ودارت عجلت الأيام المهتكة
تسير ببط رتيب متكرر
تدوس على الماضي بحاضر مضطرب
لا ترى له ملامح
فتنسكب الثواني على عجل
لتقتص من عمرنا بقيته
لمَ العجلة يا عقارب سرقة العمر
فهو مسروق بلا لصوص
التآكل الصمت
للحزن المولود منذ ولادتنا
لم يقصر بشيء
فحول فجرنا إلى ليل مستمر
وأخفى شمسنا في شتاء بارد
أصبح التوحد أنيس
كل بشر
وعطر الرماد خالد بذاكرة
مات الحنان على يد الزمان
وقطف الزهرُ وهو لم يتفتح بعد
تجل وجه الضياع
من وسط الغيوم
ليجلب معه ريحُ الضوء المعتم
ضوء لا يضيف على الظلام
سوى صوت خوف غريب
فانساب بسلاسة هادئة
إلى تراب بارد
حاكته السنين لي
ليكون آخر وشاح أرتديه
كهدية وداع
منها
فابتسم في داخلي
فهناك احد لم ينسني
فأتقدم ببطء إلى مكان
تهرب منه كل البشر
إلى حيث لا هوية لك
إلا شاهد حجري يقبع فوق رأسك
ارقد بسلام
فهنا لا بشر تنشدك الهجر والخصام.....
بقلمي
المؤلف للظلال
ياسين الجبوري
16-1-2014