الجمعة, 17 كانون2/يناير 2014 10:27
[بابل-أين]
اتهمت محافظة بابل وزارة السياحة والاثار والحكومة العراقية بعرقلة ضم آثار بابل للائحة التراث العالمي، فضلا عن مضايقات الحكومة لفريق النصب العالمية المكلف بانجاز مشروع بوابة عشتار الزرقاء العائدة لعهد نبوخذ نصر، في 575 قبل الميلاد.
المشروع أدخل قفص السياسة، وتجاهل ما يحصل من تدهور مستمر لأثار بابل، فضلا عن عدم السماح للحكومة المحلية بتطوير وتأهيل المواقع القريبة من المدينة الاثرية وفتحها امام السياح.
وازاء ذلك قال مدير اثار بابل حسين فليح لوكالة كل العراق [أين] ، ان "اعمال التأهيل والتنقيب والبحث عن المواقع الاثرية في محافظة بابل جارية، وباشراف الوزارة، ولم تحدث مضايقات لفريق النصب العالمية في الوقت الماضي"، مبينا ان "اجراءات الحكومة العراقية ازاء الوفود واضحة حالها كحال أي دولة".
واشار إلى ان "دائرة الاثار تسعى لأزالة جميع التجاوزات الحاصلة في مدينة بابل الاثرية لضمها الى لائحة التراث العالمي، وهناك تنسيقا عاليا مع الوزارة وجهودا حثيثة على تحقيق ذلك".
فيما ابدى رئيس لجنة السياحة والاثار في مجلس بابل علي فرحان لـ[أين] استغرابه لمضايقات الوزارة للفريق الدولي في لفترة الماضية وعدم تقديم التعاون له من اجل الدخول للعراق مرة ثانية لإكمال المشروع".
ودعا فرحان وزارة السياحة والاثار إلى "مساندة الفريق لإكمال المشروع، لأن التأخير ليس في صالح الوزارة والمحافظة".
من جهته كشف رئيس الفريق الدولي للنصب العالمية جيف ألن لـ[أين] "انه حاول الدخول الى العراق مرة أخرى لإكمال المشروع الخاص بأزهار بوابة عشتار الزرقاء التي تعود لحقبة الملك البابلي نبوخذ نصر، لكن الوزارة تجاهلت أمرنا وخاصة ما يتعلق بالفيزا والتأشيرة وتقديم العون".
واشار رئيس الفريق الدولي الى "تعثر اعمال الفريق بسبب جهات اتحفظ على ذكر أسمها وعملت على تجاهلي وعدم منحي تأشيرة الدخول الى العراق لإكمال عملي ما جعل من الصعب ضم هذه المدينة للائحة التراث العالمي" مشيرا الى" انه سيعقد مؤتمراً عالمياً في منتصف شهر شباط المقبل للاعلان عن مدينة [أكد] التي تم اكتشافها مؤخراً في بابل، وكذلك الخرائط المستقبلية التي نأمل بان يكون للحكومة دور في تحقيقها بالتعاون مع وزارة السياحة".
من جانبه طالب عضو بمجلس بابل فلاح عبد الكريم الحكومة العراقية الى "تعديل قانون الاثار الذي لايسمح للحكومة المحلية بتطويرها وفق النظم العالمية وانما وضع جميع الصلاحيات بيد الوزارة وهذا مخالف للقوانين العالمية".
وبين لـ[أين] ان "الحكومة المحلية في المحافظة عاجزة عن اخذ دورها الحقيقي بسبب المادة القانونية [55] التي اعتبرت المدن الاثرية خطا أحمرا لا يجوز التدخل فيه".
واستبعد عضو مجلس المحافظة "ضم مدينة بابل الاثرية للائحة التراث العالمية بسبب كثرة التجاوزات الواقعة في المنطقة واهم هذه التجاوزات الانبوب النفطي الذي لم يحسم بعد في المحاكم القضائية وكذلك الاحياء السكنية التي بنيت فوق الاماكن الاثرية وغيرها من التجاوزات المستمرة حتى الان".
وبوابة عشتار هي البوابة الثامنة لمدينة بابل الداخلية. بناها نبوخذ نصر عام 575 ق.م. في شمالي المدينة اهداء لعشتار إلاهة البابليين. كشف المنقب الألماني روبرت كولدواي في عام 1899م عن أول معالم هذه المدينة. أن باب عشتار الأصلي قد تم الأستيلاء عليه من قبل الألمان في أيام الدولة العثمانية وقد تم تنصيبه ولا زال في متحف البرغامون في برلين.والبوابة على اسم الهة الزهرة [عشتار] وهي المتحكمة في امور البشر لانه عشيقة كبار الالهة [اونو، انليل، اشور] وأن بنوخد نصر الثاني بناها حبا لزوجته.
وهي مكسوة بكاملها بالمرمر الأزرق والرخام الأبيض والقرميد الملون. وكانت مزينة بـ 575شكلا حيوانيا بارزا منها التنين المعروف بالسيروش والثيران. فعلى جدرانها تماثيل جدارية تمثل الأسد والثور والحيوان الخرافي المسمى [مشخشو] وهو رمز الآله مردوك. في الأصل كان يعتبر البوابة ، كونها جزءا من أسوار بابل ، واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم حتى في القرن 6 ، تم استبداله منارة الإسكندرية. بنيت أصغر استنساخ البوابة في العراق في النظام السابق ومدخل المتحف الذي لم يستكمل. وقد وقعت الأضرار منذ الحرب على العراق بعد عام 2003.انتهى20.