في قصص الانبياء والمرسلين عليهم السلام قصة سيدنا ومولانا نبي الله ادريس عليه السلام ( كان نبيا الله ادريس قبل تكليفه بالنبوة عالما زاهدا عرفانيا وقد دعى اهل قريته ومليكهم حتى فاض به الكيل وعندما كلف بالنبوة دعاهم مره اخرى الى معرفة الله والايمان به حتى لقي منهم ما لقى وارادوا ان بقتلوه فخرج الى احد الكهوف ودعى ربه على قومه فنزل اليه ج...برائيل عليه السلام وقال له الله العزيز الجبار يقرئك السلام ويقول لك ادعوا تجاب فدعى نبي الله ادريس عليه السلام بأن يمسك عنهم المطر حتى يدعوه مرة اخرى لينزل الماء فأستجاب الله سبحانه وتعالى الى دعوة ادريس عليه السلام وامسك المطر عنهم لمدة ثلاث سنوات وكان هذه الفترة ادريس في الكهف والله تعالى قد اوكل به ملك ينزل اليه بالطعام والشراب في موعده وسائت حالة الناس في قريته وحل عليهم الجفاف واصبحت الناس تتضور جوعا فنزل جبرائيل عليه السلام وقال لادريس عليه السلام ادعوا الله لينزل المطر على الناس لقد حل الجفاف بهم واصبحت الناس تتضور جوعاً ومن شده غضبه على الناس لعدم طاعة الله قال لن ادعو الله حتى يتوبوا الى الله فناداه مرة اخرى فلم يدعو فاراد الله عز وجل ان يبتلي ادريس عليه السلام ويعاني مثلما تعاني الناس فمنع عنه الاكل والماء لمدة ثلاثة ايام حتى خرج من الكهف من شدة الجوع والضمىْ ونزل الى القرية التي دعاها ونظر الى حالة الناس وما تعانية ووصل الى احد البيوتات ورأى امراة تخبز قرصين من الخبز فقال لها اطعميني اني اتضور جوعا فقالت له لم يتبقى لي من الدقيق الا عمل قرصينت من الخبز لي والقرص الاخر لابني وان اعطبناك فسنموت من الجوع وقصت عليه قصة القرية وكيف اصبحو اهلها من بعد الطغيان والاسراف الى دعوة الله لينزل عليهم المطر ولم يستجب الله لهم وكيف خرج نبي الله ادريس من القرية ولم يعرف مصيره وذهبت البركة بعده فقال لها اعطني نصف قرص الخبز العائد لولدك حتى لا يموت هو من الجوع فأعطته لما جاء الولد ورأى ما رأى فاضت روحه الى السماء فجلس عند رأسه وقال ايتها الروح بامر من نبي الله ادريس ارجعي الى جسد عبد الله فرجعت وصحا الولد فخرج مهرولا الى القرية ليخبروا اهلها بعودة نبي الله ادريس فسمع الملك بما حدث فأمر اربعين من جنده ليأتوا بأدريس النبي فلما وصلوا اردوا اصحابه بالقوة فصاح بهم صيحة فماتوا في الحال فرجع لخبر الى الملك فارسل بطلبه علما ء تلك القرية عندما وصلوا اليه قال لهم ادريس عليكم ان تأتوا انتم ومليككم حاسري الرأس وحفاة الاقدام وتسجدوا الى الله فرجعوا وقالوا للمكل ماجرى فأستشار وزرائه فلم يجد وسيلة الا الخضوع لامر نبي الله ادريس فجاء هو وحاشيته واهل قريته فسجدوا لله وهم حفاه فدعى نتبي الله ادريس الى الى ان ينزل المطر فنزل كانه ميزاب عليه فمن شدة المطر هرعت الناس الى بيوتها خوفا من الغرق انظروا الى حكمة الله في عباده ولنتعلم من قصصنا الغابرة محبة علمائنا ومراجعنا لان هم اوتاد الله على ارضة بسم الله الرحمن الرحيم ( انما يخشى الله من عباده العلماء ) صدق الله العلي العظيم واخيرا اشكر لكم حسن اصغائكم وتمنياتي بحلول البركة ورحمة انبيائنا وائمتنا علينا انه سميع مجيب اخوكم ابو بشير