يعلم الجميع ان الوضع في الانبار لم يكن مستقرا او هادئا طوال السنوات العشر الماضية ، لكن في نهاية العام 2012 اخذت الاحداث بالتأزم والتصعيد والمواجهة نتيجة اعتقال عدد من حماية وزير المالية رافع العيساوي بتهم تتعلق بالارهاب والقتل ، وما تبعها من احتجاجات وتظاهرات وتجمعات تطالب باطلاق سراح المتهمين ومطالب اخرى عديدة ، تبعها بعد ذلك تطور شكل وصيغة الاحتجاج ليفرز لنا ظاهرة ما يسمى ( ساحات العز والكرامة ) وهي بناء خيم وسرادق واماكن لايواء المحتجين والمتظاهرين وعلى الخط الدولي السريع الرابط بين العراق من جهة والاردن وسوريا من جهة اخرى . وتصدر المشهد في الغالب رجال دين متطرفين ورؤساء عشائر وقيادات سياسية لاحزاب دينية في جوهرها ، كان همها تصدر المشهد السياسي في المحافظة والفوز بمغانم المنصب والموقع الوظيفي على حساب كرامة اهل الانبار ودماء ابنائه . لم نشهد على تلك المنصات ممثلي احزاب مدنية ووطنية او تيارات ليبرالية وعلمانية لم نلاحظ ان هناك شخصيات ثقافية واساتذة جامعات او اطباء ومهندسين وعلماء ، والكل يعلم ان الانبار تمثل طليعة من مدن العراق لما تحتويه من مثقفين وادباء وفنانين وقادة فكر وضباط وطنيين ورجال سياسة وادب وعلوم ...