يُحكى أن رجلاً يُعاني صعوبة في التواصل مع زوجته، حيث يسألها حول أي أمر أكثر مِن مرة، حتى تجاوبه، فاعتقد أنها لا تسمع جيداً، فقرر أن يستشير طبيب أخصائي.
ذهب إلى الطبيب بمفرده، وشرح له المشكلة، فأخبره الطبيب بأن هناك طريقة بسيطة لفحص درجة فقدان السمع عند الزوجة، وهي بأن يقف على بُعد 10 أمتار من الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت طبيعية، فإذا استجابت فهذا جيد، وإلا عليه أن يقترب لتكون المسافة 5 أمتار، فإن... لم تستجب فيقترب متران، وإن لم ينفع فيقترب منها لمسافة متر واحد، وهكذا حتى تسمعه.
في المساء دخل الزوج البيت، ووجد الزوجة في المطبخ منهمكة بإعداد العشاء، فقال الآن الفرصة سانحة وسأعمل على تطبيق وصية الطبيب، فوقف بباب الصالة وهي تبعد تقريباً 10 أمتار من حيث يقف عنها، ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية وسألها: حبيبتي ماذا أعددتِ لنا من الطعام؟!
لم تجبه…!
ثم اقترب 5 أمتار، وكرر نفس السؤال: عزيزتي ماذا أعددتِ لنا على العشاء؟!
لم تجبه أيضاً…!
دخل المطبخ، واقترب بمسافة متران مِن المطبخ وكرر نفس السؤال: "مشان الله أنا جوعان" ماذا تطبخين؟!
ولم تجبه كذلك…!
اقترب لمتر واحد منها، ووقف خلفها، وكرر نفس السؤال: "أم أحمد مش سامعيتني" ماذا أعددت لنا من الطعام؟!
فألتفتت له وهي تصرخ: يا حبيبي للمرة الرابعة أجيبك: مقلوبة! مقلوبة! مقلوووووبة!!
ذُهل الرجل، ولم ينطق بكلمة، وإحتار في أمره..!!
هل هو يُعاني من فقدان السمع؟!.. أم زوجته؟!