الغد برس/ بغداد: دعا محافظ الانبار احمد خلف، السبت، شيوخ عشائر المحافظة إلى عدم الاستماع إلى علماء "السوء والقنوات المغرضة"، مشيراً إلى ان العشائر سيكونون عوناً للقوات المسلحة لسحق "الإرهاب"، فيما اكد ان لديه دلائل ووثائق لو اخرجها ستكون هناك "كارثة". وقال خلف لـ"الغد برس" إن "المعركة التي يشارك فيها ابناء العشائر الأصلاء والشرطة ضد الأرهاب بالأنبار مصيرية ومعركة شرف ندافع فيها عن أعراضنا وأرضنا ضد هؤلاء اللذين يريدون أن يستبيحوا الحرمات"، مضيفاً "انا واثق من اهلي بالأنبار بأنهم سيكونون عوناً للقوات المسلحة لسحق الأرهاب". ودعا "ابناء العشائر لعدم الأستماع لعلماء السوء والقنوات الفضائية المغرضة خارج الحدود الذين يبثون سمومهم بين الاهالي"، مبيناً ان "هؤلاء مروجين للفتن والأفكار الأرهابية وسيحاسبهم ألله في الدنيا قبل الآخرة على خيانتهم للوطن". وذكر محافظ الانبار انه "يملك دلائل ووثائق لو اخرجها ستكون هناك كارثة، ولكن في الوقت الحالي نحن ليس بصدد المزايدات بقدر ما نريد الخلاص من الأرهاب والداعمين له"، لافتاً إلى ان "مناطق غرب الأنبار وشمال ووسط الرمادي باتت خالية نهائياً من الظلاميين". واوضح خلف ان "المعركة الآن محصورة في المناطق الشرقية"، داعياً "اهالي الفلوجة للتصدي لكل من يحاول القضاء على الحياة فيها". وشهد شهر كانون الاول 2013 استشهاد ضباط وقادة في الجيش العراقي بينهم قائد الفرقة السابعة الفريق الركن محمد الكروي في عمليات تنفذها القوات الامنية في وادي حوران والجزيرة بالانبار منذ أن أطلق القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي حملة "ثأر القائد محمد" التي استطاع فيها الجيش من قتل العديد من قيادات وعناصر "داعش"، فيما تطور المشهد مؤخرا إلى مشاركة العشائر إلى جانب الجيش في مقاتلة "التنظيمات الارهابية" في المحافظة. وكان رئيس الحكومة، نوري المالكي، وجه، في الـ 31 من كانون الأول 2013 المنصرم، قوات الجيش بالانسحاب من مدن الأنبار، واستمرارها بعملياتها في صحراء المحافظة، بعد أن شهدت الأيام السابقة اندلاع اشتباكات بين القوات الأمنية ومجموعة من المسلحين، على إثر فض الحكومة ساحات الاعتصام في الرمادي، كما ان المالكي طالب نواب متحدون وائتلاف العربية المنسحبين بالعودة الى اماكنهم وعدم استخدام هذه الاساليب "لانها لاتنفع".