تقرير اوروبي يكشف عن احباط العمليات العسكرية في الانبار مشروع سعودي لاعلان اقامة اقليم سني ومهاجمة بغداد
وكاله نون الخبريه
كشف تقرير اوروبي عن شعور النظام السعودي بقلق كبير وصدمة كبيرة، من فتح الحكومة العراقية جبهة قتال في الانبار ضد تنظيم " داعش " السلفي وضد مسلحين من بقايا نظام صدام يقودهم ضباط من الحرس الجمهوري، نجحوا في اختطاف مدينة الفلوجة وتحويلها الى قاعدة لهم.
وكشف راديو اوستن النرويجي يوم امس الاول في برنامج له " عين على الشرق الاوسط " تقريرا وصفه بانه اثار اهتمام اوساط دبلوماسية وامنية اوروبية، كشف عن تورط المخابرات السعودية في العمل على تهريب اطنان من الاسلحة الى محافظة الانبار واغلبها تم ايصالها على دفعات الى الفلوجة، لتصل بايد قادة عسكريين من ضباط الحرس الجمهوري المنحل وتم توزيعها على عناصر من اتباع النظام البائد والبقية حفظت في مستودعات كبيرة داخل المدينة وفي المزارع المجاورة تمهيدا لبدء عمليات عسكرية واسعة ضد الحكومة العراقية وتحديدا باستهداف العاصمة بغداد بالتزامن مع اعلان اقامة اقليم سني في الانبار من فوق منصات الاعتصام في المحافظة.
ووفق التقرير، فان النظام السعودي يعمل من خلال عشائر في الانبار لمنع الجيش العراقي من تنفيذ عمل عسكري في الفلوجة، لانه يعني انهيار مشروع امني خطير اعدته المخابرات السعودية يعتمد القوة المسلحة لاسقاط حكومة المالكي واسقاط العملية السياسية،والتمهيد لاحتلال كامل محافظة الانبار تمهيدا لاعلان اقليم سني.
وحسب "راديو اوستن " فان السعوديين كانوا يخططون لتفجير الوضع العسكري ضد حكومة المالكي بشكل مفاجئ بدءا من الفلوجة، وان الخطة كانت تتضمن تفجير العمل العسكري ضد الحكومة بشكل واسع على شكل تقدم مفاجئ باتجاه العاصمة بغداد، واستهداف العاصمة بغداد بقذائف وصواريخ، تمهيدا لاعلان محاصرة العاصمة بغداد واعلان اقامة اقليم سني بالتزامن مع علميات تنفذ في صلاح الدين ونينوى وكركوك، واستهداف كربلاء المقدسة بالقذائف وبصواريخ يصل مداها مابين 40 و60 كيلومترا.
ووفق التقرير، فان عمليات الجيش العراقي الاخيرة فاجأت السعوديين، ووجهت ضربة قوية للمشروع السعودي الامني في الانبار، وباتت تهدد هذه العمليات بتوجيه ضربة قاتلة لهذا المشروع اذا قرر الجيش العراقي مهاجمة الفلوجة، لان الفلوجة كانت معدة لتكون القاعدة التي تبدا منها شرارة الهجوم العسكري باتجاه العاصمة بغداد.
واشار التقرير الى ان السعوديين يراهنون حاليا بقوة على منع الجيش العراقي من دخول الفلوجة ويستخدمون رؤوساء عشائر تابعين لهم لمنع الجيش من الدخول والتعهد باقناع المسلحين بالرجوع الى منازلهم واخلاء المدينة، كما ان السعوديين اتصلوا بالامريكيين وطالبوهم بالعمل لمنع دخول الجيش العراقي الى الفلوجة.
وحسب التقرير فان السعوديين يعتبرون الفلوجة،القاعدة الاولى التي يمكن من خلالها تهديد العاصمة بغداد في تبعد 60 كيلومترا عن بغداد، بالاضافة الى ان بقايا نظام البعث الباائد المنضوين في تنظيمات ارهابية، يمتلكون حواضن كبيرة في منطقتي ابو غريب والتاجي شمال بغداد، وهذه الحواضن من شانها تسهيل تقدم نحو 3 الاف من المسلحين من بقايا نظام صدام متواجدين في الفلوجة، ويمتلكون قيادة عسكرية مقتدرة من قادة الحرس الجمهوري المنحل، بامكانهم تهديد العاصمة بغداد لو انهم بداوا ساعة الصفر لتنفيذ المشروع السعودي لمهاجة العاصمة، في وقت كانت الانبار خالية من القوات العراقية، اما الان فان هذه العمليات التي امر بها رئس الوزراء المالكي بشانها في التاسع والعشرين من الشهر الخالي بسبب مقتل قائد عسكري كبير بعد مداهمة معسكر لتنظيم داعش في وادي حوران في صحراء الانبار، باتت تشكل تحد كبير للشمروع الامني السعودي التي راهنت عليه منذ اكثر من عام وحشدت له رجال دين سنة ورؤوساء عشائر.
ووصف التقرير الاوروبي، بان السعوديين مصابون بخيبة امل بفتح السلطات العراقية جبهة القتال في الانبار ضد تنظيم داعش وضد المسلحين البعثيين في الانبار، وشكل اعتقال النائب العلواني، ضربة كبيرة لهذا المشروع لايقل عن عن ارسال اكثر من 30 الف جندي عراقي للانتشار في الانبار عطل تنفيذ ساعة الصفر للمشروع السعودي ضد حكومة المالكي وعرقل خططا وضعت بعناية لاعلان اقامة اقليم سني في الانبار بالتزامن مع التقدم نحو طريق الفلوجة بغداد ومفاجئة الحكومة باسقاط عشرات القذائف على بغداد كل يوم.
وينهي التقرير الاوروبي الذي اذاعه " راديو اوستن " بالتساؤل: هل كانت العمليات التي امر بها المالكي انتقاما لمقتل قائد الفرقة السابعة في الانبار، وفتح جبهة الانبار ضد داعش والمسلحين البعثيين في الانبار، مجرد رد فعل لمقتل القائد العسكري، ام ان تقارير وصلت المالكي من اصدقاء ايرانيين او سوريين او روس كشفوا له عن وجود مشروع امني عسكري ترعاه السعودية لاقامة اقليم سني بالاعتماد على منصات الاعتصام ووجود مسلحي داعش ووجود تنظيم عسكري للبعثيين في الانبار برعاية السعودية وربما قطر ايضا، لتفجير الوضع الامني مع اعلان اقامة اقليم سني في الانبار، وبدء عمل عسكري واسع ضد العاصمة بغداد، وتوسيع نطاق العمليات العسكرية في كل من نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى ؟!
سؤال يحتاج الى وقت لانكشاف مزيد من الحقائق بهذا الشان وربما لن يطول الوقت في حومة الصراع الدولي والاقليمي في المنطقة وخاصة في سوريا والعراق ولبنان هي الاخرى ليست بعيدة عنهما.