الخمر أضراره
عن أضرار الخمر
المعروف علميًّا أن الكحول (وهو المادة المؤثرة في الخمر) سريع الامتصاص في المعدة والأمعاء الدقيقة، ويصل بسرعة إلى مجرى الدم، ثم يتخلل كل أنسجة الجسم بسهولة شديدة ومنها خلايا الجهاز العصبي المركزي.
ويؤثر الكحول ـ حتى ولو كان بكمية ضئيلة جدًّا (حوالي 0.03%) ـ على وظائف الخلايا العصبية، ويبطئ من انتقال التيارات العصبية فيما بينها؛ مما يؤدي إلى تقليل التركيز واختلال في الحركة مع عدم القدرة على الحكم الصحيح على الأشياء.
ففضلًا عن الآثار السلوكية والأضرار النفسية والاجتماعية والتصرفات غير الواعية التي قد تؤدي إلى ارتكاب الجرائم والوقوع في الخسائر المالية وإيذاء الآخرين، فإن العلم يثبت أن شرب الخمر، خاصة الوصول إلى مرحلة السكر والإدمان، يؤدي إلى الأضرار الصحية الآتية:
1- تؤثر في غدد الجسم عمومًا، وتسبب الاضطراب لها وللقلب.
2- تسبب احتقان الجهاز التناسلي.
3- تسبب قرحة المعدة والاثنا عشر والتهابات الجهاز الهضمي.
4- تؤدي إلى التهابات شديدة مباشرة على الفم والبلعوم والمعدة والأمعاء والأعصاب والغدد الصماء.
5- تسبب للكبد التهابًا وتمزيقًا، ثم تحجرًا مع تليف يصل بالكبد إلى مرحلة التشمع التي لا شفاء منها، والتي تؤدي إلى السرطان الكبدي.
6- ومضار الخمر على أعضاء الجهاز التنفسي يصعب حصرها.
أما الاستدفاء بالخمر، فإن ذلك يحدث من تأثير الدم المحمل بالخمور على الجلد، الذي يُحدِث اتساعًا للأوعية الدموية “الشعيرات الدموية” بطرفيها الوريدي والشرياني، فنجد سطح الجلد قد امتلأ بالدم الدافئ القادم من جميع أجزاء الجسم حاملًا معه الحرارة والدفء؛ مما يُشعِر المتعاطي للخمر بالدفء الكاذب، فنجد المتعاطي قد احمرّ جلده وتوهج ولا يشعر بالبرد، ويستمر تدفق الدم الدافئ من جميع أنحاء الجسم إلى الجلد في دورته المعتادة؛ مما يفقد بها الجسم الحرارة الداخلية والدفء اللازمين للعمليات الفسيولوجية اللازمة للحياة.
وهناك وسائل عديدة لاكتساب الدفء خلاف شرب الخمر.
والمشكلة أن الخمر في بداية تناوله يؤدي إلى شعور بتحسن في المزاج مع نشوة، ثم يبدأ الجسم في طلب المزيد من الكحول؛ مما يجعل شارب الخمر يطلب المزيد منه، وكلما زادت نسبة الكحول احتاج الجسم إلى المزيد منه .... وهكذا.
المرجع:
من كتاب
حوارات السعادة