لست ادرى
من الجلاد فينا
ومن ياترى منا الضحية
لست ادرى
كيف للاشواق رسماً
يكسبها مسارات
فتحدوها نهايات
وتسبقها بدايات
كفى بالاشواق قتلا
نصب اسوارٍ لها
وجدر عاليات
تصرع الاشواق عمداً
بكل إصرارٍ وغيا
لست ادرى لاجلك
ام ترى من اجل نفسى
احبس الدمع العصيا
عجبا تُرى الكون يهوى
ما بين يومٍ وعشية
بئس عصرٍ
صادق الود يلقى به
كل همٍ واسية
والشوق توصمه
به كل رزية
ويالها يا من حسبتك يوم
لى نعم الصديقة من قضية
لاجلك امحو اثارى
وترحل كل سحاباتى
فتصفو سماءكِ دوما
بلا برقٍ بلا رعدِ
ولا تهمى بامطارى
سأطفىء كل شمعاتى
واخنق صوت مزمارى
لاجلك اسحق ازهارى
واحطم كل اشجارى
لكى تستأنسى فرحا
وتبقى خارج اسوارى
وتمضى مثل عصفورٍ
طليق لا تؤرقه
شباك الصيد إن نُصِبت
ولا يخشى سلاح نارى
اجمع فى الثرى خطوى
ولا اندم على امسٍ
ولا ااسى لسانحةٍ
تردد لحن احزانى
بايقاعٍ يصاحبه رقص خذلانٍ
سامسح كل بصما تى
بلا شكوى بلا ندمٍ
بلا عتبٍ لاقدارى
سامضى باسم الثغرِ
افتح اذرعى للصيف
اجدد لحن مزمارى
وتونع مرةً اخرى
بارضى احلى ازهارى
على بعدٍ احييكِ
بلا نكران للامسِ
بلا شوق يقربنى
ولا تحنان يدفعنى
لا حزنٌ على امسٍ
لا أاسفٌ على حاضر
يلوح برسم احزانى
اعاهدكِ بكل غلاظة القسمِ
بانه لن يكن منى
اذا سمح الزمان اليكِ
سوى محض تحية
بكل تأودةِ
لا قصة فى الحلق تبقى
ولا تصاحبها أسية
ليس من طبعى الخصام
ولا التجنى
ستبدى لك الايام
ما كنتِ تجهلى عنى
وتعجز ان تنزع خنجرا
غرزته جهلا بصدرى
فى سوءِ ظنِ
بقلمى / ود جبريل