المئة من العزاب الأوربيين أنهم غير مستعدين لأي تنازلات فقط كي لا يعيشوا وحدهم، فالأفضل بالنسبة إليهم أن يعيشوا وحدهم على أن يعيشوا برفقة سيئة.
    ولم يعد هؤلاء ينظرون إلى العزوبية على أنها "عدم العيش مع رفيق" ولكن ينظرون إليها كحالة معترف بها ومستحبة.

    ولو نصف رجل

    تظاهرت مجموعة من السيدات في تونس الجمعة 17 يناير/كانون الثاني أمام المجلس التأسيسي (البرلمان) للمطالبة "بالحق" في تعدد الزوجات.
    وتمنع مدونة الأحوال الشخصية في تونس التعدد وهو ما يعتبر جانب غالب من التونسيين مكسبا "مقدسا" لا يمكن التنازل عنه.
    وقالت أستاذة علم الاجتماع في جامعة تونس مريم سلامي الاندلسي لبي بي سي "إن هؤلاء النسوة اللواتي يبدو من مظهرهن أنهن ينتمين للتيار السلفي، يطالبن بمنحهن حق الزواج من رجل متزوج لأنه بالنسبة لهن الحل لعنوستهن ولو كن سيحضين في النهاية بنصف رجل."
    وليست هذه المرة التي تطالب فيها نساء عربيات بالتعدد، فقد انتشر هاشتاغ #مليون_و600_سعودية_عانس، على تويتر طالبت فيه العديد من النساء المتزوجات السماح لأزواجهن أن يتزوجوا غيرهن، لأنه ليس من العدل أن يبقين عوانسا كما قلن بينما هنالك من تنعم بحياة زوجية.
    بينما غردت غادة كيو على تويتر قائلة "على البنات في السعودية أن يعرفن بأنهن كاملات. الرجل قد يكون نقمة بدل النعمة.."


    حملة على تويتر من فتيات سعوديات يعتبرن التعدد حل للعنوسة المنتشرة

    وغردت نجمة الشريف باستعمال هاشتاغ #وراء _كل_عزباء_تبكي قائلة "حقيقة لم تكتشفها العزباء بعد وهي أنها أفضل حالا من غيرها وأن فرصها قد تكون أكثر وأجمل."
    اهتم الشباب أيضا بموضوع عزوبية البنات على تويتر وبينما كان حديث بعضهم إيجابيا بشأن عزوبية الفتاة في المجتمع الخليجي، كان للبعض الآخر ردا مختلفا.
    وغرد أسامة ساخرا على تويتر مستعملا هاشتاغ #مميزات_العزوبية_للبنات "أكل وشرب ونوم، حتى الديناصورات تنفجع ..وآخر شي تحمل برنامج ريجيم في أسبوع."
    وكشفت دراسة أجرتها إذاعة هولندا العالمية أن مصر تعد ثمانية ملايين فتاة عازبة لأسباب اقتصادية، مقابل 5.5 مليون في الجزائر وأربعة ملايين في المغرب ومليونين في تونس بسبب تكاليف الزواج الباهضة."
    وقالت الدراسة إن عزوبية هؤلاء البنات غالبا ما تكون طويلة المدى ومشيرة إلى أن 85 في المئة من النساء في لبنان عازبات. بينما تنخفض نسبة العزوبية في فلسطين إلى ثمانية في المئة فقط والسبب هو الاقبال على الزواج من أجل ديمومة الانتماء إلى الأرض."
    بينما توجد أكبر نسبة من العازبات الخليجيات، حسب نفس الدراسة، في الإمارات بنسبة 75 في المئة تليها السعودية بنسبة 45 في المئة.
    وأدى الوضع الاقتصادي الصعب في الدول العربية بالنساء إلى الخروج للعمل إذ لم يعد بإمكانهن الاعتماد على أحد لإعالتهن.

    شر لابد منه

    وقالت مريم سلامي لاندلسي استاذة علم الاجتماع في جامعة تونس إن "المرأة العازبة في تونس لم تعد تحلو بفارس الأحلام بسبب الظروف الصعبة. فهي تعمل بينما يملؤ الرجال المقاهي، وقد تضطر إلى الانفاق على البيت الذي يقيم فيه رجل، كما ان مثالها هو والدها الذي يعيش في كثير من الأحيان على حساب والدتها التي تعمل وتنفق وتربي."
    وأضافت مريم أن "فتاة في سن 28 أخبرتها بعد أن حصلت على منصب عامل جيد أنها الآن تريد الزواج للحصول على الأولاد، أما الرجل فلا أريده كما قالت فهو أخيب شيء ولكنه ضروري."


    المرأة نفسها تحتاج إلى توعية حتى لا يمكن محاربة الصورة الدونية للمرأة العازبة

    وشرحت أن المرأة في الوطن العربي عموما اليوم أكثر نجاحا من الشاب ولديها رغبة في تحقيق ذاتها لكنها تظل أقل حقوقا منه فهي لا تستطيع حتى الخروج للشارع في أوقات معينة كما أنها لا تتمتع بالحرية الجنسية التي يتمتع بها الشباب ولا تزال محكومة في المجتمع بمقياس العذرية."
    وقالت الكاتبة اللبنانية جنى فواز الحسن "لأن هوية المرأة مرتبطة عندنا بهوية الرجل لا يستطيع المجتمع رؤيتها ككيان منفصل ولأن النظام الاجتماعي يمنعها من التعبير عن نفسها تصبح المرأة التي تعيش خارج هذا الغطاء الاجتماعي سواء لأنها عزباء أو تقيم لوحدها بعيدا مستفزة وخطر لأنها تكسر القواعد."
    وأضافت صاحبة رواية "أنا وهي والأخريات" أن "بعض النساء ورغم نجاحهن المهني وانشغالهن يشتكين من الوحدة والحاجة الملحة إلى رجل، ويتولد لديهن شعور وهمي بالنقص سببه الضغط الاجتماعي الذي قد تلوم بعضهن نفسها عليه لأنها تعيش خارج الشرنقة."
    الوحدة لا تعني فقط البعد عن الرجل الذي لا يجب، في كل الأحوال، أن تكون العلاقة معه تصادمية. بعضهن النساء وحيدات وهن متزوجات.
    كما أن الزواج والانجاب ليس دائما محور حياة كل النساء لكن ذلك يأتي مع النضج والتجربة واستعداد المرأة التي تعيش استقلاليتها لدفع الثمن. وعادة ما تكون وحدتها هي الثمن. السعادة في نظري شيء نسبي والمرأة التي تلبس مئة قناع لإرضاء المجتمع هي امرأة تعيسة."
    وأمام التحليلات التي ترى أن الرجل أيضا يعاني كالمرأة، وأن المرأة التي تختار عزوبيتها مع نجاحها المهني ليست تعيسة، وأن النظرة الاجتماعية مازالت أبوية تجاه المرأة رغم ما حققته هذه الاخيرة من نجاح واستقلالية، يظل الحديث عن "حل" في مثل هذه الحالة ملتبسا. وقبل ذلك من المسؤول؟
    وقالت ميرنا قرعوني الناشطة اللبنانية وسفيرة النوايا الحسنة للمرأة والاعلام لبي بي سي "إن العنصر الأساسي الذي يجب الالتفات إليه هو التربية داخل العائلة، ثم المدرسة والاعلام فالقانون، حتى يستوعب المجتمع أن هذه النظرة الدونية للمرأة لم تعد مقبولة فمن حقها أن تعامل كشريك للرجل."
    وأضافت "المرأة نفسها مسؤولة مثل الرجل فيما يتعلق بالنظرة إلى المرأة العزباء، بل أكثر من ذلك المرأة قد تكون عدوة المرأة، هي عدوة نجاحها وترفض تغيير هذه الصورة، ما يبقي المرأة العزباء تحت الضغط. علينا أن نفهم ذلك وأراهن على عمل المجتمع المدني تجاه هذه المرأة لتوعيتها والتغلب على هذه التقاليد التي لم يعد اليوم ما يبررها في مجتمعاتنا."
    وبالنسبة لميرنا "لا توجد احصائيات واضحة بشأن المرأة العزباء في لبنان، لكن الاعلام لعب دورا كبيرا في تشويه صورة المرأة اللبنانية حيث كثيرا ما يعكس صورة الانفلات مع أن الفرق واضح بين التحرر الأخلاقي والحرية. فمقياس حرية المرأة في المجتمع ليس لباسها وإنما قدرتها على العمل ومستوى المساواة الذي تعيشه في الأسرة والقوانين التي تكرس هذه المساواة."

  2. #2
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,209 المواضيع: 74,473
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95654
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 10 ساعات
    مقالات المدونة: 1
    شكرا غاليتي ع الطرح الرائع
    تحياتي ومودتي

  3. #3
    من أهل الدار
    المتفائل
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Basraha
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,893 المواضيع: 1,015
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1392
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: في طاعة الله
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 8/February/2021
    مقالات المدونة: 5
    شكرا جزيلا على الموضوع

  4. #4
    Jan Jan غير متواجد حالياً
    Malika
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,971 المواضيع: 141
    صوتيات: 17 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2710
    أكلتي المفضلة: شيخ محشي
    موبايلي: Nokia c301
    آخر نشاط: 30/September/2020
    مقالات المدونة: 74

    هاي هي الدنيا كل إنسان
    تأخذ نصيبه بلحيآة
    الله يعطيكـ العافيه غآليتي
    دمتِ برعاية البآري


تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال