أنا عمري 52 سنة ولكن مظهري الخارجي لايتجاوز 35 .. أشعر بالحيوية رغم تقدم العمر .. مررت بقصص حب في شبابي كادت أن تؤدي ألى الزواج , ولكن فشلت . تزوجت فتاة بدون قصة حب وأنجبت لي 3 بنات و ولد واحد , وأبنتي الكبيرة متزوجة الآن ولديها ثلاث بنات . قبل أربع سنوات وقعت بحب فتاة في عمر الزهور , لاتتجاوز العشرين .لاتقولوا قد ظلمت نفسك وظلمتها وظلمت عائلتك . لقد أحبتني هذه الفتاة بشكل جنوني لأني كنت لها أبا وأما وأخا وحبيبا وسندا في حياتها سيما وأنها فقدت أباها الحنون لها قبل أن تتعرف بي قبل عدة أشهر . كل أحاسيسنا متشابهة رغم أختلاف العمر . عندما أكون بقربها أشعر وكأنني بعمرها أناديها ( حبيبتي) وتناديني (حبيبي) . طلبت منها الزواج فلم تتردد لحظة ووافقت بلهفة . في أكثر الأحيان عندما أريد مكالمتها هاتفيا أو مراسلتها كانت هي تريد كذلك في نفس اللحظة علما بأني أسكن في جنوب العراق وهي في شماله وأنا من الشيعة وهي من السنة . عندما نتكلم أحيانا نقول نفس الشئ وبعدها أقول لها ( أحبك ) وترد أحبك) . هي متأكدة تماما بأن أهلها لايمكن أن يوافقون على زواجها مني وعندما تتذكر ذلك تبكي بألم ودموع .حدثت بيننا مشاجرات حاولنا أن نترك بعضنا ولكن كانت تتصل بعدها لتسمعني بكائها وكنت أبكي بحرقة . وتقول ( أرجوك لاتعوفني ماأكدر أعيش بدونك وأجيب وأنا أموت بدونك ياأغلى من روحي) . وقد دخلنا الآن في السنة الخامسة وحبنا يزيد أكثر وأكثر .أحببتها وهي في السادس العلمي , ثم أعادت السنة , ودخلت الجامعة وهي الآن في المرحلة الثانية منها . في كل مرة أسافر أليها وألتقي بها ونتبادل أنواع الحب بيننا سوى ماحرم الله . قبل سنتين أصبت بأرتفاع الضغط بسبب مشاجرة بيننا , والآن كلما يحدث بيننا خلاف أشعر بالدوار وأذهب لقياس الضغط فأجده مرتفع فتتصل بي وتبكي وتحاول التخفيف عني فأشعر بالراحة والأمان معها . . . وهذا غيض من فيض فأشيروا علي ماذا أفعل لاأستطيع تركها أبدا وليس هناك شئ في الدنيا بديلا عنها أبدا هي كل حياتي وعندما أغيب عنها أكثر من يومين تتصل بأبنتي وتسألها عني علما أن أبنتي تعلم بالحب الذي بيننا وتتمنى رؤيتها وكانت تتصل بها دائما وتحبها كثيرا .