حملة كبيرة أطلقتها أمانة مسجد الكوفة المعظم من أجل النهوض بالواقع العمراني والخدمي للمزارات الشريفة الملحقة بالمسجد، هذه الحملة التي شملت مشروعاً متكامل الجوانب لتوسعة صحن سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل (عليهما السلام) وضريح الصحابي الجليل هانئ بن عروة (رضوان الله عليه) شارفت اليوم على الانتهاء ولا شك أن جميع المؤمنين من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مختلف أرجاء العالم ينتظرون بشوق رؤية هذا الصرح الإسلامي الكبير وهو يشرق على زائريه بحلته الجديدة، المشروع وبحسب المعنيين بلغ مراحل متقدمة جداً تصل إلى أكثر من 99% من نسبة الانجاز الكلية وتمثل الأعمال الجارية في الوقت الحاضر بهذا المشروع أعمالاً نهائية بمثابة وضع اللمسات الأخيرة،
رئيس قسم الشؤون الهندسية والفنية التابع لأمانة مسجد الكوفة المهندس حيدر الموسوي توقع أن تشهد الأسابيع المقبلة اكتمال معظم الأعمال وتحديد تاريخ الافتتاح الرسمي للحرم المقدس.
وتبلغ المساحة الكلية للصحن الجديد (سبعة ألاف متر مربع) وهي فسحة كبيرة أتاحت، وعلى ما يبدو للمصمم أن يضيف مساحتين عباديتين مناسبتين للضريحين المطهرين تساعدان على التخفيف من الزخم البشري الذي كثيراً ما يحدث خلال أيام المناسبات الدينية، فقد ألحقت بمرقد مسلم بن عقيل (عليه السلام) مساحة إضافية بلغت ألفاً ومئتي متر مربع فيما أضيفت إلى مرقد الصحابي هانئ بن عروة (رضوان الله عليه) مساحة تبلغ ستمائة وخمسين متراً مربعاً، كما يضم الصحن الجديد منارتين عملاقتين يمكن لزائر العتبات المقدسة في مدينة الكوفة مشاهدتهما من مسافات بعيدة، وكذلك تم استحداث بوابة أخرى كبيرة للصحن الشريف سميت باسم عقيل بن أبي طالب (رضوان الله عليه) وهي تطل على مشروع صحن سيد البطحاء أبي طالب (رضي الله عنه) المزمع تشييده خلال المدة المقبلة، وهكذا تبقى أنظار الموالين من المؤمنين والمؤمنات مشدودة صوب هذا الانجاز الكبير الذي سيكحل باكتماله العيون ببهاء روعته وجمال عمارته الإسلامية الفريدة.
http://www.non14.net/48043/%D8%A7%D9...B5%D9%88%D8%B1