نائب عريف شرطة حيدر جابر إبراهيم المنسوب إلى فوج طوارئ واسط الثاني "قوة الفهد"
فائز الوائلي/واسط
بعدما تعرض للإصابة في 30 كانون الأول 2013، أثناء مقاتلة فوجه المساند قوات تنظيم داعش، ضمن عملية ثائر الشهيد القائد محمد في مدينة الرمادي، يكشف نائب عريف شرطة حيدر جابر إبراهيم المنسوب إلى فوج طوارئ واسط الثاني "قوة الفهد" لراديو المربد خفايا الاشتباكات، قائلاً "بعد استلامنا قاطع المسؤولية الذي كلفنا بالسيطرة عليه، وكان المساء باردا والليل بسط عباءته فوق ربوع مدينة الرمادي، وبعد أربع ساعات بدأت حركة مريبة من قبل مسلحين ملثمين تقدر أعدادهم بالمئات، فيما تبع تلك الحركة نداءات الجوامع الموجودة في المنطقة تدعو إلى الجهاد ضد الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة".
ويتابع "بدأت هذه المجاميع المسلحة بالانتشار في الشوارع الفرعية والمحيطة بنا والتحصن فوق أسطح البنايات المرتفعة، وبدأوا بإطلاق النيران الكثيفة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة باتجاهنا ومن جميع الجهات، فيما كان الحماس يدفعنا لقتال أعداء العراق من تلك التنظيمات الإرهابية".
ويلفت حيدر ان " المسلحين حاولوا مجابهتنا والهجوم على مواقعنا، فيما كنا منتشرين في الشوارع الرئيسية والفرعية وسط مدينة الرمادي، واتخذنا مواقع قتالية خارج العجلات لصد الهجوم الكبير الذي توجه نحونا بمجاميع تقدر أضعاف أعداد قوتنا، فضلاً عن عدم معرفتنا لمعالم المنطقة التي ينتشرون فيها".
وتابع "قمنا بالتصدي لهم بكل عزيمة وشجاعة، وأشاهد زملائي وهم يذودون بأنفسهم ويقاتلون تلك المجاميع التي يوقعون في صفوفها، بين قتيل وجريح، وهكذا استمر القتال حتى شعرت بوخز بسيط في جسدي".
وأضاف ان "الوخز الذي أصبت به هو رصاصة أصابت فخذي من الجهة الأمامية، وتدل على إنني في مواجهة قاسية وشديدة مع هذه القوى الإرهابية، و شيئا فشيئا بدأت اشعر بثقل في ساقي وسقطت وسط الشارع، وزحفت مسافة لاتخاذ موقع مواجهة أخر لصد الهجوم الكثيف على زملائي".
ويختم قائلاً "فيما كنا نقاتل على هذا الحال حتى وصلتنا التعزيزات من قوة مكافحة الإرهاب التي قامت بإجلائنا إلى المستشفى وإخلاء الشهداء".
وشيع الآلاف من أهالي محافظة واسط في 5 كانون الثاني 2014، ستة من قوات الفهد، بمشاركة شيوخ عشائرها وبمشاركة الحكومة المحلية والقوات الأمنية والشخصيات الرسمية، واجريت لهم مراسم تشييع رسمي تضمنت استعراضا عسكريا تحت إيقاع الموسيقى العسكرية.
وكان محافظ واسط محمود عبد الرضا طلال، قد أعلن لراديو المربد في 12 كانون الثاني 2014، عن انتهاء مهمة فوج الطوارئ الثاني "قوة الفهد" من المهمة القتالية التي أسندت إليها من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة في مقاتلة القوى الإرهابية في الانبار.
ويعد فوج الطوارئ الثاني في شرطة واسط (قوة الفهد)، من الأفواج التي تصدت للمجاميع المسلحة و"الإرهابية" في المناطق الشمالية من المحافظة، منذ بداية عام 2005، حيث أسندت إليه مهام تأمين منطقتي ناحية الوحدة وجنوب سلمان باك، التابعتان للعاصمة بغداد، إلى جانب تأمين طريق كوت- بغداد ضمن المناطق الشمالية من المحافظة، أبان الأحداث الطائفية بين سنتي 2006 و2007