إستدل الستار وإنتهت الأدوار
والحب فارق المسرح مهزوم بإنكسار
ماترك إلا شظايا ألم تمزق بكفن الحلم
الذي قبل أن يحبي حُكم عليه بالإعدام
لم يبقى في أرضي وأمام عيني شيء
سوى من خلفي حلم مقتول
ومن أمامي أمل دامي مشلول
وفي جنبي قلب مع الأحتضار في صراع
تركت أرضي مبتدئ الرحلة بزورقي
بدأتها من شواطئ اليأس نحو بحور الضياع
الموج عاتي والبحر لا نهاية
والزورق ممزق الشراع
أين أرسو حيث لا أرض أجد بها مطامحي
وكل مرافئ الكون منها في نزاع
عندما تنازلت عن حلمي تنازلت عنك
لأن ذراعي من لحم وأنت تريدها ذهب
لأن كرامتي من حديد وأنت تريدها قصب
سأزرع لوحدي ورودي
ولا أستجدي ماء السحب
تنازلت عنك لأن الحب في زماني تأخر
توهمت إني أحببت ولما ظمأت له تبخر
هكذا سأقضي كل عمري في الضياع مبحر
لن أقف على أرض
ولا أطلب الراحة في مرفأ
فليس عندي بعدك ما أخسر