مما قرأت
...
قِصَّةُ الشَّاعِرِ وَالخَلِيفَة ..
ذهب أَحَدُ الشُّعَرَاءِ إلى الملك وأنْشده شعراً ...
فلمَّا أَنْ فرغ قال الملك : أحسنت ؛ اطلب ما تشاء .. ؟
قال وهل وتُعْطِيني .. ؟
قال : أجل ..
قال : أريدُ أن تُعطيني دنانير بمقدار الرقم الذي أذكُرُهُ في الآيات القرآنية التي أتلوها عليك الآن !!
قال : الملكُ : لك ذلك ...
قال الشاعرُ : قال الله تعالى : « إلهكم إله واحد »
فأعطاهُ ديناراً ...
قال : " ثاني أثنين إذ هُما في الغار "
فأعطاهُ دينارين
قال : " لقد كفر اللذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة "
فأعطاهُ ثلاثة دنانير
قال : " قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك "
فأعطاهُ أربعة
قال : " ولا خمسةٌ إلا هو سادسهم "
فأعطاهُ خمسة دنانير وستة دنانير أخرى
قال : " الله الذي خلق سبع سموات "
فأعطاهُ سبعة
قال : " ويحملُ عرش ربك فوقهُم يومئذ ثمانيةٌ "
فأعطاهُ ثمانية
قال : " وكان في المدينة تسعةُ رهط يُفسدُون في الأرض "
فأعطاهُ تسعة
قال : " تلك عشرةٌ كاملةٌ "
فأعطاهُ عشرة دنانير
قال : " إني رأيتُ أحد عشر كوكبا "
فأعطاهُ أحد عشر ديناراً
قال : " إن عدة الشهُور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله "
فأعطاه اثنا عشر ديناراً
ثم قال الملكُ : أعطُوهُ ضعف ما جمع واطردُوه !!!
قال الشاعرُ : لماذا يا مولاي ... ؟!
قال الملكُ : أخافُ أن تقرَأَ : ( وأرسلناهُ إلى مائة ألف أويزيدُون )