السليمانية – أوان
أعلن سكرتير حزب الحمير الكردستاني، اليوم السبت، عن حل حزبه بعد 35 عاما من النضال من اجل حقوق الحمير، عازيا اسباب قراره الى "النظرة الدونية" من قبل المجتمع الى هذا النضال.
وقال سكرتير الحزب عمر كلول في حديث لـ"أوان"، إنه "بعد نضال دام 35 عاما من اجل ترسيخ ثقافة حقوق الحيوان وخاصة حقوق الحمير قررت حل الحزب".
وأضاف كلول أن "المجتمع له نظرة دونية الى هذا النضال والمناضلين من اجل حقوق الحمير الذين يعدو بالآلاف في الإقليم، فضلا عن اعضائنا في المحافظات العراقية"، موكدا "فشل كل خبراء العالم لترسخ ثقافة احترام الحمير لدى الكرد".
واشار إلى دفاعه "عن حقوق الحمير كإنسان، للتعبير عن وفائي لهذا الحيوان، حيث لعبت الحمير دورا محوريا في جبال كردستان خلال فترة النظام السابق، بعد أن كانت تسخّر لحمل الأسلحة في الجبال الوعرة، فضلا عن حمل المسؤولين الذين لم يفوا بجهود هذا الحيوان"، مضيفا أن "هذا الحيوان الذي خدم الانسانية أكثر من اي حيوان على الارض".
ولفت كلول إلى أنه "عوضاً عن احترام هذ النضال، سخروا من عملنا واستهزأوا بنضالنا، لهذا قررت حل الحزب ولكن احترامي للحمير سيستمر".
وكان سكرتير حزب الحمير الكردستاني قد قال في تصريحات صحفية، إن حزبه رفض مساعدات مالية من الحكومة قدرها مليوني دينار بسبب المخصصات الهائلة التي تدفع لأحزاب لا تملك أعضاء بمقدار حزبه.
وأسس كلول مع مجموعة من أصدقائه في نهاية السبعينيات من القرن الماضي جمعية من اجل الدفاع عن حقوق الحمير، إلا أن النظام السابق هدد أعضاء وناشطي الحزب من مغبة الاستمرار في مثل هذا النشاط.
وكان سكرتير حزب الحمير الكردستاني يسمي مكتبه السياسي بـ"الخان" الذي يعتبر وفق اللغة الكردية مكان نوم الحمير، في حين يتبادل أعضاء الحزب كلمة "أنت حمار" التي يعتبرونها دليلا على الاحترام، بعكس ما يتداول عند عامة الناس.
وجاءت الإجازة الرسمية لحزب الحمير في آب 2005 من حكومة إقليم كردستان العراق (إدارة السليمانية) إثر ندوات وفعاليات و"رفس" حسب تعبير ناشطي الحزب وندوات مختلفة لأعضاء الحزب المذكور وفي مقدمتهم عمر كلول.
http://awaniq.com/1/index.php/2013-1...01-18-08-10-14