بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى عن احد ان الغش في جميع المسائل محرم شرعا وقانونا اما من ناحية الشرع { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينْ . الّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُون . وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } [المطففين:1-3].
فهذا وعيد شديد للذين يبخسون- ينقصون- المكيال والميزان، فكيف بحال من يسرقها ويختلسها ويبخس الناس أشياءهم؟1 إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان.
وقد حذّر نبي الله شُعيب- عليه السلام- قومه من بخس الناس أشياءهم والتطفيف في المكيال والميزان كما حكى الله عزّ وجلّ ذلك عنه في القرآن.
وكذلك حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغش وتوعّد فاعله، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً. فقال: « ما هذا يا صاحب الطعام؟ » قال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: « أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني » وفي رواية « من غشنا فليس منا » وفي رواية « ليس منا من غشنا » [رواه مسلم].
فكفى باللفظ النبوي "ليس منا" زاجراً عن الغش، ورادعاً من الولوغ في حياضه الدنسة، وحاجزاً من الوقوع في مستنقعه الآسن.
ومن ناحية القانون فهنالك الكثير الكثير من النصوص القانونية التي تجرم الغش في جميع المعاملات واهمها ما يرد بخصوص التعليم سواء اكان التعليم تمهيديا ام جامعيا
ونحن بخصوص تسليط الاضواء على ظاهرة التجاوز على الاساتذة وخاصة في جامعة الامام الصادق التي بدأت فيها هذه الظاهرة تنشط بشدة اما بسبب نظرية ان الطالب يدفع القسط ويفعل ما يشاء او بنظرية انه لا عقاب قاسي على الطالب حتى لا ننفر الطلاب من الجامعه علما ان هذه الجامعة والامانة لله وانا احدى خريجاتها من كلية الاعلام فيها اروع وافضل وارقى اساتذة عرفها النظام التعليمي في العراق, لكن هنالك ضعف شديد في اتخاذ اجراءات تأديبية بحق الطلبة الذين ما زال في دمهم روح المراهقة التي خرجوا من الدراسة الاعدادية منها.
نذكر على سبيل المثال ان هنالك من الاساتذة الدكتورة ندى عبد الكاظم يتجاوز عليها احد الطلبة في كلية القانون التي باتت محط لكثير من التجاوزات بحق الاساتذة او الموظفين ولا يفصل الطالب الا بعد الاتي والتيا. كذلك عرفنا من قبل احدى الطالبات في كلية القانون وهي من اخواتنا انه هنالك تجاوز على المراقبين بشدة في اثناء الامتحانات الفصلية فعندما يجد المراقب ان هنالك حالة غش ويقوم بسحبها من الطالب واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه فيقوم الطالب بالتكلم بكلام بذيء ومهين بحق المراقب ولا تتخذ عمادة كلية القانون بهذا الصدد اي شيء وهذا ما اوضحته لنا احدى المراقبات في كلية القانون.
يذكر عن نفس هذه الموظفة ان عميد كلية القانون الدكتور عادل شبع استاذ محترم جدا بذل قصار جهده للنهوض بواقع افضل وافضل للكلية لكن ما ينقص الكلية بل الجامعة ككل هو اتخاذ موقف حازم بشأن هذه الظاهرة التي ستجعل اغلب الاساتذة ينفرون من الجامعة.
بالمناسبة في كلية الاداب كليتي بنفس الجامعة اضافة الى التكنلوجيا وغيرها توجد العن من هذه الظاهرة , لكننا نحتاج لوقفة شرسة تجاه هؤلاء المراهقين من اجل تربيتهم التربية الصحيحة, اما من الناحية التعليمية فقلنا ونكرر ان جامعة الصادق من الناحية العلمية جدا جدا راقية والدليل اننا في الدراسات العليا تفوقنا حتى على جامعة بغداد والنهرين ومن يحب فليراجع.
لا نحتاج الا للقضاء على هذه الظاهرة لنرجع الى الاستاذ هيبته ومكانته, وفي باقي الجامعات الاهلية توجد مثل هكذا قضايا سنسلط الاضواء عليها تباعاً.
تحيات زميلتكم الاعلامية.