بالأمس عشت قصيدةً في آية الجمال
لم أدر واقعة هي .. أم أنها خيال
كانت قريبة مني .. تراقص مهجتي .. تلوذ في دلال
لا لم تكن في حينها وهماً .. و لم تكن محال
و قد رأيت بعينها و بصدرها ابتهال
فقاعة قد حلّقت بي نحو هتيك الهموم
في سماءٍ جُل ما فيها غيوم
تفجرتْ في داخلي
و تناثرتْ من حولها النجوم
فقاعة كل ما فيها ضياع
و كأن داخلها صراع
ما بين رغباتٍ جياع
و الانصياع
فعدتُ في حلمي سنين
لذلك الزمن الحزين
زمن البراءة و الحنين
زمن المحبة و الأنين
و حين قبلت اليدين
تلاعبتْ في داخلي كل المشاعر
حينها ما كنت شاعر
كنت طيفاً
كنت أهذي في جنون
زاهداً بجمالها مفتون
فقرأت في مجرى العيون
دمعةً نادت : أغثني في سكون
فكل ما في داخلي أوهام
و لم أكن فقاعة الأحلام
فقاعةٌ كما حلم الطفولة
في عين امرأة خجولة
يا طفلي المدلل
لوّني وجه السماء
ببسمة بين الخدود
حطم تلك الحدود
وارسم الكون ببهاءاً
و انثر تلك الورود
و اسقني من ثغرك العاجي عشقاً
يختفي كل الوجود
و اجعل من حلمك الموؤود
معزوفةً للحب في لحن الخلود