لي أخت عــــــــانس
جلست أختى اللتى تصغرنى وهى جميله ومثقفه
وتربطها بى صداقه تشرب كوبا من الشاى
وتحدث نفسها وتتمتم وتندب حظها العاسر
وتطلق صرخات دفينه
بين الجدران ترتد مره اخرى لها
ونظرات الأهل والأقارب والجيران
عباره عن سهــــــــــام ناريه تقطعها قطعا
ومشاهدتها للمسلسل العربى اليومى
وأى أفلام أو مشــــــــــاهد للزواج تتخيل انها المقصوده
وإن الممثل ينظر إليها ويشير بيده نحوها
فكانت تتلصص النظر إلينا لترى إننا لا ننظر ناحيتها
فلم تكن تتصور يوما إنها ستقف فى طابور منتظرات الزواج
نعد تخرجها وإتمام دراستها
بدأت تشعر بهذا المازق وتزكرت مواقف كثيره
وفرص ضيعتها على نفسها بيدها بسبب جهلها وتسرعها
وعنادها مرات مع نفسها ومرات مع الأهل
والآن تتجرع كــــــــــــأس الحزن والأسى وحـــــدها
وتلوم نفسها كل ليله ودموعها على وسادتها
وهى تظن أننا لانشعر بها
ولكن نشعر ونحس بها
فهى اللتى لم توافق على زوج يكبرها ب10 أعوام
حينها كانت فى الجامعه
ورفضت آخر لأنها لاتحب منظره
ورفضت زميلها لانه
لايستطيع ان يوفر لها حياه سعيده
ورفضت إبن عمها لان أخوها تزوج بأخته
هى الآن بصمتها تقول
هل أخطـــــــــــأت
والآن تذكرت كلمات جدتي
وهى تقول لها إتجوزى قبل ما يدهسك
قطــــــــــــار العمر
الله يرحمك ياجــــــــدتى
لي أخت عــــــــانس
حكـــــايه
لـ طائر الوادى